ما هو الفقر

الفقر من أكثر الظواهر شيوعاً التي تصيب العالم كله. المعنى الشائع الذي يتبادر إلى الذهن عند ذكر كلمة الفقر هو حرمان الإنسان مادياً، ويظهر هذا في تدني معدل استهلاك الغذاء وتدني مستوى التعليم وصحته.

يرى بعض الناس جوانب أو مفاهيم أخرى للفقر بالإضافة إلى الحرمان المادي، ومن أهم هذه المفاهيم التبعية وضعف القدرة على اتخاذ القرار والاعتمادية وانعدام الأمن وعدم القدرة على ممارسة حرية الاختيار.

هناك تعريف ذاتي للفقر، وهو الذي يعرفه الفقير من وجهة نظر الشخص نفسه، أي إذا شعر الإنسان أنه لا يحصل على ما يريد، فإنه يعتبر فقرًا، ولكن شرط ألا يكون هذا الشيء من حاجاته الأساسية.

من حيث التعريف الاجتماعي للفقر، يمكن تعريف الفقراء على أنهم أولئك الذين يتلقون المساعدة الاجتماعية من الناس من حولهم، والنقطة الفاصلة لظاهرة الفقر هي الحد الأدنى الرسمي للدخل الذي يحصل عليه الشخص عندما يعتمد عليه. معاشه على المساعدة الاجتماعية.

الفقر من المشاكل الاجتماعية التي تدل على عدم قدرة الفرد على تلبية الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية اليومية، مثل المسكن والمأكل والشراب على سبيل المثال. كما أنه غير قادر على التمتع بالعدالة الاجتماعية والحق في المشاركة والتعبير عن الرأي.

يتم تعريف الفقر في اللغة على أنه الحاجة والعوز، بينما يمكن تعريفه تقليديًا على أنه عدم قدرة الفرد على الحصول على المتطلبات الأساسية. يمكن تعريف الفقر على المستوى القطري بأنه غياب التنمية بكل أشكالها الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. يؤدي الفقر إلى العديد من الكوارث مثل ضعف الاستثمار في العديد من المجالات، فهناك العديد من الدول التي تعاني من الفقر المدقع، ونتيجة لذلك تعاني هذه الدول من التخلف.

أسباب وجود الفقر

ترجع ظاهرة الفقر إلى عوامل عديدة، مثل العوامل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والثقافية، فضلاً عن العوامل السياسية. تنقسم أسباب انتشار الفقر إلى أسباب خارجية وداخلية.

الأسباب الخارجية للفقر

هناك العديد من الأسباب الخارجية التي تؤدي إلى انتشار الفقر حول العالم، منها:

  • الاستعمار الأجنبي بأشكاله المختلفة.
  • استغلال ثروات الدول ونهبها.
  • – غياب الشفافية والديمقراطية المنتشرة بكثرة في الدول العربية على وجه الخصوص.
  • سوء التوزيع ونقص المساعدات الدولية بين الدول الفقيرة.
  • انتشار الفساد في الوطن العربي وبقية الدول بشكل عام.
  • – غياب الفكر الواعي الذي أدى إلى ظهور الإرهاب وانتشار العنف.
  • عدم القدرة على استصلاح أراضي الدول النامية وانتشار التخلف الفني.
  • التبعية التكنولوجية والمالية للدول المتقدمة والمؤسسات النقدية والتجارية العالمية.
  • تمارس البلدان المتقدمة الحماية الجمركية في مواجهة صادرات البلدان النامية
  • تتلاعب الدول المتقدمة بأسعار المواد الخام في الأسواق العالمية.

أسباب داخلية

هناك العديد من الأسباب الداخلية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الفساد بين جميع دول العالم، ومن هذه الأسباب:

  • النمو الديموغرافي.
  • بعض السياسات وثيقة الصلة بالإصلاح الاقتصادي.
  • الكوارث الطبيعية بجانب النزاعات الدولية والداخلية.
  • طبيعة النظام السياسي السائد، حيث تعتبر العديد من الحكومات في الدول الفقيرة جزءًا من مشكلة انتشار الفقر.
  • التدهور البيئي وسوء إدارة الموارد البيئية والطبيعية.
  • تهميش دور فئات معينة في المجتمع كالنساء وأهل الريف.

أنواع الفقر

هناك أنواع عديدة من الفقر، منها:

  • الفقر المادي: هو حرمان الإنسان مادياً وعدم قدرته على إشباع متطلباته الأساسية.
  • الفقر السياسي: يظهر هذا النوع من الفقر في غياب المشاركة السياسية وحقوق الإنسان، إضافة إلى ضياع الحريات الإنسانية بشكل عام.
  • الفقر الاقتصادي: يقصد به عدم قدرة الشخص على الحصول على المال والهدف من ذلك الاستهلاك والغذاء والتملك.
  • الفقر الوقائي: يقصد به عدم قدرة الفرد على مقاومة الصدمات ذات النوع الاقتصادي سواء كانت داخلية أو خارجية.
  • الفقر البشري: يقصد به عدم قدرة الشخص على الحصول على الصحة أو التغذية أو المال أو السكن.
  • الفقر الاجتماعي والثقافي: يتسم بعدم قدرة الفرد على المشاركة، باعتبار أن الفرد هو مركز كل من المجتمع والمجتمع بكل أشكاله الثقافية.

حلول للفقر

هناك العديد من الحلول للقضاء على الفقر أو حتى الحد من انتشاره، ومن هذه الحلول:

  • تنفذ الدول خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تصل إلى 17 هدفًا.
  • وضعت الحكومة عدة خطط وطنية استراتيجية للقضاء على الفقر.
  • يتبرع الناس، ويقدمونها لمن يحتاجونها، ويدعمون المجتمع من أجل الحد من انتشار الفقر.
  • جمع بيانات دقيقة وواضحة عن نسبة الفقر الذي تعاني منه كل دولة في العالم، ومعرفة مدى تأثير الظاهرة على المجتمع، ثم البدء في إيجاد حلول للقضاء على هذه الظاهرة.
  • إن أحد حلول القضاء على الفقر هو منح قروض جيدة.
  • إن القيام بعمليات الاستثمار والتنمية سيساعد بشكل كبير في القضاء على الفقر المنتشر في البلاد.
  • إن محاربة الدولة للربا من أهم الحلول للقضاء على ظاهرة الفقر.

أفقر دولة في العالم

هناك العديد من الدول التي ينتشر فيها الفقر بشكل كبير، ولكن هناك بعض الدول التي تم تصنيفها واعتبارها من بين الدول التي تعيش تحت خط الفقر، وتقع معظم الدول الفقيرة والنامية في القارة الأفريقية بسبب العديد من العوامل. مؤثرة، داخلية أو خارجية، ومن أفقر دول العالم:

  • أثيوبيا:
  • كانت من الدول الغنية في الماضي، لكنها في الوقت الحاضر تحتل المرتبة الثامنة على قائمة أفقر دول العالم، ونصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي لديها ما يقرب من 1380 دولارًا وفقًا لصندوق النقد الدولي. ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 74 مليون نسمة. يعتمد اقتصادها في الوقت الحاضر بشكل كبير على المجال الزراعي، والجدير بالذكر أن هذا المجال غير مستقر.

  • إريتريا:
  • يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للدولة حوالي 1200 دولار، وفقًا لصندوق النقد الدولي، وبالتالي يعيش الأفراد هناك في فقر مدقع، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على الذهب والفضة وتصدير الأسمنت.

  • جمهورية افريقيا الوسطى:
  • تحتل جمهورية إفريقيا الوسطى المرتبة الأولى في قائمة أفقر دول العالم، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 640 دولارًا، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

  • ملاوي:
  • احتلت دولة ملاوي المرتبة الثالثة في قائمة أفقر دول العالم، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها 820 دولة، بحسب صندوق النقد الدولي، ويبلغ عدد سكانها قرابة المليون.

  • بوروندي:
  • كانت دولة بوروندي خلال عام 2013 من أكثر دول العالم جوعًا، وتعاني تلك الدولة من المجاعة ونقص المنتجات الغذائية بشكل عام، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 951 دولارًا وفقًا لصندوق النقد الدولي، و تواجه الدولة العديد من المشاكل التي تعيق التقدم في مجال الاقتصاد، ومن بين تلك المشاكل عدم استقرار الوضع السياسي للدولة.

    في المقال الذي قدمته اليكم تريندات تحدثنا عن العديد من القضايا المتعلقة بالفقر مثل ما هو الفقر وماهي اسبابه سواء داخلية او خارجية وكذلك بعض الحلول للقضاء على ظاهرة الفقر في كل الدول. من العالم، ونأمل أن نكون قد ساعدناك.