هل يستطيع الكمبيوتر فهم لغة الإنسان؟
من المعروف ان الحاسوب يتعامل مع لغة الارقام وهي 1/1 حيث تمت برمجته لاستقبال لغة الانسان وتحويلها الى لغة الارقام حتى يتمكن من فهمها وتلبية الاوامر.، وتتم معالجة هذه الأرقام أيضًا حتى يتمكن الكمبيوتر من فهمها.
يعمل الحاسب الآلي وفق أنظمة وأدوات تقنية حديثة، بهدف مساعدة الشخص على القيام بالعديد من العمليات التي يحتاجها، حيث يقوم الحاسب بتخزين البيانات المدخلة على شكل أرقام وفق نظام العد الثنائي 0 و 1.
هذه اللغة لا تفهم لغة الإنسان، لكن النصوص المكتوبة ضمن آليات عمل الكمبيوتر يمكن تحويلها إلى هذه اللغة ثنائية اللغة التي ذكرناها، ومن ثم معالجتها واستخراج المعلومات منها، وطلبها عند الحاجة.
التعرف على الأصوات
في البداية لم يكن نظام الحاسب الآلي يعرف صوت الإنسان ولكن مع التطور التكنولوجي أصبح قادرًا على التعرف على الصوت وربطه بأوامر محددة، وتم استخدام هذه الميزة في أنظمة الأمن والحراسة تجاه الخزائن التي تفتح بصوت التوقيع أو الاستجابة الصوتية في الهواتف المحمولة القديمة نسبيًا.
في بداية الألفية، حدثت منافسة بين الشركات المصنعة للأجهزة المحمولة على ميزة كانت ثورة في ذلك الوقت، حيث كان المستخدم قادرًا على اختيار نطق اسم شخص وظهر رقم ذلك الشخص على الشاشة لـ يتم الاتصال بهم، ثم استدعاء بعض الأوامر البسيطة مثل الكاميرات أو الرسائل في مرحلة متقدمة.
تحويل نص الكلام إلى كتابة
مع بعض التطور في البرمجة الصوتية والتطور الذي رافقها في صناعة الميكروفونات، قامت بعض الأجهزة المتقدمة (في ذلك الوقت) بتحويل الكلام العادي إلى صوت، وهذه الطريقة سجلت أول اتصال ذكي بين الكمبيوتر ولغة الإنسان.
ساعدت هذه الآلية الكثير من المعاقين بصريًا على التواصل مع العالم دون الحاجة إلى رفيق إلى حد ما، وساعدت من ليس لديهم القدرة على الكلام على إعلام الناس بأفكارهم من خلال كتابتها ونطقها.
ثورة الذكاء الاصطناعي
في الآونة الأخيرة، حدث أكبر تطور في هذا المجال العظيم، حيث تم ربط الميزة المذكورة أعلاه بالذكاء الاصطناعي، بحيث أصبحت قادرة على تحفيز الأوامر الصوتية البشرية والتفاعل معها، وحتى الاستجابة للبشر وتسهيل الحياة بشكل كبير .
مع دخول هذا الذكاء الاصطناعي إلى الإنترنت، هناك عوالم جديدة تمامًا وراء هذا التطور، ولا ندري إلى أي مدى قد يصل هذا التطور.
وهكذا نجيب على السؤال: هل يستطيع الحاسوب أن يفهم لغة الإنسان؟ نعم، يمكنها أن تفهمنا.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
هناك العديد من التطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وطريقته في معرفة لغتنا، والتي نستخدمها في حياتنا اليومية بعلمنا أو بدون علمنا، مثل:
مساعد جوجل الشخصي
على أي هاتف يعمل بنظام Android، ستجد مساعد Google الشخصي. يمكنك التحدث معه وسؤاله عن أشياء مثل تشغيل برنامج أو الإجابة على سؤال أو حتى إجراء عملية حسابية، فقط من خلال التحدث إليه.
هناك أيضًا جانب ممتع فيه، مثل مطالبتك بإخبارك بمزحة أو التوصية بفيلم لك، كما لو كنت تتحدث إلى شخص حقيقي.
إلى جانب أن نظام التشغيل Android مفتوح المصدر، يمكن لأي شركة تنزيل برامجها من متجرها واستخدام الإصدار المجاني من نظام التشغيل على هواتفها، مما يفتح المجال للمطورين لاستخدام أكبر لجميع الميزات، بما في ذلك المساعد الشخصي .
سيري
إنه مساعد شخصي تقريبًا مثل Google Assistant، باستثناء أنه مخصص لنظام التشغيل iOS أي الأجهزة التي تنتجها شركة Apple Inc، وعلى عكس Google Assistant فهو يقتصر على منتجاتها فقط.
الترجمة الصوتية
في معظم المساعدين الشخصيين أو في البرامج الخاصة، يمكن لأي شخص نطق أي جملة بلغته ويترجمها الهاتف إلى لغة أخرى منطوقة أو مكتوبة.
هناك أيضًا العديد من المساعدين الآخرين، مثل Alexa التي أنتجتها Amazon وتعمل على بعض الأجهزة المنزلية إلى جانب بعض المساعدين الذين يعملون بالصوت تم إنتاجهم خاصة في بعض السيارات الألمانية مثل Mercedes.
إلى جانب ذلك، هناك بعض الشائعات بأن الشبكات الاجتماعية مثل Facebook تستخدم هذه الميزات وتتعرف على أصواتنا لتقديم المنتجات التي نهتم بها في حياتنا اليومية في شكل إعلانات.
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال هل يمكن للحاسوب أن يفهم لغة الإنسان، مع ذكر بعض التطور الطفيف الذي حدث للوصول إلى هذه القدرات الهائلة، نتمنى أن نكون قد أفادناكم.