الوضوء الصحي مع طلاء الأظافر

  • تهتم المرأة بالحفاظ على أناقتها، حيث يفضل الكثيرون تلوين أظافرهم بشكل دائم، ولكن يبقى السؤال حول مدى صحة الوضوء مع طلاء الأظافر.
  • للتعامل مع هذه المشكلة حاليًا، ابتكرت بعض شركات مستحضرات التجميل نوعًا من طلاء الأظافر الإسلامي يمكن إزالته بسهولة للوضوء.
  • حيث تخشى النساء من كثرة استخدام مزيل طلاء الأظافر الذي يضر بالطبقة السطحية الرطبة للأظافر، فيسمح الملمع الإسلامي بإزالته دون الحاجة إلى المزيل.
  • وصحة الوضوء بالطلاء تعتمد على آراء فقهية عديدة تتراوح بين إثبات صحة الوضوء أو إفساده.
  • في هذا الصدد، يرى معظم المذاهب والفقهاء أنه يجب إزالة الطلاء قبل الوضوء حتى تصح الصلاة.
  • حيث أن طلاء الأظافر يمنع وصول الماء إلى الأظافر لإتمام عملية الوضوء بشكل صحيح، لذلك هناك بعض الآراء التي تدعم ضرورة إزالته قبل الوضوء.
  • وأما إذا كانت هناك ضرورة ملحة أو عدم القدرة على إزالة الطلاء لإتمام الصلاة في وقتها، فإن بعض الآراء الفقهية تسمح بإمكانية الصلاة رغم عدم إزالتها.
  • كما جاء في بعض الآراء أنه يجوز الوضوء أولاً قبل دهن الدهان، ثم دهنه، وإمكانية الوضوء مرة أخرى بعد ذلك دون إزالته وأداء الصلاة.
  • بعض الآراء الضعيفة تؤيد عدم تعارض طلاء الأظافر في صحة الوضوء، ثم الصلاة وأداء المناسك بشكل صحيح.
  • ولكن لمراعاة السلامة، فإن أفضل شيء هو إزالة المُلمع تمامًا، والتأكد من نظافة ما بين الأظافر والجلد أو جانبي الأظافر، حتى يكون الوضوء صحيحًا.

شروط الوضوء الصحيح في الدين الإسلامي

  • واعلم أن الوضوء لا يجوز إلا للتطهير بشروط الدين الإسلامي، فلا يصح على غير المسلمين ولا على طهارة أنفسهم.
  • لا يصح الوضوء لمن كان مهووسًا أو غائبًا، إذ لا يدرك أنه قد يفسد وضوءه بغير وعي، لأن من فقد عقله لا يتحكم في نتاجه.
  • كما أنه من أهم الشروط التي يجب أن يقوم بها الشخص البالغ العاقل فوق سن العاشرة للقيام بخطوات الوضوء بشكل صحيح.
  • وتجدر الإشارة إلى أن نية الوضوء عنصر مهم للغاية وبدون ذلك لا يتم إجراؤها بالشكل الصحيح، وهي محجوزة في القلب الذي ينوي الوضوء لأداء الصلاة.
  • يجب أن يتم الوضوء بماء نقي ونظيف، أي مياه جارية غير عكرة تأتي في صنابير أو من مصادر مائية مختلفة.
  • يشترط في الوضوء تنقية من الحيض والنفاس والجماع، إذ يُطهّر أولاً من النجاسة التي تصيب البدن، ثم الوضوء.
  • واعلم أن سقوط دم الحيض في الوضوء أو الصلاة يبطله.
  • من الضروري أيضًا إزالة أي عائق أمام وصول الماء إلى الجسم قبل الشروع في الوضوء، مثل المكياج أو المرهم أو الزيوت العطرية، وأحيانًا يتشكك البعض في صحة الوضوء باستخدام طلاء الأظافر.
  • وأما عدم وجود الماء، فقد شرع الفقهاء في جواز التيمم بالرمل أو ضرب الأرض، ثم مسح الوجه والذراعين بالكامل ثلاث مرات، ولكن يجب العلم أنه إذا وجد الماء يبطل الوضوء. .
  • كما أن الوضوء والصلاة يجب أن يكونا في مكان طاهر لا يمسه نجاسة ولا كلب لأنه يحمل في المحل ريق نجس.

الطريقة الصحيحة لأداء الوضوء

  • يجب علينا دائما أن نبدأ الوضوء بتلاوة البسملة بصوت منخفض، ثم نعزم على الوضوء الذي يحل محله القلب السليم.
  • التأكد من نظافة المياه وأن تكون مياه جارية لا تعكر ولا نجاسة. قد يكون من مياه البحر، ولكن من منطقة مركزية تتدفق فيها المياه.
  • يجب إزالة الجوارب أو أي ملابس قد تمر بين مياه الوضوء حتى تصل إلى الجسم.
  • أولاً، نغسل يديك جيدًا بالماء النظيف والعذب.
  • ثم نشطف الفم بالماء ثلاث مرات، ويجب التأكد من عدم وجود طعام عالق بين الأسنان، حتى لا ننشغل أثناء الصلاة بعزل الطعام المحشور بين أسناننا بألسنتنا.
  • يتبع ذلك استنشاق الماء في الأنف 3 مرات لتنظيفه عن طريق إدخال الماء في فتحتي الأنف ثم نفخه مرة أخرى بسرعة مع التأكد من عدم دخول الماء إلى الأنف.
  • بعد ذلك، نغسل الوجه بالكامل ثلاث مرات متتالية بكلتا يديه.
  • والخطوة التالية هي غسل الذراع اليمنى من الأصابع إلى الكوع، ثم اتباعها بالذراع اليسرى بنفس الطريقة، فلا بد من التأكد من غمر المرفقين بالماء، لأن ذلك يكفر الذنوب.
  • أتبعي هذا المسح برفق على الشعر والرأس بالماء.
  • ثم ترطيب الأصابع بالماء لغسل الأذنين معًا في نفس الوقت بحركة دائرية من الداخل إلى الخارج.
  • آخر خطوات الوضوء هي غسل القدمين جيداً بالماء من أصابع القدم إلى الكاحلين، ويجب الحرص على الغسل بين أصابع القدم، ويجب أن تبدأ القدم اليمنى أولاً.
  • في النهاية، بعد الوضوء، في طريقنا للصلاة، نتلو الاستشهاد لتعظيم أجرنا وفتح أبواب الجنة لنا لنختار منها ما نريد.

ما ينقض الوضوء ويفسده

  • هناك بعض الأمور التي قد تفسد الوضوء، ثم يلزمه إعادة الوضوء لصحة صلاته وعبادته.
  • أهم ما يبطل الوضوء: البول أو البراز أو خروج الريح من غازات المعدة.
  • كما يعتبر نزيف الحيض أو النفاس من أهم الأمور التي تفسد الصيام والوضوء والصلاة. يجب أن يتم الانتهاء منها بالتمام أولاً، ثم الطهارة، ثم الوضوء.
  • كما أن تعاطي أي نوع من المواد المخدرة أو المسكرات التي تدمر العقل كالكحول والهيروين وغيرهما ينقض الوضوء ويفسده.
  • والبعض يقول إن تناول بعض أنواع الطعام يفسد الوضوء، مثل لحم البقر والعجول على اختلاف أنواعه، ثم الوضوء مطلوب مرة أخرى.
  • كما أن لمس أحد الأجزاء الحساسة من جسم الإنسان قد ينقض الوضوء حسب العديد من الآراء الفقهية والدينية.
  • وبحسب المذهب الحنبلي، فإن تقبيل المرأة أو لمسها بما يبعث على الشهوة ينقض الوضوء.
  • وأما المرأة وصلاحية الوضوء بطلاء الأظافر، فلها آراء كثيرة منها المؤيدة ومنها المعارض، حسب رأي المذاهب والفقهاء.
  • كما أن النوم بعد الوضوء مبطل، وجب الوضوء مرة أخرى لأن الإنسان في أثناء النوم لا يتحكم في نتاجه.
  • وبحسب آراء بعض الفقهاء فإن الإهانة والسب قد ينقض الوضوء ويقتضي إعادته لصحة الصلاة وإقامة الشعائر.
  • الغيبة والنميمة والكلام السيء عن الغائب من مفسدات صحة الوضوء عند بعض رجال الدين.
  • وكذلك كثرة التسبيح بين الوضوء والصلاة من المحبوبات التي تكفر ما يرتكبه الإنسان من ذنوب عمدًا أو بغير قصد.
  • وفي النهاية لا بد من معرفة أن الخالق (سبحانه) يحب المطهرين، كما أن الوضوء ينقي البدن ويكفر الذنوب، فيكون الوضوء والوضوء على الدوام.

تعرفنا في هذا المقال على صحة الوضوء بطلاء الأظافر، وشروط الوضوء الصحيح في الدين الإسلامي، وطريقة الوضوء الصحيحة، وما ينقض الوضوء ويفسده.