تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم ومجالاته

شهد قطاع التعليم والتعلم تطورات ملموسة في الآونة الأخيرة، ولعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هي الأبرز بفضل التطور والتقدم التكنولوجي، حيث يلجأ الطلاب غالبًا إلى استخدام الأجهزة اللوحية بدلاً من الكتب، ولكن بشكل دائم وسوف يفاجئنا التطور المستمر للذكاء الاصطناعي. المثير للدهشة، في المستقبل القريب فيما يتعلق بقطاع التعليم، حيث من المتوقع أن تتحول الفصول الدراسية في الأيام القادمة من شكلها التقليدي الذي اعتدنا عليه، أي أنها ستستخدم مجموعة متنوعة من الروبوتات والذكاء الاصطناعي مصممة حسب الضرورة، مما سيساعد شريحة كبيرة من الطلاب على الاستفادة من هذه الروبوتات، بينما يتمتع المعلمون بقدر كبير من الحرية التي يتم تكليفهم بها في هذا الوقت، مما يجعلهم أحرارًا في التركيز مع الطلاب.

وفيما يتعلق بالفصل الدراسي، فإن الخدمات التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين فهم الطلاب واستماعهم أثناء الدروس التعليمية، وبالتالي رفع درجاتهم في نفس الوقت.

يمكن للروبوتات المدربة تدريباً عالياً الاستمرار في تقديم دروس خصوصية لتحسين مستوى الطلاب من خلال دروس إضافية من أجل تطوير مهاراتهم.

تعمل هذه التقنية على حل مشكلة نقص المعلمين المؤهلين في مختلف المجالات، حيث ستساهم في تقديم الدعم للمعلم العادي من أجل تطوير قدراته وتطوير مهاراته وتعزيز أي نقص لديه، وهذا لا يعني على الإطلاق الاستغناء عن المعلم تمامًا أو استبداله، حيث أن الذكاء الاصطناعي لا يضاهى بدءًا من الذكاء الطبيعي الفطري، ولكن يجب العمل جنبًا إلى جنب لتكمل بعضها البعض تمامًا.

يمتلك الذكاء الاصطناعي في البرامج والأجهزة التعليمية المختلفة القدرة في وقت قصير على استنتاج المهارات والمعرفة اللازمة المطلوبة، وبالتالي يتم تحديث الدروس تلقائيًا وتقديمها للطلاب بما يتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم، أثناء طباعة الكتب المدرسية بهدف تطويرها. تستغرق المناهج العلمية فترة زمنية طويلة لا تقل عن 5 سنوات وفق عملية معقدة وطويلة.

الطلاب الذين يتعلمون العلوم المختلفة مثل الرياضيات وغيرها، وكذلك القراءة، يعتمدون على معلميهم وعائلاتهم في هذا لوضع الأسس والقواعد،

لكن خارج الفصل الدراسي يمكنهم اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على الدعم المناسب والذي بدوره يعمل على فهم نفسية الطالب وتحديد قدراته ومعرفة نقاط ضعفه وقوته والمواضيع المختلفة التي يجد صعوبة في فهمها. أو ضعف في توازن المعلومات، فسيحصل على كل ما يحتاجه. من المساعدة في وقت قصير مع تقدمه.

تستخدم أنظمة التدريس الذكية تقنيات مختلفة مثل التعلم الآلي والخوارزميات، وكذلك التعلم الذاتي، والتي تعمل على تحليل العديد من البيانات التي تم جمعها بالفعل من قبل، مما يساعد في عملية اختيار أنواع المحتوى التي يجب تسليمها إلى الطالب حسب احتياجاته وقدراته.

لا تقتصر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم على الطلاب العاديين فقط، بل هي متاحة لجميع الشرائح والفئات بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعمل على تحفيزهم وتشجيعهم وتلبية احتياجاتهم ومنحهم الفرصة للتكيف للجو التعليمي والقدرة على استيعاب المواد التعليمية مما يقودهم إلى النجاح.

مجالات الذكاء الاصطناعي

  • العمل على إنتاجية تريندات، وإنجازات الإنسان بأسرع وقت ممكن، ويعمل على تقديم أفضل الخدمات للعملاء
  • أداء المهام اليومية الروتينية باحتراف، بأقل وقت وجهد
  • الإشراف على رعاية طبية بكفاءة عالية، والعمل على النقل الآمن للأدوية
  • وينطبق الشيء نفسه في المجال الطبي، من خلال تحسين أداء تطبيقات الكمبيوتر في التشخيص الطبي في المستشفيات والعيادات.
  • اختراع وبرمجة الطائرات التي لا تحتاج إلى قائد، أي أنها تعمل بدون طيار
  • تطوير برامج لتعلم لغات العالم المختلفة من خلال الإجابة على الأسئلة من خلال الإجابات والبرمجة بواسطة.
  • رفع كفاءة ألعاب الفيديو التي أصبحت أكثر واقعية من أي وقت مضى
  • تطوير أجهزة تتعرف على بصمات الأصابع وبصمات الأصابع والتعرف على الوجوه المألوفة.

أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

تعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم أحدث طرق تلقي المعرفة، لما لها من أهمية كبيرة.

  • نقل الخبرات البشرية المختلفة بأجهزة متعددة وأجهزة ذكية
  • إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من عامة الناس من جميع الفئات للتعامل مع الآلات، باستخدام لغة بشرية بدلاً من لغة البرمجة، بحيث لا يقتصر على أصحاب الخبرة والمتخصصين فقط.
  • تتميز الأجهزة الذكية بالموضوعية والدقة التي تجعل قراراتها بعيدة تمامًا عن ارتكاب الأخطاء، فضلاً عن جعلها محايدة ومستقلة حتى عن التدخلات الخارجية أو الشخصية، وبعيدة عن العنصرية.
  • وستتولى هذه الأنظمة الذكية بنجاح مهام استكشاف الأماكن التي لا تزال مجهولة، وستساهم في عمليات الإنقاذ التي تحدث أثناء الكوارث الطبيعية، وكذلك القيام بالعديد من الأعمال الشاقة والخطيرة، والعمل في مجالات ذات تفاصيل مختلفة ومعقدة، والتي تتطلب قرارات حساسة وسريعة لا تتحملها مع الخطأ أو التأخير.

سلبيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

  • تفوق الذكاء الاصطناعي على العقل البشري، مما يجعله قوياً وبالتالي يصعب تحميله
  • التخلص من العديد من العمالة واستبدالها بأنظمة الذكاء الاصطناعي لتقليل التكاليف الموجهة للعمال واستثمارها في الأجهزة الذكية
  • نفذ العديد من الهجمات من مسافة بعيدة، لأن الروبوتات المستقلة لا تحتاج إلى التحكم فيها
  • استنساخ نبرة صوت الشخص، عن طريق استخلاص صوته، وتركيب عبارات لم ينطق بها في الأصل.
  • أنظمة الأسلحة الفتاكة وما تحمله معها من عبء كبير، حيث تم تطوير الأسلحة الفتاكة بالذكاء الاصطناعي لدرجة أن لديها القدرة على اتخاذ قرارات بشأن قتل أو اغتيال شخص أو مجموعة من الناس،
  • السيطرة على الناس، حيث أن قدرات الأجهزة الذكية ستتجاوز قدرات العقل البشري، لذلك من الضروري تقييد الآلات وترسيخ المبادئ والأخلاق فيها لتجنب استخدامها في الأمور التي تضر بالناس وتضر بهم.

في الختام يمكننا القول إن الذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين تتنوع منفعته أو ضرره باختلاف الجهة التي تستخدمه، ومن خلال ما ناقشناه في مقالنا تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هي من الفوائد التي تعود على الطالب والمعلم في نفس الوقت والعمل على تطوير وتحسين النظام التعليمي. .