الحالة النفسية للحامل

تعتبر فترة الحمل فترة صعبة على المرأة التي تعاني منها المرأة كثيراً، حيث يؤثر الحمل بشكل مباشر على نفسية الحامل وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن هذه الآثار:

تقلب المزاج:

  • تعاني المرأة الحامل من تقلبات مزاجية لأنها تشعر بالبهجة وفي نفس اللحظة تشعر بالحزن بلا سبب والعكس صحيح.

الحساسية النفسية:

  • تصبح المرأة الحامل في فترة الحمل الأولى أكثر حساسية وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسدها، فيزداد بكائها لأسباب تافهة ويصبح قلقا وقلقا أكثر من ذي قبل.

الخوف :

  • امرأة حامل تشعر بالخوف من المستقبل والمجهول، وتشعر بخوف شديد على الجنين رغم غياب ما يسبب كل هذا الخوف والقلق.

فقدان الشهية وتقلبها:

  • تمر المرأة الحامل بتقلب وتغير في شهيتها للطعام، ففي بداية فترة الحمل تفقد الرغبة في تناول الكثير من الطعام وبمرور الوقت تعود إلى الأكل بكثرة لأنها تشعر بالجوع الشديد وذلك بسبب اعتماد الجنين على طعامه ويريد أن يأكل أشياء معينة وهو ما يسمى العرجاء وفي بعض الأحيان يكون لدى المرأة الحامل رغبة في أكل أشياء غريبة مثل الأوساخ والورق والكرتون وأي شيء غير مألوف للأكل، وهذا يختلف من من امرأة إلى أخرى، وهذا لا تشعر به كل النساء ولا يستدعي القلق.

اكتئاب الحمل

ومن المشاكل النفسية التي تعاني منها المرأة الحامل الاكتئاب واكتئاب الحمل من الاضطرابات النفسية التي تمر بها المرأة الحامل، وهو من الأمراض البيولوجية التي تصيب الدماغ. من الطبيعي أن تشعر المرأة الحامل بالحزن والقلق والتوتر من فترة إلى أخرى.

  • لكن استمرار هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر هو ما يحتاج إلى أن يطلع عليه الطبيب، وهذا ما يعرف باسم اكتئاب الحمل، وإذا ترك دون علاج ومتابعة فإنه يؤثر سلباً على صحة المريض. الجنين وأمه واكتئاب الحمل ليس بالشيء النادر بل هو عَرَض شائع ومعروف. بالنسبة للحمل، تتراوح نسبة النساء اللاتي يعانين من اكتئاب الحمل ما بين 14٪: 23٪ وهذا هو الرقم الذي تم تشخيصه فقط، حيث توجد العديد من الحالات التي لم يتم تشخيصها. وتجدر الإشارة إلى أن اكتئاب الحمل لا يقتصر على فترة الحمل فقط، فقد يمتد الاكتئاب لمدة عام بعد الولادة. وهو ما يعرف باكتئاب الفترة المحيطة بالولادة (أي فترة ما بعد الولادة) وهناك أعراض أخرى تدل على اكتئاب الحمل غير الحزن ومنها:
  • فقدان الرغبة في القيام بالأنشطة اليومية والهوايات المفضلة.
  • اضطرابات النوم.
  • النساء الحوامل يقللن من شأنهن ويهمشن أنفسهن.
  • فقدان الرغبة في الحمل وقلة المودة للمرأة وطفلها.
  • التفكير في الموت والانتحار.
  • كثرة الغضب والبكاء المستمر.
  • أسباب اكتئاب الحمل

    غالبًا ما تصاب النساء باكتئاب الحمل أثناء الحمل الأول بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل. أما أسباب اكتئاب الحمل فهي:

    • عوامل وراثية .
    • لا تتلقى النساء الحوامل الدعم من العائلة والأصدقاء.
    • مشاكل وضغوط الحياة المختلفة.
    • تتعرض المرأة الحامل للعنف.
    • الحمل غير مخطط له.
    • إذا تعرضت المرأة الحامل للإجهاض في الماضي.

    علاج اكتئاب الحمل

    • يجب عليك العودة للطبيب فورًا بعد أن تراود المرأة الحامل أي أفكار تؤذي نفسها والجنين، وسيحدد الطبيب العلاج اللازم وفقًا لحالة المريضة. في حالات الاكتئاب الخفيف يلجأ الطبيب للعلاج النفسي، وفي حالات الاكتئاب الشديد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية المضادة للاكتئاب ومواصلة جلسات العلاج النفسي في نفس الوقت.

    المعاناة الجسدية للحامل

    المرأة تعاني كثيرا أثناء الحمل وتكون ضعيفة لأن الجنين يعتمد في غذائه على الأم. منذ بداية الحمل وحتى نهايته تعاني المرأة من أمور مختلفة، ومن هذه الآلام:

    ألم في الظهر :

    • يحدث الكثير من الضغط على ظهر المرأة الحامل بسبب الجنين خاصة مع نمو الطفل ووزن تريندات مما يسبب الكثير من آلام الظهر للأم كما هي في مراحل الحمل الأخيرة والإزالة. جسد الأم للأمام حيث تحاول استعادة وضع الجسم الطبيعي مرة أخرى من أجل الحفاظ على توازنها وهذا يسبب الكثير من الضغط على فقرات العمود الفقري ويسبب الألم.

    تقلصات أثناء الحمل:

    • تعاني المرأة الحامل من تقلصات طفيفة طوال فترة الحمل سواء في بداية فترة الحمل أو في الفترة التي تسبق الولادة وبعد أسبوعين من الحمل قد تشعر المرأة بتشنجات طفيفة ونزيف خفيف نتيجة انغراس البويضة في بطانة الرحم. الرحم، وقد تشعر المرأة بألم شديد في منطقة الحوض وفي العضلات، وذلك بسبب شد الأربطة حول الرحم، وفي أواخر الثلث الثاني من الحمل تشعر المرأة بانقباضات كاذبة تسمى براكستون هيكس. الانقباضات التي تزداد قوتها مع اقتراب موعد الولادة وهذه الانقباضات غالبا ما تتوقف عند الراحة أو المشي، ولكن إذا لاحظت المرأة شدتها بشكل غير عادي وقريب ومتتالي، يجب استشارة الطبيب.

    حساسية الأسنان والألم المرتبط بها:

    • تصبح اللثة أكثر حساسية أثناء الحمل، سواء كانت تستخدم الفرشاة أو الخيط لتنظيف الأسنان، وقد يتسبب ذلك في نزيف اللثة حيث يؤثر الحمل على الأسنان واللثة بشكل عام، وقد يسبب التهاب اللثة أثناء الحمل، وهو التهاب خفيف. ويمكن أن يسبب الحمل تورم اللثة. والتهابه وهو ما يسبب تلف الأنسجة الرخوة والعظام المسؤولة عن دعم الأسنان وكذلك التسبب في تآكل الأسنان، لذلك يجب الاستمرار في تنظيف الأسنان بالفرشاة يومياً بلطف وبطريقة صحيحة.

    الصداع والصداع:

    • تؤثر هرمونات البروجسترون والإستروجين على المواد الكيميائية التي تؤثر على الدماغ مسببة الصداع والصداع، ولا يجب تناول أي نوع من المسكنات قبل استشارة الطبيب المختص، وهناك العديد من الحلول الأخرى الأكثر أمانًا من المسكنات ومنها (النوم لفترات كافية من الوقت) ). بعيدًا عن أسباب القلق والتوتر واللجوء إلى الكمادات الباردة والاسترخاء) كل هذه الحلول تخفف من آلام الصداع وقد تقضي عليه تمامًا.

    كما ذكرنا أن المرأة أثناء الحمل تعاني من الكثير من الآلام سواء كانت نفسية أو جسدية فعليها الاهتمام بها وبحالتها الصحية والمتابعة المستمرة مع الطبيب وإبعادها عما يجعلها حزينة أو حزينة. سبب توترها وقلقها والاهتمام براحة تامة ومحاولة تحسين حالتها النفسية وتقبل تقلبات مزاجها.