لماذا يزداد وزن جسم الإنسان بعد الموت

في الواقع، فإن صياغة السؤال، لماذا يصبح جسم الإنسان أثقل بعد الموت، هي صياغة خاطئة. إذا كان السؤال هو استخدام أداة الاستفهام (هل) ستكون الإجابة، فإن جسم الإنسان لا يصبح أثقل بعد الموت.

لا يكتسب الإنسان وزناً بعد الموت، بل هو الاعتقاد المعاكس بأن الإنسان يقل وزنه بعد الموت لخروج الروح منه، وقد أجرى بعض العلماء بعض التجارب على هذه الفرضية.

جرب وزن الموتى والأحياء

كانت معضلة وزن الروح هذه تزعج البشر لفترة طويلة، وفي عام 1907 قرر أحد العلماء قطع الشك على وجه اليقين باتباع الطريقة التجريبية، وهذا العالم هو الدكتور دنكان ماكدوجال، وقرر إجراء تجربة على ستة مرضى لحظة وفاتهم. بوزنهم قبل الموت وبعده على سرير مجهز بميزان حساس للغاية.

اختار ماكدوغال المرضى في دار لرعاية المسنين الذين كان من المتوقع أن يموتوا قريبًا، أربعة منهم مصابين بالسل، وواحد مصاب بالسكري، والسادس مصاب بمزيج من الأمراض.

كان الطبيب قادرًا على إجراء التجربة بدقة على أحدهم فقط لظروف مختلفة حالت دون التحقق من أوزان الآخرين، مثل وفاة أحدهم قبل ضبط الميزان، وفقد البعض الآخر وزنه، إلخ.

سجل الطبيب الفرق بين الوزن قبل الوفاة وبعده، ولاحظ فرقًا بمقدار ثلاثة أرباع الأونصة، أي ما يعادل 21 جرامًا تقريبًا، فقده الشخص بعد وفاته، وبذلك سميت التجربة بتجربة 21 جرامًا. وتم إنتاج فيلم يتحدث عن الموت بهذا الاسم.

أجرى الطبيب التجربة على عدة كلاب، معتبرا أن الكلاب ليس لها روح، فأجرى هذه التجربة على خمسة كلاب، وقال إنه كان يبحث عن كلاب مريضة وستموت قريبا، لكن العلماء يعتقدون أنه سمم هذه واكتشفت الكلاب أن أحداً منهم لم يفقد وزنه بعد الموت.

نقد وزن الموتى والتجربة الحية

وانتقد الدكتور Augustus Clarke التجربة بالكامل، حيث اعتقد أن هذا الاختلاف يرجع إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم فور الوفاة، بعد توقف الرئتين عن دخول الهواء إلى جسم الإنسان، مما أدى إلى زيادة التعرق وهذا الماء المتبخر له وزن.

في حين أن الكلاب لا تفقد وزنها لأن الكلاب لا تمتلك غددًا عرقية في المقام الأول.

بينما انتقد آخرون أن العينة التي أجريت عليها التجربة كانت صغيرة جدًا وأنه لا يمكن الموافقة على نتيجة بهذا العدد من العينات.

كما وُجهت بعض الاتهامات ضد التجربة بأن صاحبها قتل عددًا من الكلاب لفرض صحة نظريته.

وزن الروح

يعتقد العلماء أن الروح ليس لها وزن وأنها مجرد طاقة، فمثلاً الربيع (أو الربيع أو الربيع) لا يختلف وزنه عندما يمتلئ بالطاقة عن وزنه وهو هائل.

لذلك فإن وزن الميت لا يختلف عن وزن الأحياء بسبب الروح، وإذا نقص الوزن يكون ذلك بسبب فقدان الرطوبة والماء في الجسم.

وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال لماذا يصبح جسم الإنسان أثقل بعد الموت، وعرفنا صحة هذا السؤال، وتناولنا التجارب التي أجراها العلماء لمعرفة وزن الروح، لذلك نأمل التي ساعدناك بها.