تعريف هشاشة العظام

  • هشاشة العظام مرض صامت يصيب العظام فيجعلها أرق وأكثر كسراً من أي شيء آخر.
  • العظام نسيج يتم تجديده بشكل دائم، بما يضمن استبدال القديم بالجديد بما يعرف بعملية الهدم والبناء.
  • يبدأ الكثير من الأشخاص في سن الثلاثين بفقدان قوة العظام شيئًا فشيئًا، ولا يمكن استعادتها لتتوازن مرة أخرى، لكن معدلات الهدم تبدأ في الزيادة بشكل كبير عن معدلات البناء، مما يضعف العظام ويزيد من ترققها.
  • مرض الهشاشة كما ذكرنا هو مرض صامت، حيث لا يصاحبه أعراض واضحة، فيشعر المريض أنه مصاب بهشاشة العظام بمجرد تعرضه لكسر بسبب السقوط أو الانزلاق على الأرض.
  • كسور العمود الفقري والحوض والرسغ هي أكثر الأماكن شيوعًا للكسر بسبب هشاشة العظام، والتي يمكن أن تؤدي إلى ألم مؤلم ومعيق مدى الحياة.
  • يجب الحرص على علاج هشاشة العظام في وقت مبكر، وذلك لتجنب حدوث كسور في تلك المناطق من الجسم منذ البداية، حيث أن مضاعفاته لا علاج لها

أنواع هشاشة العظام

قبل ذكر مرض هشاشة العظام وأسبابه وعلاجه يجب توضيح أن هناك نوعين رئيسيين من هشاشة العظام، وسنعمل على توضيحهما بشكل واضح من خلال ما يلي:

هشاشة العظام من الدرجة الأولى

  • هذا النوع من هشاشة العظام هو ترقق العظام بعد سن اليأس عند النساء، والمعروف باسم سن اليأس.
  • ويرجع ذلك إلى انخفاض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، وهذا يقلل من كتلة العظام في الجسم بشكل كبير.
  • ومعه يحدث ترقق العظام وأحيانًا الكسور عند التعرض للكسور أو الصدمات في منطقة العمود الفقري واليد.
  • تعتبر النساء من أكثر الفئات عرضة لهذا النوع من هشاشة العظام، ويبدأ ظهوره من سن الخمسين إلى سن السبعين.

هشاشة العظام من الدرجة الثانية

  • النوع الثاني من هشاشة العظام هو النوع الذي يسبب كسور في الفقرات الظهرية، وتحديداً في العمود الفقري وعظام الورك.

أسباب هشاشة العظام

هناك بعض العوامل المهمة التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والتي يجب أن نعرفها ونتعرف عليها لتلافي حدوثها لتلافي حدوث كسور مزعجة لا غنى عنها، ومن أهم وأبرز تلك العوامل التي تم تصنف إلى ثلاثة أنواع رئيسية منها ما يلي:

أولاً: أسباب لا إرادية

  • الأسباب اللاإرادية لحدوث هشاشة العظام، ومنها الشيخوخة، حيث تلعب هذه المشكلة دورًا رئيسيًا في خلق فرصة الإصابة بهشاشة العظام، خاصة بعد بلوغ سن الثلاثين وقرب سن الأربعين، وبعد أن تبدأ الدورة الشهرية بالتوقف.
  • نقص هرمون الاستروجين في الجسم مما يعيق إتمام عملية البناء ويسرع من عملية الهدم.
  • الشكل العام للعظام، هناك بعض الأشخاص الذين يزيد طولهم عن 170 سم، أو أوزانهم أقل من 57 كجم، وهم الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
  • العوامل الوراثية، التي تؤثر على الإصابة إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من هشاشة العظام وترقق العظام، أو تعرض لكسر من قبل، فهذه العوامل قد تزيد من احتمالية إصابة أحد أفراد عائلته بهشاشة العظام.

ثانيًا: أسباب طوعية

  • الأسباب الطوعية هي تلك التي يمكن أن نمتلكها في أيدينا ويمكننا التحكم فيها والتحكم فيها جيدًا، ومن بين هذه الأسباب اضطرابات التغذية، بما في ذلك فقدان الشهية للطعام، أو الأمراض العصبية المرتبطة بالشره المرضي.
  • عادة التدخين السلبية.
  • اشرب المشروبات الكحولية.
  • عدم كفاية تناول الكالسيوم والمغنيسيوم مع فيتامين د مهم للغاية، حيث أن الامتصاص ضعيف بسبب تناول بعض الأدوية الطبية.
  • قلة الحركة والنشاط بشكل يساعد العظام على النعومة والتجدد بشكل دائم.

ثالثاً: الإصابة بالأمراض أو تناول الأدوية

  • هناك بعض العقاقير الطبية التي عند تناولها غالبًا ما تساعد على تغيير التغير الهرموني في جسم الإنسان بشكل كبير، حيث تعمل على تقليل كتلة العظام وتقليل كثافتها.
  • بالإضافة إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، أو جارات الدرقية، المصاحب لمتلازمة كوشينغ، والتي تسبب خللًا كبيرًا في الهرمونات.
  • هناك أيضًا بعض الحالات الصحية التي يمكن أن يعاني الجسم بسبب حدوثها من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وهشاشة العظام في أي لحظة، بما في ذلك السرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن وضعف وظائف الكلى والتهاب المفاصل الروماتيزمي.
  • تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، والهرمونات البديلة لهرمون الغدة الدرقية، والأدوية التي تعالج تخثر الدم، والأدوية التي تثبط ضخ البروتون.
  • جميع الأدوية التي تعمل كمضادات للحموضة، ومضادات للاكتئاب، وفيتامينات وعلى رأسها فيتامين أ، إلى جانب بعض الأدوية التي تساعد على التبول.

أعراض هشاشة العظام في اليد

هناك بعض الأعراض التي تصاحب هشاشة العظام والتي لا تظهر بوضوح في المراحل الأولى من الإصابة، لكنها تبدأ في الظهور بعد أن تكون الكتلة العظمية في الجسم ضعيفة وضعيفة، ومن بين هذه الأعراض المهمة ما يلي:

  • آلام مبرحة في منطقة الظهر بسبب كسور في الفقرات الظهرية.
  • يتناقص طول الإنسان مع الوقت والعمر.
  • ظهور انحناء ملحوظ في الجسم.
  • التعرض للكسر السريع عن طريق القطرات البسيطة أو حتى الصدمات الطفيفة.
  • عدم القدرة على حمل أشياء ثقيلة في اليد مما يدل على هشاشة العظام في تلك المنطقة.

تشخيص هشاشة العظام

بعد أن أوضحنا لكم بالتفصيل هشاشة العظام وأسبابها وعلاجها، سنتحدث الآن عن تشخيص المرض، حيث يمكن تشخيص هشاشة العظام بناءً على الفحوصات التي يتم إجراؤها والتي تشارك بشكل كبير في تأكيد الإصابة من عدمه، و ومن أهم وأبرز هذه الاختبارات ما يلي:

  • افحص التاريخ الطبي للشخص واكتشف ما إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا أم لا.
  • فحوصات جسدية من قبل أطباء متخصصين في هذا المجال.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • تحليل قياس الكثافة.
  • إجراء مجموعة من فحوصات الدم، بما في ذلك تعداد الدم.
  • تحليل البول.
  • تعرف على الأدوية التي تناولها الشخص خلال الفترة السابقة للإصابة.
  • انظر النظام الغذائي للشخص.
  • سواء كان لديك استراحة سابقة أم لا.

الوقاية من هشاشة العظام

هناك بعض الطرق لتجنب هشاشة العظام، ومنها ما يلي:

  • تأكد من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • يعتبر الحصول على كمية كافية من الكالسيوم أحد أهم العناصر في الوقاية من هشاشة العظام.
  • الحصول على فيتامين د الذي يزيد من كثافة العظام والأسنان ويحافظ عليها، كما أنه يساهم بشكل كبير في امتصاص الجسم للكالسيوم بشكل جيد.
  • احصل على البروتين وتأكد من تناوله، لأنه عنصر أساسي في تكوين العظام.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
  • احرص على عدم زيادة الوزن كثيرًا.
  • تخلص من عادة التدخين السيئة.
  • توقف عن تناول المشروبات الكحولية.
  • احرص على عدم الاصطدام بالأماكن الصعبة أو السقوط على الأرض لتجنب حدوث تشققات في الأساس.
  • استشارة المهنيين الطبيين إذا ساءت الحالة وظهرت الأعراض الواضحة أقوى من الأعراض العادية.

علاج هشاشة العظام

يشمل علاج هشاشة العظام مجموعة من الإجراءات، من أهمها استخدام الأدوية الموصوفة مع تغيير نمط كبير في جوانب الحياة، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

العلاج بالعقاقير المقررة بوصفة طبية

يمكن علاج هشاشة العظام عن طريق تناول بعض الأدوية الطبية، بما في ذلك تلك التي تحتوي على البايفوسفونيت، على النحو التالي:

  • أليندرونات (فوساماكس).
  • إيباندرونات (بونيفا).
  • ريزيدرونات (أكتونيل).
  • حمض الزوليدرونيك (ريكلاست).
  • الأدوية التي تحتوي على أجسام مضادة وحيدة النسيلة
  • العلاج الهرموني.

الأدوية التي تزيد من بناء العظام

  • Teriparatide (فورتيو).
  • أبالوباراتيد (تيملوس).
  • روموسوزوماب (تساوي).

تغيير نمط الحياة والعلاج المنزلي

  • كف عن التدخين.
  • عدم شرب الكثير من الكحول.
  • تجنب اصطدام الأشياء الصلبة.

بهذا نكون قد ناقشنا سويًا أيها القراء مرض هشاشة العظام وأسبابه وعلاجه، وأطلعنا على أهم الأعراض المصاحبة له، وأهم العلاجات في هذا الصدد.