روافد نهر النيل
1- النيل الأبيض
- ينبع نهر النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا التي تعتبر أكبر بحيرة في قارة إفريقيا، وتطل على العديد من الدول مثل أوغندا وتنزانيا وكينيا.
- لكن بحيرة فيكتوريا لم تكن المصدر الوحيد للنيل الأبيض، فهناك العديد من الأنهار التي تتدفق منها وتقع في الجبال المحيطة.
- حيث قال المستكشف البريطاني نيل ماكجريجور إنه سافر إلى أبعد منبع للنيل في بداية نهر كاجيرا وهو أطول نهر يغذي النهر الأبيض.
- لكن الخبراء لم يتفقوا على أطول نهر يغذي النيل الأبيض، حيث تختلف الآراء حول نهر نيابارونجو من غابة نيونغو في رواندا، ونهر ريفرونزا في بوروندي.
2- النيل الأزرق
- يتدفق النيل الأزرق من بحيرة تانا، التي توجد في إثيوبيا، وينضم نهر النيل الأزرق إلى نهر النيل الأبيض بالقرب من الخرطوم، عاصمة السودان.
- ويمر شمالاً عبر الصحراء المصرية ويصل إلى دلتا النيل الكبرى، وينقسم إلى فرعين قبل أن يفرغ في فمه وهو البحر المتوسط ، وهما فرع رشيد في الغرب وفرع دمياط شرقاً.
3- نهر عطبرة
- نهر عطبرة هو الفرع الرئيسي لنهر النيل، حيث ينبع نهر عطبرة من بحيرة تانا الواقعة في إثيوبيا، ولا يقل طوله عن 805 كيلومترات، بالإضافة إلى نهر عطبرة.
- يفيض في مواسم معينة والسبب أنه يجف بسرعة. الروافد الرئيسية للنيل الأبيض والنيل الأصفر هما بحر الغزال ونهر السباط.
مجرى نهر النيل
- يبدأ نهر النيل من جينجا في أوغندا على ضفاف بحيرة فيكتوريا ثم يتجه شمالًا عبر شلالات ريبون.
- ولكي تصل بحيرة كيوجا بعد ذلك، فإنها تمر عبر فيكتوريا من الاتجاه الغربي باتجاه بحيرة ألبرت، لتصب فيها وتخلط مياه النهر، النيل، بماء البحيرة.
- ويسمى النيل ألبرت، ويبدأ من الشمال إلى الجنوب في اتجاه السودان، ثم يذهب إلى جوبا ويسمى نهر الجبل، ويدخل النيل الأبيض دولة السودان عبر منطقة الرنك في اتجاه الخرطوم، عاصمة السودان.
- يلتقي النيل بالنيل الأزرق القادم من إثيوبيا، ثم يتوجهان معًا في مصر والسودان، ويصلان إلى القاهرة. ينقسم نهر النيل إلى فرعين مهمين، فرع دمياط وفرع رشيد، ويصبان في البحر الأبيض المتوسط.
حوض نهر النيل
تبلغ مساحة حوض نهر النيل عُشر مساحة إفريقيا، ومن خلالها أتقن الزراعة في قارة إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. يحد حوض نهر النيل من الشمال وتوجد أجزاء من تنزانيا ورواندا والكونغو وأوغندا وبوروندي وإثيوبيا ومعظم الأراضي الزراعية في مصر، وتبلغ مساحتها حوالي 3349 ألف كيلومتر مربع.
معلومات عامة عن نهر النيل
- يعيش أكثر من 95٪ من سكان مصر على ضفاف نهر النيل.
- تربة نهر النيل غنية بالعديد من العناصر الغذائية، والسبب هو الرواسب الغرينية الناتجة عن الفيضانات التي يتركها نهر النيل باتجاه البحر الأبيض المتوسط.
- المصدر الرئيسي للنيل هو بحيرة فيكتوريا التي توجد على حدود تلك البحيرة التي تمر عبر ثلاث دول هي أوغندا وكينيا وتنزانيا.
- لا تقل حصة مصر من نهر النيل عن 55.5 مليار متر مربع سنويًا، والسبب يرجع إلى اتفاقية تمت عام 1959 م، ورغم ارتفاع نسبة سكان مصر إلا أن تلك النسبة لم تزد.
- في الحضارة الفرعونية القديمة، ألقيت العروس في نهر النيل لإحداث فيضانات، وقد قضى عمرو بن العاص على هذه العادة أثناء الفتح الإسلامي لمصر.
- في كل عام يتجاوز متوسط طمي النيل 110 مليون طن من الطمي، وهو أمر مهم للغاية لدول نهر النيل، حيث أنه يزيد من معدل خصوبة الأراضي الزراعية الواقعة على ضفاف نهر النيل.
- كان المصريون في الحضارة الفرعونية القديمة يقدسون نهر النيل وكانوا يسمونهم الإله حبيبي، وقاموا بتأليف العديد من الأغاني المختلفة، مما يدل على جدارة نهر النيل للمصريين ودور نهر النيل في صنع الحضارة الفرعونية القديمة.
- يحصل نهر النيل على المياه من أربعة مصادر مختلفة، وهي النيل الأزرق الذي يمثل 59٪ من النهر، ونهر عطبرة 13٪، ونهر السباط 14٪، ونهر بحر الجبل 14٪، و هذه المعدلات تختلف في حالات الفيضانات.
- يعد نهر النيل أطول نهر في العالم، حيث يبلغ طوله أكثر من 6650 كيلومترًا أي ما يعادل 4132 ميلًا، وتبلغ مساحة حوض نهر النيل أكثر من ثلاثة ملايين كيلومتر مربع.
دلالة تاريخية
- يتمتع نهر النيل بميزة عظيمة في الحضارة القديمة. لقد كانت دعامة لتلك الحضارة لأكثر من 3000 عام، حيث يرجع الفصل الرئيسي لنهر النيل إلى إنشاء حضارة قديمة.
- كان مصدره نهر النيل في الحياة، بالإضافة إلى تحويل الأراضي الصحراوية إلى أراضٍ زراعية خصبة. ساعد هذا في تحسين وتطوير المناخ الصحراوي في مصر.
- من الطرق الرئيسية للتنقل بين الدولة والتجارة، حيث سهل نهر النيل عملية التنقل بين الدول وتطور التجارة بينها، حيث يعد نهر النيل أسرع وسيلة مواصلات وسفر.
- ساعد نهر النيل في تطوير الأيام التقويمية اعتمادًا على فيضان نهر النيل في كل عام ويتكون التقويم من 365 يومًا مقسمة إلى 12 شهرًا ويتكون كل شهر من 30 يومًا.
اهمية نهر النيل مؤخرا
ساهم نهر النيل في العديد من الفوائد والتطورات في العصر الحديث، ومن هذه المساهمات:
- ساهم نهر النيل في إعطاء مصر قيمة كبيرة في وسط الدول الأخرى، حيث يتركز معظم سكان مصر حول ضفاف نهر النيل العظيم في أسوان والقاهرة.
- كما تعمل الخرطوم على تطوير الأراضي الزراعية وتسهم في نقل البضائع والتجارة بين الناس. هذا يساعد على تجنب التنقل بين المناطق الصحراوية المعزولة.
- من أهم الطفرات تنوع الغطاء النباتي على ضفاف نهر النيل في مصر، والسبب يعود إلى استخدام الري البشري والتطورات الزراعية.
- وساعد في ازدهار مجموعة كبيرة من الأحياء المائية مثل تمساح النيل وأسماك البحر مثل الثعابين وغيرها.
أهمية نهر النيل للدول المجاورة
نهر النيل مهم جدا لعدد كبير من الدول المجاورة من خلال:
- يعتبر نهر النيل شريان الحياة لشعب مصر والدول المجاورة، حيث يساهم في زراعة المحاصيل المختلفة مثل القمح والقطن والحمضيات وقصب السكر وكذلك الذرة.
- الكثافة السكانية مرتفعة على ضفاف وادي النيل، حيث تصل إلى 3820 نسمة لكل 2.6 كم، ويزداد معدل الكثافة السنوية بشكل ملحوظ.
- لنهر النيل دور كبير في كهرباء الصقور من خلال مولدات تساهم في تنمية الكهرباء وتسمى الطاقة الكهرومائية، حيث قامت الدولة ببناء العديد من السدود لتخزين مياه السيول وتوليد الكهرباء من خلالها.
في النهاية، تعلمنا معلومات حول موضوع من أين ينبع نهر النيل، وأين يتدفق والدول التي يمر من خلالها. كان لنهر النيل دور كبير في تطور الحضارة تاريخياً، حيث يعود تاريخه إلى 3000 عام، رغم أن نهر النيل عنصر بيئي، إلا أنه يلعب دورًا رئيسيًا في تطور الحضارة المصرية منذ العصور القديمة. لذلك، من الضروري الحفاظ عليها وتطويرها.