اليوم العالمي لمكافحة الفساد وما هي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورواتب موظفيها

  • يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد، حيث أصبح الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع الدول.
  • يقوض الفساد المؤسسات الديمقراطية، ويبطئ التنمية الاقتصادية، ويسهم في عدم استقرار الحكومة.
  • إنه يهاجم أسس المؤسسات الديمقراطية من خلال تشويه العمليات الانتخابية وتشويه سيادة القانون وخلق مستنقعات بيروقراطية.
  • تعاني التنمية الاقتصادية مما يسمى بالتقزم حيث ثبت أنه من الصعب التغلب على “تكاليف البدء” الضرورية بسبب الفساد.
  • وتبلغ قيمة الرشاوى كل عام نحو تريليون دولار، فيما تبلغ قيمة المبالغ المسروقة بفساد أكثر من تريليون ونصف تريليون دولار.
  • وهذا يعادل 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفي الدول النامية، بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
  • يقدر الفساد الناجم عن الفساد بعشرة أضعاف المبلغ الإجمالي للمساعدة الإنمائية المقدمة.
  • يعد الفساد من الجرائم الخطيرة التي يمكن من خلالها أن يقوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المجتمعات.
  • لا يوجد بلد أو منطقة أو مجتمع خالٍ من الفساد.
  • هذا العام، أنشأ مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة عالمية.
  • يركز على كيفية تأثير الفساد على التعليم والصحة والعدالة والديمقراطية والازدهار والتنمية.
  • اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في 31 أكتوبر 2003.
  • وطلبت إلى الأمين العام أن يعيِّن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ليكون أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية.
  • كما تم تبني القرار، باعتبار 9 ديسمبر يومًا واحدًا.
  • على الصعيد الدولي في مكافحة الفساد، توعية ودور الاتفاقية بين الدول وبعضها في مكافحته ومنع انتشاره.
  • دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر 2005.
  • كشف مؤشر مدركات الفساد لعام 2024، الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية.
  • يساهم استمرار فشل معظم الدول في كبح جماح الفساد في تفاقم أزمة الديمقراطية العالمية.
  • يستند مؤشر مدركات الفساد لعام 2024 إلى 13 دراسة استقصائية وتقييم للفساد أجراها خبراء.
  • لتحديد درجة انتشار الفساد في القطاع العام في 180 دولة وإقليم، من خلال تحديد درجة بين 0 (الأكثر فسادًا) و 100 (الأكثر نزاهة).
  • الدنمارك، التي تعد واحدة من البلدان ذات الدخل المرتفع في العالم، تصدرت 180 اقتصادًا حول العالم.
  • باعتبارها الدولة الأقل انتشارًا للفساد، والأكثر من حيث تطوير إجراءات مكافحة الفساد.
  • حصلت على درجة 88٪، وهي نفسها في عام 2024، بينما أعلنت نيوزيلندا قبل أيام قليلة عن ميزانية لرفاهية المجتمع المحلي.
  • وتأتي في المرتبة الثانية بعد الدنمارك، بنتيجة 87٪، مقارنة بـ 89٪ في تقرير 2024.
  • أما بالنسبة للدول التي حصلت على أقل الدرجات في المؤشر العالمي، فقد احتلت كوريا الشمالية المرتبة 176 من أصل 180 اقتصادًا، بنسبة 14٪، مقابل 17٪ في تقرير العام الماضي.
  • أما اليمن، الدولة التي تعاني من إرهاب الحوثيين، فقد احتلت المرتبة 177 من أصل 180 اقتصادًا حول العالم، بنسبة 14٪، مقابل 16٪ في تقرير العام الماضي.
  • وفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية، فإن “الفساد السياسي هو التحدي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  • على الرغم من جهود الحكومات لمحاربة الفساد.
  • وجاءت الإمارات في المركز 23 برصيد 70 نقطة، مما يجعلها الدولة العربية الأقل فساداً.
  • هناك عدة دول عربية، مثل: سوريا وليبيا واليمن والعراق، تعاني من الفساد وتواجه تحديات نتيجة انعدام الاستقرار الاقتصادي ووجود الإرهاب والصراعات والحروب الدموية.
  • وهو ما يبقيه في أدنى مراتب المؤشر، وسجلت اليمن وسوريا أكبر انخفاض في المؤشر خلال السنوات القليلة الماضية.
  • تراجع اليمن بخمس نقاط خلال السنوات الأربع الماضية، حيث انتقل من 19 درجة عام 2014 إلى 14 درجة عام 2024.
  • يفسر هذا التغيير جزئيًا العلاقة المباشرة بين الحرب والانتهاكات التي تؤثر سلبًا على حقوق الإنسان ومعدل الفساد.
  • نحاول في هذا المقال توضيح ما هو اليوم العالمي لمكافحة الفساد وما هي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورواتب موظفيها.

الهيئة القومية لمكافحة الفساد

  • الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد في سياق تطلعاتها الدائمة للتقدم واستشراف المستقبل والالتزام بالجودة.
  • وإدراكا لأهمية المسؤولية المنوطة بها من حيث التأهيل العلمي للكوادر المصرية والعربية والأفريقية المصاحبة لذلك.
  • مع آخر المستجدات في مجال العلوم الرقابية والإدارية والقانونية والاجتماعية كونها الركيزة الأساسية في مكافحة الفساد والتي تطورت أساليبها ووسائلها.
  • انطلاقا من وعي الأكاديمية بأهمية التخطيط الاستراتيجي، فإنها تسعى جاهدة بخطوات حثيثة.
  • لبناء استراتيجية مستقبلية نستطيع من خلالها تحقيق كل طموح مستقبلي لها.
  • وفي هذا السياق تأتي وثيقة الخطة الاستراتيجية للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
  • وهي تشمل من بين الأهداف الاستراتيجية التالية:
  • التميز في مجال الدراسات والبرامج التدريبية.
  • تطوير قدرات البحث والابتكار للحد من ظاهرة الفساد في المجالات ذات الأهمية الوطنية والإقليمية والدولية.
  • الوفاء بالمسؤولية الاجتماعية.
  • تطوير الهيكل الأكاديمي والتنظيمي للأكاديمية وتطوير بيئة عمل تعزز أداء الخدمة.
  • تعزيز القاعدة المالية للأكاديمية والحفاظ على الاستقرار المالي وتنويع مصادر الدخل.
  • 16 مليون دينار للرواتب و 2.2 مليون دينار للادارة والتشغيل.

الآثار الاقتصادية للفساد

  • كما يقوض الفساد التنمية الاقتصادية من خلال خلق تشوهات وعجز كبيرة.
  • نتيجة لانتشار الفساد في القطاع الخاص أدى إلى ارتفاع تكلفة الأعمال التجارية عبر مبالغ المدفوعات غير القانونية نفسها.
  • وكذلك لمصروفات تريندات الإدارية الناتجة عن التفاوض مع المسئولين ومخاطر إنهاء الاتفاقيات أو التعرض لها.
  • رغم أن البعض يدعي أن الفساد يقلل النفقات الإدارية من خلال تجاوز الروتين الإداري.
  • يمكن أن يؤدي وجود رشوة أيضًا إلى دفع المسؤولين إلى تقديم تعليمات جديدة والتأخير في إكمال المعاملات.
  • يساهم الفساد في تربية تريندات، ويضخم النفقات التجارية، ويشوه ميدان اللعب التجاري.
  • إنه يحمي الشركات ذات المعرفة في الحكومة من المنافسة، وهذا بدوره يعني بقاء الشركات غير الفعالة.
  • علاوة على ذلك، يولد الفساد تشوهات اقتصادية في القطاع العام عن طريق تحويل استثمار الأموال العامة إلى مشاريع رأسمالية وفيرة في شكل رشاوى.
  • يلجأ المسؤولون إلى حيلة فالكون، التعقيدات الفنية لمشاريع القطاع العام، لإخفاء أو تمهيد الطريق لهذه التعاملات غير المشروعة.
  • الأمر الذي يؤدي إلى تشويه الصقور باستثمار المال العام.
  • يقلل الفساد أيضًا من معدلات الامتثال لأنظمة البناء والحفاظ على البيئة والضوابط الأخرى.
  • بالإضافة إلى تدهور جودة الخدمات الحكومية، وزيادة الضغط على الموازنة الحكومية.
  • يقول الاقتصاديون أن أحد أسباب اختلاف معدلات التنمية الاقتصادية بين إفريقيا وآسيا هو أن الفساد في إفريقيا قد اتخذ شكل اشتقاق الريع.
  • ينتج عن هذا تحويل رأس المال إلى الخارج بدلاً من استثماره في المنزل (وهو النمط التقليدي).
  • نراه في تأسيس الديكتاتوريات الأفريقية، حساباتهم المصرفية في البنوك السويسرية.
  • أما بالنسبة للإدارات الفاسدة في آسيا، مثل: إدارة سوهارتو، فغالبًا ما استولوا على السلطة للحصول على حصة في كل شيء (طلب الرشاوى).
  • لكن بخلاف ذلك، كانوا قادرين على توفير جميع شروط التنمية من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، ودعم سيادة القانون، وما إلى ذلك.

تحدثنا في هذا المقال عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وما هي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورواتب موظفيها، كما تحدثنا عن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والآثار الاقتصادية للفساد.