هل الموت مخيف

هل الموت مخيف؟ وأشار العديد من الأطباء إلى أن الكثير من الأشخاص القريبين من الموت يتحدثون عن مواجهات بينهم وبين أقاربهم المتوفين، رغم أن هذا لا يعتبر دليلاً أكيدًا على الآخرة.

والدليل الأكيد على بلوغ مرحلة الموت نقص الأكسجين الذي يصل إلى المخ، فيصبح الشخص غير مدرك لما يحدث في العالم الخارجي، وفي اللحظة التي يتوقف فيها القلب عن العمل لا يصل الدم إلى الكلى والكبد. والدماغ وجميع أجزاء الجسد ويفقد الإنسان حياته.

أعد بعض الأطباء العديد من الدراسات والكتب العلمية في موضوع الوفاة. يقول أحد الأطباء أن هناك حقيقة علمية مفادها أن أولئك الذين نجوا من تجارب الموت على وشك الموت مرة أخرى.

قال عالم يُدعى “بارنيا” إن عملية الموت بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يموتون بشكل طبيعي تصبح مريحة وسليمة لهؤلاء الأشخاص حتى لو شعروا بالألم قبل الموت، وأولئك الذين يمرون بتجربة الموت يصفون أم أقاربهم المتوفين. من يستقبلهم بحرارة ويرحب بهم، وفي معظم الحالات لا يريد هؤلاء الناس يعودون إلى الحياة مرة أخرى، ويمكن لمعظم الناس سماع ما يدور حولهم.

يظهر الموت جمال الحياة

  • الموت أمر لا مفر منه مهما طال الوقت، لكن المجتمعات الحديثة تتجنب الموت. دفع هذا الصحفي الألماني رولاند شولتز إلى الاهتمام بهذه القضية.
  • تناول شولتز موضوع الوفاة بطرق واتجاهات عديدة، تاركًا مساحة في كتابه لمقدمي الرعاية الصحية للمتوفى والأطباء ومشاعر أسرة المتوفى بشكل موضوعي.
  • عندما يقترب الإنسان من الموت، فإن هذا يعلق على جميع أفعاله وأفعاله، ويودع المشرف على الموت الأماكن والأشخاص، ويقلل من نشاطه مع الناس، ويبعد الناس عن الأماكن القريبة منه.
  • يجد بعض أولئك الذين يموتون العزاء في أنهم ليسوا آخر من يموت، وقد مات الكثير من أصدقائهم وأقاربهم وجيرانهم وكذلك آبائهم وأجدادهم.
  • أحيانًا يشعر المشرف على الموت بالأسف على بعض الأشياء التي لم يكن يدرك أهميتها، ويتذكر كل الرغبات والأحلام التي أراد تحقيقها، ويخاف من آلام كل الأشياء المحيطة.
  • والشخص الذي على وشك الموت يسارع إلى المصالحة مع كل الوالدين، كأن الساعات قادرة على لم شمل ما انفصلت عنه الحياة في السنوات الماضية، ويختتم الإنسان حياته بموت جيد وجميل.

الآليات الجسدية تسبق الموت الحقيقي

  • من العلامات التي تسبق الموت مباشرة برودة القدمين، فلا يصل الدم إلى أجزاء من الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين، وكذلك أجزاء الجسم مثل القلب والرئة والكبد، ويتنفس الشخص بصعوبة بسبب قلة وصول الأكسجين إلى الرئة، ويبدأ الإنسان في توديع الحياة حتى تختفي كل حواسه وينتهي الأمر بالموت.
  • تتجاهل عائلة المتوفى في ذلك الوقت حقيقة الموت، رغم أننا نجد الموت في كل مكان، على التلفاز والإنترنت، على مدار اليوم، وتضغط أسرة المتوفى على الأطباء لبذل جهد أفضل لإنقاذ هذا الشخص من الموت.
  • من الضروري التعامل باحترام وهدوء مع أهل المتوفى، مع مراعاة مشاعرهم في ذلك الوقت، وكذلك التعامل مع مقدمي الرعاية الصحية للمتوفى باحترام وتقدير لهم، ويشير شولتز إلى أن بعض الأشخاص لا يفعلون ذلك. رؤية الجثة الأولى خلال حياتهم حتى بلوغهم سن الخمسين أو الستين.

في ختام مقالنا استطعنا توضيح الأسئلة المربكة حول الموت، بما في ذلك ما إذا كان الموت مخيفًا، أم أنه عملية مريحة جدًا، مثل المغناطيس الذي يجذب معظم الناس ولا يريدهم أن يعودوا إلى الحياة مرة أخرى. .