اطلع على مساهمات العلماء، في الماضي والحاضر، على الجهاز العصبي الذي يعد من أهم الأنظمة الأساسية في الجسم والذي يلعب دورًا مهمًا في الإدراك والتفكير الذي يميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية وهو صعب ليحل محله، وقد جعل هذا النظام الحسي والإدراكي للإنسان محل اهتمام العديد من علماء الأحياء، القدامى والحديثين، وكذلك العديد من المناهج الأكاديمية.

الجهاز العصبي في جسم الإنسان

يعد الجهاز العصبي (بالإنجليزية Central nervous system) من أكثر الأنظمة تقدمًا وفي نفس الوقت أكثر الأنظمة تعقيدًا في الجسم لأنه يتكون من عدد هائل من الوحدات الصغيرة تسمى الخلايا العصبية، والتي تتحد بأعداد كبيرة لتشكل عصبًا. حيث أن الإشارات الكهربائية والنبضات والنبضات العصبية الناشئة والمارة عبر هذه الخلايا تساعد في نقل الحواس والإدراك من المخ والحبل الشوكي إلى أجزاء الجسم المختلفة والعكس صحيح، وينقسم الجهاز العصبي في جسم الإنسان إلى قسمين الأجزاء الرئيسية وهي [1]

  • الجهاز العصبي المركزي ويتكون من
    • دماغ (دماغ).
    • الحبل الشوكي.
  • الجهاز العصبي المحيطي، ويتكون من
    • 12 زوجًا من الأعصاب القحفية تشع من الدماغ.
    • 30 زوجًا من الأعصاب الشوكية مصدرها النخاع الشوكي.
    • الجهاز العصبي الأوتوماتيكي المسؤول عن تنظيم الوظائف اللاإرادية في الجسم.

اكتشف مساهمات العلماء القدامى والحديثين حول الجهاز العصبي

كان الجهاز العصبي، وخاصة الجهاز العصبي الأكثر تطوراً وتقدماً في جسم الإنسان، بيئة خصبة للعلم والدراسة والاكتشاف، ومجالاً استقطب عدداً كبيراً من العلماء في مجال البيولوجيا والكيمياء الحيوية، خصوصاً منذ ذلك الحين. تعتبر العديد من أمراض الجهاز العصبي من الأمراض المزمنة التي لا يوجد علاج لها بسبب عجز الخلايا. الخلايا العصبية متجددة، مما يعني أن الضرر الذي يلحق بأي جزء من الخلية العصبية، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، لا يمكن تعويضه إما تلقائيًا أو عن طريق الأدوية العلاجية، إلا في أضيق الحدود.

من حيث مساهمات العلماء في علاج أمراض الجهاز العصبي على مدى القرون الماضية، كان أبرزها تحقيق علاج فعال ضد التهاب السحايا والتهاب السحايا، والذي كان ينتج عنه فقدان ملايين الأشخاص سنويًا، خاصة في القارة الأفريقية وغرب إفريقيا المكسو بالحديد، حتى يتمكن فريق من العلماء من صنع لقاح ضد هذا المرض.

في نفس السياق ؛ تمكن فريق من العلماء، وتحديداً في عام 2005 م، من الوصول إلى الجينوم المرتبط بحدوث اضطرابات الدماغ والاضطرابات العقلية التي تؤدي إلى العديد من الاضطرابات العصبية، سواء انفصام الشخصية أو غيرها من أمراض الجهاز العصبي، والوقاية منها. في العصر الحديث، تم أيضًا تحقيق البنية الجزئية لقناة الكالسيوم المسؤولة عن تنظيم النبضات العصبية، وعمل الجهاز العصبي والعضلات، وكذلك التحكم في حركة كاتيونات البوتاسيوم.

بالإضافة إلى؛ في السنوات الأخيرة، تم تطوير شرح طريقة حديثة ومبتكرة لعلاج مرض الزهايمر من خلال فكرة جديدة تعتمد على الصوت والضوء لإحياء خلايا الذاكرة في الدماغ ومساعدتها على التكيف قدر الإمكان لتذكر الأحداث. وقد ثبت أن هذه الآلية فعالة في استعادة الكثير من ذاكرة الدماغ[2].

أكثر أمراض الجهاز العصبي شيوعاً

هناك عدد كبير من الأمراض التي يمكن أن تصيب الجهاز العصبي ولا يزال العلماء يحاولون باستمرار إيجاد علاج نهائي لها، سواء من خلال استخدام العلاجات الطبيعية والتقنيات الحديثة وأيضًا الاكتشافات الحديثة مثل الخلايا الجذعية وبعض الأدوية، ومن أشهر هذه الأمراض ما يلي

  • فقدان الذاكرة الكلي أو الجزئي.
  • اضطراب الوسواس القهري وانفصام الشخصية.
  • مرض باركنسون (مرض باركنسون).
  • الصرع والنوبات العصبية الناتجة عن خلل في الإشارات الكهربائية في الدماغ.
  • أورام المخ والحبل الشوكي.
  • التهاب الأعصاب وخاصة الأعصاب المحيطية.
  • الأمراض العصبية المتعلقة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
  • التهاب السحايا والأغشية المبطنة للمخ والحبل الشوكي.
  • شرطات.

في الختام، بعد أن ناقشنا معكم إجابة سؤال علمي مهم في علم الأحياء، وهو البحث عن إسهامات العلماء الماضية والحالية في الجهاز العصبي، تجدر الإشارة إلى أن هذا السؤال من أهم الأسئلة. أن طلاب العلوم والأحياء يدرسون في العديد من الفصول الدراسية في الدول العربية.

  1. ^britannica.com، الجهاز العصبي البشري 13.12.2024
  2. ^bbc.com، كيف يمكن للأضواء الوامضة أن تعالج مرض الزهايمر 13.12.2024