أولاً: ما هي القيود الاجتماعية على تشغيل الشباب في المملكة؟

ومن القيود الاجتماعية الموجودة في دول المنطقة العربية، وداخل المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، تلك التي لا يمكن خرقها أو التشكيك فيها، وبعضها غير مفهوم ويعيق مسارات الشباب واندماجهم فيه. سوق العمل.

لعل من أبرز القيود الاجتماعية على تشغيل الشباب في المملكة ما يلي:

  • الفرق الشاسع بين ما يدرسه الشباب في مرحلتهم التعليمية وما يحتاجه سوق العمل من الخبرات والقدرات.
  • الذهاب إلى بناء العلاقات الزوجية في سن مبكرة، ومن ثم يتحملون الكثير من المسؤوليات والالتزامات، مما يؤثر على مهاراتهم الإبداعية والفكرية والإنتاجية، ولا يهتمون إلا بجمع الأموال لتلبية مطالب أسرته.
  • قلة فرص توظيف الشباب في مراكز مرموقة، وقلة الثقة في مهاراتهم، وانخراطهم في وظائف أقل بكثير من قدراتهم ومواهبهم وطاقاتهم.
  • تقوم المؤسسات العمالية بتوقيع عقود احتكارية للشباب لإجبارهم على توظيفهم لأقصى مدة ممكنة وتقييدهم بشروط جزائية مبالغ فيها إذا كانوا يرغبون في إلغاء العقود قبل انتهاء مدتها، ثم يصاب الشباب بالإحباط وأقل تصميماً ورغبة جعل مهنة تليق بهم.
  • استنزاف قدرات الشباب في سوق العمل بسبب تكليفهم بمهام صعبة للغاية تؤثر على قدراتهم الوظيفية والإنتاجية.
  • تفشي الفقر وقلة الظروف وما يترتب على ذلك من نقص في القدرات التي تسمح لهم بمواصلة دراستهم وتأهيلهم وطبعا تؤثر على إمكانات الشباب وتقطع دعمهم وتصميمهم وطموحهم.

ثانيًا: ما هي أشكال القيود الاجتماعية؟

يمكننا التمييز بين أكثر من شكل من أشكال القيود الاجتماعية حول عمل الشباب في المملكة العربية السعودية والتي يواجهها الشباب بشكل كبير، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من اختلاف أشكال هذه العوائق إلا أنها غالبًا ما تتقارب وتتشابك مما يجعلها يصعب على الشباب التخلص منها أو تجاهلها، خاصة عندما يقف هؤلاء في طريق أحلامهم وتطلعاتهم.

وفيما يلي صور تلك العوائق:

عقبات من الاسر

في بعض الأحيان قد تكون الأسرة عقبة أمام عمل أحد شبابها، مثل:

  • قد تجبر بعض العائلات شبابها على عدم إكمال دراستهم من أجل العمل في سن مبكرة.
  • وهناك أسر تجبر شبابها على اتباع نفس المسار العملي والوظيفي مثل والديهم، حتى لو كان الشاب لا يريد ذلك.
  • إجبار الشاب على دراسة مجال لا يحبه، وبالتالي يتأثر شغفه وقدراته الإبداعية والتفكيرية أثناء الدراسة وأثناء العمل.
  • الإفراط في تدليل الأطفال وعدم تأهيلهم لتحمل المسؤولية بشكل يمكّنهم من الالتحاق بسوق العمل وتحمل أعبائه.

عقبات من السلطات

هناك عدد من القيود الاجتماعية على تشغيل الشباب في المملكة العربية السعودية ومختلف الدول العربية، مصدرها الجهات التي تتعامل مع شؤون تلك الدول، حيث:

  • يؤدي تدهور الوضع الاقتصادي في الدول العربية إلى ندرة الوظائف المتاحة التي يمكن للشباب الالتحاق بها.
  • تخصيص دخل شهري ضئيل لأي وظيفة قد تكون متاحة مما يدفع الشباب إلى الامتناع عن العمل في تلك المهن أو إجبارهم على العمل في أكثر من وظيفة وسواء كان هذا أو ذاك فإن الطاقات الابتكارية لهؤلاء الشباب تضعف. .
  • رفع سن التقاعد، وبالتالي لا يصلح لشغل وظائف في مجال تربية الشباب.
  • شرط وجود عدة معايير معيقة فيما يتعلق بالموافقة على توظيف عمال جدد.
  • قلة الأموال الكافية لصحة الشباب وتعليمهم، وبالتالي لا يتلقى الخريجون تدريباً يتماشى مع متطلبات سوق العمل.

معوقات أمام القطاع الخاص

هناك معوقات تأتي من شركات القطاع الخاص وهي:

  • يتطلب معايير قاسية للغاية فيما يتعلق بالتوظيف في مؤسساتها.
  • نضوب الشباب من خلال عقود العمل طويلة الأجل ورواتب منخفضة للغاية.
  • فقدان الثقة وعدم الاستقرار الذي يشعر به الشباب عند توظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص بسبب معرفتهم بأن المؤسسة قد تطردهم من العمل متى شاءت.
  • عناد شديد في السماح للعاملين بأخذ إجازاتهم وإجازاتهم، حيث تعد هذه من أبرز المشاكل التي يواجهها الشباب العاملون في القطاع الخاص

العقبات المجتمعية

هناك العديد من المعوقات المجتمعية فيما يتعلق بتشغيل الشباب داخل المملكة العربية السعودية، نتجت عن العديد من القيم والمبادئ المنتشرة في هذه المجتمعات، ومنها:

  • لا تسمح بعض العائلات بتوظيف فتياتها، حتى لو تم توفير وظائف مناسبة لهن.
  • انتشار الرشوة والوسطاء فيما يتعلق بدخول الشباب للعمل في عدد من المؤسسات، مما يعيق اختيار الشباب المؤهلين لشغل الوظائف الشاغرة.
  • تشجيع الزواج المبكر الذي لا يهتم بالتوازن المالي للشباب، مما يلقي بالكثير من الالتزامات على الشباب، ويؤثر على طاقتهم وأدائهم الوظيفي.
  • تجاهل شروط عدد من الوظائف وتجاهل قيمتها في المجتمع مما يؤثر على الشباب ويجعلهم ينفرون من شغل تلك الوظائف.

ثالثًا: كيفية التحرر من القيود الاجتماعية فيما يتعلق بعمل الشباب في المملكة العربية السعودية

لا أحد منا ينكر ما تسببه هذه العوائق الاجتماعية من إحباط وأزمات للشاب الذي يواجهه، وكيف تجعل طريقه صعبًا بدلًا من تسهيله، ولكن يجب أيضًا مراعاة أهمية التخلص منها، ويجب أن نؤمن أن التخلص منها أمر ممكن.

فيما يلي مجموعة من التوصيات والنصائح التي قد تساعد أي شاب على التحرر من القيود الاجتماعية حول عمل الشباب، وهي:

  • الإلمام بكافة العوامل التي يتعرض لها الشباب من حيث الحصول على فرصة عمل بشكل دقيق، ومن خلال استخدام المؤشرات البحثية والإحصائية التي تناقش هذا الموضوع في المملكة العربية السعودية، حيث يفترض أن يساعد ذلك في ذلك. إيجاد مخرج من الأزمة بشكل واقعي وفعال وسليم، والمساعدة في تذليل العقبات الكثيرة التي يواجهها الشباب في المجتمع.
  • تحديد الحد الأدنى للأجور لكل مهنة على مستوى القطاعين العام والخاص لمواجهة ظاهرة استنزاف الشباب واحتكارهم.
  • إن تكوين وعي صحيح في المجتمع بعدم التقليل من أي عمل، فكل وظيفة، بغض النظر عما إذا كانت، تلعب دورًا مهمًا وحقيقيًا في المجتمع.
  • توفير بيئة عمل آمنة ومنضبطة للفتيات، للتغلب على قلق الأسرة ودفعها للموافقة على توظيف فتياتها.
  • العمل على تخفيض سن التقاعد وإتاحة الفرصة للشباب لشغل الوظائف التي تناسبهم ويطمحون إليها.
  • العمل على توفير آفاق جديدة في مجالات العمل المختلفة، ودعم الاستثمار الوطني والأجنبي، للمساعدة في توفير فرص عمل مناسبة للشباب.

وهكذا، قمنا بتزويدك بالقيود الاجتماعية على عمل الشباب. لمعرفة المزيد من المعلومات يمكنك ترك تعليق في اسفل المقال وسنقوم بالرد عليك حالا.