المعدة الجرثومية

  • جرثومة المعدة، أو كما تُعرف طبياً باسم H. pylori أو Helicobacter pylori، هي نوع من البكتيريا التي تصيب المعدة وتنتشر على نطاق واسع في البلدان النامية والأماكن غير النظيفة.
  • جميع دول العالم معرضة لانتشار هذا النوع من البكتيريا، حيث يوجد حوالي 80٪ من البالغين و 10٪ من الأطفال معرضون لخطر الإصابة.
  • جرثومة المعدة هي أحد الأسباب الرئيسية التي تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة والتهاب المعدة وانثقاب الأمعاء وقرحة الاثني عشر وسرطان المعدة.
  • حتى الآن، لم يتمكن الدواء من الوصول إلى السبب الرئيسي لعدوى جراثيم المعدة، ولكن من الأرجح أنه ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الفم.
  • حيث يمكن أن ينتقل عن طريق القبلات، أو استخدام أدوات للمريض، مثل أواني الطعام والشراب أو فرش الأسنان وغيرها.
  • مع العلم أن نسبة الإصابة متشابهة لكل من الرجال والنساء.

أسباب جرثومة المعدة عند الأطفال

على الرغم من أن العلم لم يجد بعد الأسباب الحقيقية لانتقال جراثيم المعدة من شخص إلى آخر، إلا أن هناك عوامل قد تكون من بين أسباب الإصابة، ومنها ما يلي:

  • تنتقل الملوية البوابية عن طريق اللعاب، حيث يمكن أن تنتقل عن طريق التقبيل.
  • ينتقل عن طريق استخدام أواني طعام وشراب الشخص المصاب.
  • ينتقل عن طريق شرب المياه الملوثة، أو تناول طعام غير نظيف وغير مطبوخ جيداً.
  • تنتقل العدوى أيضًا عن طريق تناول الطعام في أواني غير نظيفة.
  • يمكن أيضًا أن تنتقل عدوى الملوية البوابية من خلال البراز والقيء والعادات غير الصحية.
  • هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل السود، من أصل أفريقي، بسبب تعرق تريندات.
  • الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية أو الأماكن المكتظة بالسكان هم الأكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا الحلزونية.

أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال

وللأسف فإن الأطفال الصغار والرضع معرضون أيضًا للإصابة بجراثيم المعدة أو بكتيريا الملوية البوابية، حيث يوجد حوالي 10٪ من الأطفال حول العالم يتعرضون للعدوى، وهناك بعض الأعراض التي تظهر على الطفل، وهي علامة واضحة من الإصابة، بما في ذلك ما يلي:

  • انخفاض كمية البول عند الطفل.
  • انخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
  • تقلصات شديدة في البطن.
  • ينتفخ حجم البطن وتريندات، ليصبح بالونًا.
  • دم في البراز.
  • جفاف الفم والجلد عند الأطفال.
  • درجة حرارة عالية.
  • استفراغ و غثيان.
  • قشعريرة
  • الشعور بالعطش باستمرار.
  • تقلصات المعدة.
  • الضعف العام وعدم القدرة على اللعب وأداء المهام اليومية بالشكل الأمثل.
  • قد يعاني الطفل من أعراض أكثر حدة مثل الهلوسة وضعف الانتباه وانخفاض مستوى الوعي بما يحدث من حوله.
  • كما قد يؤدي إلى تراجع في قدراته العقلية، وقد يؤدي إلى الإغماء وفقدان الوعي.
  • هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن إصابة الطفل بجراثيم المعدة تسبب تأخيرًا في نموه البدني والعقلي الطبيعي.

أعراض جرثومة المعدة عند البالغين

  • الشعور بألم في منطقة البطن يشبه الوخز.
  • الشعور بالألم في البطن بعد حوالي ساعتين من تناول الوجبات.
  • غياب الأعراض والعودة بعد عدة أيام أو عدة أسابيع.
  • ألم الصقور إذا كانت المعدة فارغة أو أثناء الليل.
  • تقليل آلام البطن بعد تناول الأدوية المضادة للحموضة.
  • فقدان الوزن بشكل كبير وغير مبرر.
  • فقدان الشهية للأكل.
  • انتفاخ البطن والشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام، غازات الصقور.
  • التجشؤ المستمر.
  • إسهال.
  • الدوخة وعدم التوازن.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • حرقة في المعدة وحرقان في المعدة.
  • في بعض الحالات النادرة يعاني المريض من تساقط الشعر وضعف الأظافر نتيجة سوء التغذية وعدم هضم الطعام بالشكل الأمثل.

مع العلم أن هناك بعض الحالات التي تظهر عليها أعراض الإصابة بعد عدة سنوات من الإصابة الفعلية، وهناك حالات أخرى تظهر عليها أعراض العدوى بشكل سريع.

الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب

هناك بعض الأعراض الشديدة التي تستدعي استشارة الطبيب على الفور في حال ظهورها على الطفل، ومنها ما يلي:

  • إذا كان الطفل يعاني من آلام شديدة في المعدة، خاصة في الصباح الباكر على معدة فارغة، وإذا كان الألم ينخفض ​​تدريجياً بعد الأكل.
  • – ألم مستمر في البطن، وشعور دائم بالغثيان والقيء.
  • إذا كان الطفل يعاني من فقدان الرغبة في الأكل، ونقص الوزن بشكل واضح وغير مبرر.
  • إذا ظهر الدم في البراز أو أثناء القيء.

تشخيص جراثيم المعدة عند الأطفال

في حال شعر الطفل بأي من هذه الأعراض واستمرارها، يجب على الأم التوجه فورًا إلى الطبيب المختص، لفحص الطفل وتشخيص الحالة بشكل صحيح ووصف العلاج المناسب، ومن الاختبارات التي قد يلجأ إليها الطبيب ما يلي:

  • التنظير الداخلي: حيث يقوم الطبيب بإجراء تنظير المعدة عن طريق إدخال أنبوب صغير من الحلق إلى المعدة.
  • يتم أخذ عينة من بطانة المعدة وفحصها تحت المجهر للبحث عن أي علامات لعدوى الملوية البوابية.
  • مع العلم أن المريض يخضع لتخدير قبل العملية بالمنظار.
  • اختبارات الدم الشاملة: اختبارات الدم هي إحدى الإجراءات الطبية التي تساعد في الكشف عن أي أجسام مضادة تشير إلى الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
  • معرفة أن النتيجة الإيجابية لا تعني أن الشخص مصاب حاليًا بجراثيم المعدة، بل قد يكون نتيجة الإصابة في وقت سابق.
  • اختبار التنفس: وهي طريقة تعتمد على استهلاك محلول معين، ويتم التنفس داخل كيس مخصص، حيث يشير تكسير الكربون إلى الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
  • لاحظ أن هذه الطريقة تبدو صعبة للغاية بالنسبة للأطفال.
  • تحليل البراز: بما أن البراز يوضح ما إذا كانت البروتينات الخاصة بالبكتيريا الحلزونية البوابية موجودة أم لا، فإن هذا التحليل لا يفسر شدة العدوى.

مضاعفات جرثومة المعدة

في حالة إصابة جراثيم المعدة بالعدوى وعدم معالجتها بسرعة، فقد يتعرض المريض لمضاعفات أكثر خطورة منها ما يلي:

  • القرحة الهضمية، والتي تؤدي بعد ذلك إلى نزيف داخلي.
  • يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى، مثل انسداد الأمعاء، مما يعيق مرور الطعام الطبيعي إلى الجهاز الهضمي.
  • انثقاب المعدة، التهاب الغشاء المحيط بالأمعاء من الداخل.
  • كما أن الإصابة بالجرثومة المعدية ونقص العلاج قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة.
  • هناك أمراض في الجهاز الهضمي قد تنجم عن عدوى جرثومية في المعدة، منها عسر الهضم، والارتجاع المعدي المريئي، وسرطان المريء، والوردية، وهو مرض جلدي يسبب احمرار الوجه بسبب توسع الشعيرات الدموية.

علاج جراثيم المعدة عند الأطفال بالأدوية

يختلف علاج جراثيم المعدة من طفل لآخر حسب شدة الإصابة والأعراض التي يشعر بها وعمر الطفل وعوامل أخرى، وتشمل الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي:

  • حاصرات مستقبلات الهيستامين 2: تساعد هذه الأدوية في تقليل أحماض المعدة.
  • مثبطات مضخة البروتون: تساعد هذه الأدوية في إيقاف عمل مضخة حمض المعدة، مما يقلل من إنتاج المعدة للحمض.
  • واقيات بطانة المعدة: تساعد هذه الأدوية في حماية بطانة المعدة من التأثير السلبي للأحماض، كما أنها تعمل على قتل البكتيريا المعدية.
  • المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المعالج مجموعة من المضادات الحيوية التي تساعد على قتل البكتيريا في حالة تطور الحالة إلى قرحة هضمية، بما في ذلك أموكسيسيلين وكلاريثروميسين وميترونيدازول وأوميبرازول.
  • كما أنه من المناسب للأطفال استخدام رابيبرازول وإيزموبرازول وإنزوبرازول وأوموبرازول وبانتوبرازول وأوميبرازول وديكسلانسوبرازول وبيكربونات الصوديوم.

علاج جرثومة المعدة عند الاطفال بالأعشاب

هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج جراثيم المعدة عند الأطفال، ومن أبرزها ما يلي:

1- الزنجبيل

  • الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في تقليل نمو وانتشار جراثيم المعدة.
  • كما أنها من أفضل الأعشاب التي تم استخدامها منذ القدم، ومعروفة بقدرتها على علاج مشاكل الجهاز الهضمي.
  • يساعد في تقليل الغثيان والرغبة في التقيؤ، ويحسن الهضم.

2- الزعتر

أثبتت الأبحاث العلمية أن الزعتر من الأعشاب الطبيعية التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا ومضادة للبكتيريا، وله القدرة على مكافحة بيلوري المعدة.

3- الكركم

الكركم له فوائد صحية متعددة، وذلك بفضل احتوائه على الكركمين، حيث يساعد في تقليل نمو وانتشار جراثيم المعدة.

4- ثوم

  • يُعرف الثوم بفوائده الصحية الكبيرة، حيث يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات.
  • يحتوي الثوم أيضًا على مواد تساعد في القضاء على بيلوري المعدة، ومحاربة الجراثيم بشكل عام.
  • لذلك ينصح بتناول ثلاث فصوص من الثوم يومياً على معدة فارغة في الصباح، كما يجب إضافتها إلى جميع أنواع الأطعمة.

5- خل التفاح

  • خل التفاح يساعد في تقليل نمو جراثيم المعدة، وذلك بفضل محتواه المضاد للبكتيريا.
  • كما أنه يساعد في علاج قرحة المعدة ورفع حموضة المعدة وعلاج مشاكل المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام.
  • لذلك ينصح بتناول ملعقتين من خل التفاح يومياً، حيث يتم إضافته إلى كوب من الماء الدافئ قبل النوم مباشرة، لتقليل الشعور بالغثيان.

6- شاي أخضر

الشاي الأخضر من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج التهاب المعدة ومنع نمو ونشاط جراثيم المعدة، لذلك ينصح بشرب كوبين منه يومياً.

7- العسل

يحتوي العسل على خصائص مضادة للبكتيريا، لذلك ينصح بتناول ملعقة كبيرة من العسل يومياً، ويمكن إضافته إلى ربع كوب من الماء الدافئ للقضاء على بكتيريا الملوية البوابية.

علاج جرثومة المعدة بالطرق الطبيعية في المنزل

1- زيت الزيتون

أثبتت الدراسات أن زيت الزيتون يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا وله القدرة على قتل ثمانية أنواع من الجراثيم، بما في ذلك الملوية البوابية.

لذلك ينصح بتناول زيت الزيتون وإضافته للوجبات والسلطات بواقع ملعقتين أو ثلاث ملاعق في اليوم.

2- عرق السوس

يساعد عرق السوس في علاج التهاب المعدة، كما يفيد في علاج جراثيم المعدة، حيث لا يعمل على قتلها.

بل يساعد على منعها من الالتصاق بجدار المعدة وبالتالي تقليل آثارها الضارة ومضاعفاتها الخطيرة.

3- البروكلي

يساعد البروكلي في تخفيف التهابات المعدة، ويساعد على تقليل انتشار بكتيريا الملوية البوابية، لذلك يوصى بتناوله بطرق مختلفة وإضافته إلى السلطة.

4- الصبار

الصبار مفيد في القضاء على جراثيم المعدة لذلك ينصح باستخدامه مع تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.

كما أن تناول مستخلص الصبار يساعد في تقليل شدة الأعراض الناتجة عن العدوى، مثل الإسهال أو الإمساك وانزعاج المعدة والغثيان والقيء.

5- حليب

أظهرت الدراسات أن اللاكتوفيرين، وهو بروتين سكري يوجد في حليب البقر، يساعد في تقليل نشاط جرثومة المعدة.

لذلك ينصح بشرب كوب من الحليب يومياً مع استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب للقضاء على بكتيريا الملوية البوابية.

6- زيت الليمون

يساعد استنشاق زيت الليمون في وقف نمو الجراثيم المعدية، لذلك يوصى بإضافة بضع قطرات منه إلى وعاء من الماء المغلي، واستنشاق البخار المتصاعد للقضاء على بكتيريا الملوية البوابية.

كيفية حماية الأطفال من جراثيم المعدة

لم يتوصل الخبراء والأطباء حتى الآن إلى الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بجرثومة المعدة وطرق انتقالها من شخص إلى آخر، ولكن هناك بعض الإرشادات الوقائية التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة، ومن أبرزها ما يلي: :

  • المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون أو المطهرات الكحولية خاصة بعد الخروج من المرحاض وقبل تناول الطعام.
  • عدم تناول الأطعمة مجهولة المصدر، والتأكد من طهي الطعام جيداً وخاصة اللحوم.
  • تأكد من شرب الماء النظيف.

في نهاية المقال أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال نتمنى أن ينال المحتوى المعروض إعجابكم، حيث قدمنا ​​مقالاً شاملاً عن أعراض جراثيم المعدة وأسباب الإصابة، كما عرضنا المضاعفات الناتجة عن هو وكيفية التعامل مع الأدوية والأعشاب الطبيعية، بانتظارنا في مقالات جديدة ومفيدة خلال الفترة القادمة.