العلاقة بين علم النفس وعلم النفس التنموي

من خلال رحلتنا مع تعريف سيكولوجية النمو وأهميتها، سنتعرف على العلاقة بين علم النفس وعلم نفس النوم، حيث:

  • بشكل عام، تهدف دراسة علم النفس إلى فهم سلوك الشخص، والعمل على التحكم فيه وتوجيهه ومحاولة التنبؤ به.
  • بينما يهدف علم النفس التنموي بشكل خاص إلى فهم سلوك الشخص وفهمه وتصحيحه والتحكم فيه بالإضافة إلى توجيهه ؛ لأنه ينمو خلال مراحل مختلفة من رحلة الحياة.
  • على الرغم من العلاقة الوثيقة بينهما، وكلاهما يتعامل مع معظم الموضوعات الأساسية التي يتم تناولها في علم النفس، إلا أن علم النفس التنموي له بعض الخصائص.
  • إن أهم ما يميز علم النفس التنموي أنه لا يكتفي بتقديم وصف للظاهرة أو التعامل معها بشكل تجريدي كظواهر معزولة عن الظواهر النفسية الأخرى.
  • يعتبر علم نفس التطور من أهم مجالات دراسة علم النفس، والذي يركز على دراسة مراحل التطور من أجل التعرف على مظاهر وخصائص النمو التي تشكل شخصية الطفل.

نشأة وتطور سيكولوجية النمو

  • عند دراسة تعريف علم نفس النمو وأهميته، تبين أن له دورًا مهمًا في معرفة البدايات والأسس التي تقوم عليها الدراسات الحديثة. نشأت مع ظهور الأيام الأولى للإنسان.
  • في الفلسفة اليونانية، أشار أفلاطون إلى ضرورة التعلم في مرحلة الطفولة في مرحلة مبكرة، حيث أوضح التأثير الكبير لذلك في إعداد الفرد والاستعداد للتكيف.
  • اعتاد الإنسان على تذكر مراحل تطوره عندما كان طفلاً، وبدأ يلاحظ مراحل نمو أطفاله وإخوته. الكتابات الفلسفية والتأملات الدينية التي اعتاد الإنسان القيام بها تشير إلى نشأته.
  • مع بداية القرن العشرين، بدأت سيكولوجية النمو في التطور، اعتمادًا على الدراسات والأبحاث. حتى الآن، لا يزال هناك العديد من الدراسات في مجال علم نفس النمو في جميع أنحاء العالم.

تعريف سيكولوجية النمو وأهميتها

في بحثنا عن تعريف وأهمية علم النفس التنموي، وجدنا ما يلي:

  • هو العلم الذي يدرس التغيرات والتطورات المتلاحقة التي تحدث للفرد في مختلف المراحل العمرية.
  • يهتم علم نفس النمو بدراسة العلاقة بين النمو والقدرات التي يمتلكها الفرد، سواء كانت فكرية أو جسدية أو وظيفية أو مجموعة من العواطف، حتى يصل الفرد إلى مرحلة النضج.
  • يهتم بدراسة المتغيرات التي تحدث للفرد خلال مراحل تطوره المختلفة، والتي تتعلق بالجانب السلوكي والنفسي، وكذلك جانب الخصائص الجسدية والعاطفية لكل مرحلة.
  • اختلفت مفاهيم علم النفس التنموي باختلاف جوانب الدراسة التي يهتم بها، لكن مفهوم النمو يعتبر أهم نقطة ارتكاز يقوم عليها علم النفس التنموي.
  • عملية النمو هي سلسلة متتالية من التغييرات التي تحدث في جميع جوانب نمو الفرد، وتهدف إلى إكمال نضج الفرد من خلال دمج مفهوم علم نفس النمو.
  • يمكن الإشارة إلى مفهوم علم النفس التنموي على أنه أحد فروع علم النفس العام القائم على الدراسة العلمية للتغيرات السلوكية التي تحدث للإنسان خلال مراحل تطوره.
  • كما يشمل التغيرات الفسيولوجية والاجتماعية والعاطفية وغيرها التي تحدث للفرد، ويهدف سيكولوجية النمو إلى الكشف عن القوانين والمبادئ التي تشرح أسباب هذا التغيير.

النمو في الطفولة

  • يتطلب النمو في هذه الطفولة أن يتعلم الطفل عن الحياة ويبدأ في تعلم المشي وكيفية استخدام العضلات. يبدأ الطفل أيضًا في تعلم الأكل والتحدث.
  • كما يجب تعليمه كيفية التحكم في عملية الإخراج والتحكم فيها، والأهم هو البدء في تكوين عادات. حيث يظهر تأثيره على نفسية الطفل.
  • ابدأ بتعليم الطفل كيف يكون مستقلاً، وفي نهاية طفولته يبدأ في تكوين توقعاته من الآخرين من حوله، وخاصة الوالدين والأصدقاء.
  • يبدأ الطفل في تعلم التفاعل الاجتماعي مع أقرانه وأقرانه، وتكوين صداقات مع محيطه.
  • في نهاية مرحلة طفولته يبدأ في التواصل مع الآخرين وتحقيق العلاقات الاجتماعية، وأهم متطلبات هذه المرحلة هو معرفة دوره الجنسي في الحياة وتكوين بعض المفاهيم البسيطة.

النمو في سن المراهقة

  • مع بداية المراهقة تتأثر الجوانب النفسية للفرد وتعتبر أهم مرحلة، وتبدأ متطلبات هذه المرحلة بقبول الشخص لجسده وتقبل دوره الجنسي في الحياة وكيفية ضبط النفس. – السيطرة على السلوك الجنسي.
  • يتطلب من الفرد تكوين علاقات جيدة تتميز بالنضج والوعي الكامل لجميع جوانب تكوين العلاقة مع أقرانهم من نفس العمر من كلا الجنسين.
  • في هذه المرحلة يبدأ في تنمية الثقة بنفسه والشعور بوجوده ووجوده، وفي نهاية هذه المرحلة يجب عليه تكوين المهارات والمفاهيم المطلوبة للمشاركة في المجتمع.

النمو في مرحلة البلوغ

  • يبدأ الفرد بقبول التغيرات الجسدية التي تحدث له في مرحلة البلوغ، حيث يصاحبها توسع في الخبرات العقلية والعلمية بأكبر قدر ممكن، والبدء في اختيار شريك الحياة المناسب والتعايش معه.
  • في هذه المرحلة، فإن إدراك الذات المهنية وممارسة المهنة للسعي لتحقيق مستوى اقتصادي مستقر ومحاولة الحفاظ عليه، بحيث يحقق خلال هذه المرحلة التوازن العاطفي الكامل.

أهمية دراستها

  • دراستها مهمة للغاية. ويرجع ذلك إلى مدى الحاجة الضرورية لفهم مختلف مراحل النمو والمراحل العمرية التي يمر بها الفرد، بالإضافة إلى خصائص كل مرحلة والاستعداد لها.
  • إنه مهم للآباء والمعلمين وجميع علماء النفس. من أجل رفع وتحسين مستوى الصحة النفسية والجسدية لجميع أفراد المجتمع في مختلف مراحل الحياة.
  • بحيث يصبح من الممكن مقارنة الخصائص التي يمتلكها الأفراد، ومعرفة المعايير الطبيعية التي تميز كل مرحلة معينة من مراحل التطور من أجل التأكد من سلامة العملية التنموية للفرد ومسارها.
  • القدرة على تقديم التوجيهات والتعليمات اللازمة للجميع في مرحلة معينة من الطفولة إلى الشيخوخة.
  • إتاحة الفرصة لتعلم التحكم في كل ما يؤثر بدوره على عملية النمو، وبالتالي يمكننا التحكم في هذه العوامل والسيطرة عليها بشكل كامل، وبالتالي تحقيق التغييرات الإيجابية والطبيعية وغرسها في نفسية الإنسان.
  • تجنب كل العوامل السلبية التي تؤثر على التغيرات السلبية والشاذة لدى نفس الفرد.
  • قياس عملية النمو والخصائص التي تميز كل مرحلة، يمكننا تقييم الأساليب والأساليب المنهجية المستخدمة في الظواهر السلوكية ومقارنتها بالمعايير القائمة على الدراسات والأبحاث.

قضايا نمو سيكولوجية الاهتمام

1- الحالة الأولى

  • إنه الكل مقابل الجزء، وهذه المسألة تشير إلى طريقتين في كيفية رؤية كل منا للفرد، وهذه المسألة مبنية على جزأين.
  • يشير الجزء الأول من العدد الأول إلى أن الكل أكبر من مجموع أجزائه، لذلك يجب على طالب النمو الفردي التعمق في دراسة أجزاء نظام تفاعل هذه الأجزاء مع بعضها البعض.
  • الجزء الثاني يشير إلى أن الكل يساوي مجموع أجزائه ؛ لذلك، نحن راضون عن فهم أجزاء النظام واحدة تلو الأخرى حتى نتمكن من فهم النظام بشكل كامل، وهذا الجزء وثيق الصلة بالجانب الثاني.

2- العدد الثاني

  • يهتم بالبناء والوظيفة، ويمثل الجزء الأول منه مفهومًا تم تعلمه من علم الأحياء وينص على أن الكائن الحي له بنية محددة، بحيث يكون هناك وظيفة لكل جزء منه ووظيفة، ويتم تمثيلها في العلاقة مع الكل.
  • الجزء الثاني من المسألة الثانية يشير إلى أن الكائن الحي عضو نشط. يمكننا دراسة سلوكه من خلال إثارة استجابته، لذلك فإن كل تغيير يطرأ عليه يعبر عن استجابة لقوى خارجية.

3- العدد الثالث

  • يمثل عدم الاستمرارية الاستمرارية ويتم تمثيل الجزء الأول منها في ارتباط الفرد بالتغيرات النوعية، لذلك فهو غير قابل للاختزال.
  • يتوافق هذا الانقسام من ناحية مع الاتجاه العضوي، ومن ناحية أخرى مع وجهة نظر التدريج ونمو الكائن الحي من ناحية أخرى.
  • الجزء الثاني من العدد الثالث يشير إلى مبدأ التغيير المستمر، حيث تكون جميع السلوكيات الجديدة نتيجة مقدمات حدثت بالفعل.
  • من أجل فهم هذه السلوكيات الجديدة، من الضروري إعادتها إلى مكوناتها الأولية ودراسة كيفية تغير هذه المكونات من الناحية الكمية.

وعليه سنتحدث في مقالنا عن تعريف سيكولوجية النمو وأهميته وأحد فروع علم النفس العام وهو سيكولوجية النمو وأهميته وأهمية تناوله في دراسته، كما نتناوله في دراسته. عرضنا مراحل النمو الفردي ومتطلباته، وتحدثنا عن بعض القضايا الأساسية لعلم نفس النمو.