علامات الوفاة الطبية

عندما يهاجم شخص ما مرضًا يهدد حياته، أو عندما يكون الشخص مستلقيًا في المستشفى في طور تلقي الرعاية التلطيفية، في هذه الحالة، يجب على جميع الأشخاص المقربين الانتباه إلى بعض العلامات التي تظهر عليه وإرشادهم إلى قرب موعد وفاته. ومن أبرز هذه العلامات:

1- قلة الشهية

عندما تقترب حياة الإنسان من نهايتها، ويقترب وقت وفاته، يصبح أقل نشاطًا. وهنا يعلن الجسم عن حاجته إلى طاقة أقل مما ذكر سابقاً، فيبدأ الشخص في إنقاص الشهية ويبدأ تدريجياً في التوقف عن الأكل والشرب، لذلك لا يجب على الجالس معه أن يضغط عليه لتناول الطعام.

كما يجب تقديم الطعام له فقط إذا أراد ذلك، ولكن لا يمكن عرض الآيس كريم عليه إلا من أجل الحفاظ على رطوبة الجسم، كما تجدر الإشارة إلى أن الشخص قد يكره تناول الطعام تمامًا، وذلك لبضعة أيام، و من الممكن أيضًا الحفاظ على الشفاه رطبة بالبلسم. لترطيب الشفاه، حتى لا يشعر المريض بالانزعاج وعدم الارتياح.

2- صقر النوم

عندما يقترب الإنسان من الموت يصبح معدل يقظته أقل من المعدل المعتاد، لذلك يحتاج إلى مزيد من النوم ويتم تحديد هذه الفترة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، والسبب في ذلك هو نقص وضعف جميع عمليات التمثيل الغذائي بالداخل. الجسم، حيث أن الطاقة الأيضية هي ما يحافظ على الشخص المستيقظ وبدونه سيحتاج إلى النوم أكثر من المعتاد.

لذلك، يجب على المقربين منه السماح له بتلقي حاجته للنوم، وعندما يكون الشخص قادرًا على بذل القليل من الجهد، يجب على من حوله تشجيعه ومساعدته، كما يجب عليه أيضًا مساعدته على النهوض من السرير حتى تجنب الإصابة بمرض السقيفة، أو الشعور بقرحة الفراش.

3- قلة النشاط الاجتماعي

الشخص الذي يقترب من الموت قد يصبح غير راغب في لقاء الأشخاص الذين يجلسون معه بشكل طبيعي، بل ويميلون إلى العزلة، والسبب في ذلك يرجع إلى انخفاض مستوى طاقته، لذلك عندما يكون الشخص منعزلاً، لذلك من الضروري تقدير كل من حوله وعدم الاستياء أيضًا، ليس من المستحسن أن نرى الآخرين يفقدون صلاحياته.

4- تغيير في العلامات الحيوية

عندما تقترب حياة الإنسان تتغير العلامات الحيوية لجسمه، حيث ينخفض ​​مستوى ضغط الدم، وكذلك تغير في التنفس وعدم انتظام ضربات القلب، ويصعب الإحساس بضربات القلب، وقد يتغير لون البول ليصبح البني أو يشبه لون الصدأ، وسبب ذلك يحدث انخفاض في وظائف الكلى، كل هذه التغييرات غير مؤلمة، لذلك لا يجب التركيز عليها.

5- تغيرات في عدد المرات التي تدخل فيها إلى المرحاض

كما أن التغيرات في عدد مرات دخول المرحاض من العلامات الطبية للوفاة، نتيجة قلة تناول الطعام للشخص الذي يقترب من الموت، وانخفاض حركة الأمعاء، وكذلك قلة التبول. وكذلك التغوط، وكذلك إذا توقف الشخص تمامًا عن تناول الطعام، فعند بلوغه هذه المرحلة تتوقف حاجته لاستخدام المرحاض بشكل دائم.

كل هذه التغييرات التي تحدث للإنسان، على الرغم من تأثيرها المحزن على المحيطين به، متوقعة. لذلك، عند الوصول إلى هذه المرحلة، يجب أن يحدث تدخل من المستشفى لتركيب قسطرة.

القسطرة هي إدخال أنبوب رفيع بعد التعقيم في المثانة لسحب البول لأن المريض على وشك الموت لا يستطيع الذهاب إلى المرحاض.

6- ضعف العضلات

عند اقتراب وفاة شخص ما، يُصاب بضعف عضلي شديد، لذلك يجد صعوبة في أداء أبسط المهام العادية التي كان يمكن أن يؤديها دون جهد.

وتتطور الحالة أيضًا إلى درجة عدم قدرة الإنسان على شرب كوب من الماء بمفرده أو تناول الطعام، بالإضافة إلى صعوبة الانقلاب أثناء النوم، فلا بد من مساعدته في ذلك.

7- انخفاض درجة حرارة الجسم

عندما يقترب الشخص من الموت، يضعف تدفق الدم ؛ لأن الدم يتركز في جميع أعضاء الجسم الداخلية، أي أن تدفق الدم إلى أطراف الجسم مثل اليدين والقدمين يصبح ضعيفًا، مما يؤدي إلى الشعور بالبرودة عند لمس الأشخاص أثناء احتضارهم. بالإضافة إلى بهتان الجلد، وكذلك علامات أرجوانية أو زرقاء.

من المعروف أن الشخص الذي يقترب من الموت لا يشعر بالبرد في جسده، لذلك يجب على المقربين أن يحاولوا تدفئة جسده.

8- الشعور بالارتباك

عندما يكون الإنسان في حالة احتضار يكون الدماغ في حالة نشطة، لذلك يكون المريض مرتبكًا إلى حد ما ومشوش إلى حد ما، لذلك في حال فقد الشخص وعيه ولا يشعر بما يدور حوله من الأحداث، لذلك يجب على من حوله محاولة تذكيره بالأحداث.

9- الإصابة ببعض مشاكل الجهاز التنفسي

عند وفاة الإنسان يعاني من صعوبة في التنفس، والسبب في ذلك وجود بعض الإفرازات المحتبسة داخل الحلق والجهاز التنفسي.

كما يفقد الشخص قدرته على السعال، وقد يصدر بعض الأصوات الصاخبة من منطقة الصدر، وهذا أمر طبيعي جدًا نتيجة تقليل كمية السوائل المتناولة.

كما يفضل استخدام قطعة قماش مبللة، ويفضل رفع التخت بمقدار 45 درجة، ووضع وسادة ناعمة أو وضع منشفة خلف الرأس لتوفير الدعم.

أيام وساعات قبل الموت

قد تكون الأيام القليلة المتبقية بعد الوفاة مفاجأة للأقارب والعائلة، وقد يشعر الشخص الذي من المقرر أن يموت فجأة ببعض الطاقة الغزيرة، مما يجعله يرغب في القيام بأشياء كثيرة، بما في ذلك التحدث مع من حوله، والخروج من الفراش، وقد يرغب في تناول الطعام بعد مضي بضعة أيام من انقطاع الشهية.

هذا يجعل كل من حولها يعتقدون أن حالة الشخص قد بدأت في الاستقرار وأن صحته بدأت في التحسن، ولكن بشكل عام، فإن حالة النشاط هذه قصيرة جدًا.

ثم يبدأ في الشعور بمشاكل وتقلبات في التنفس، وقد يعاني من الهلوسة بمعنى أدق يبدأ في التحدث إلى أشخاص غير موجودين، وقد يكونون قد ماتوا، فإذا ظهرت أي من هذه العلامات على الشخص، إذًا يجب أن نعلم أن الموت يسبقه مرحلة من مراحل الموت، ولكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به سوى الانتظار.

وفي ختام مقالنا شرحنا العلامات الطبية للوفاة، وشرحنا جميع العلامات الطبية التي توحي بأن حياة الشخص وشيكة، بما في ذلك انخفاض الشهية، والشعور بالارتباك، وضعف العضلات. نأمل أن ترضيك المقالة.