فترة حضانة فيروس الورم الحليمي

من الممكن ألا تظهر أعراض العدوى بشكل مباشر ؛ وذلك لأن هناك فترة حضانة للفيروس في جسم الإنسان تتراوح من ستة أسابيع إلى ستة أشهر، ومن الممكن أن تصل فترة حضانة الفيروس الحليمي إلى سنوات في بعض الحالات.

أعراض الإصابة بفيروس الورم الحليمي

الأعراض الرئيسية للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري هي كالتالي:

1- الثآليل التناسلية

تظهر هذه الثآليل على شكل آفات مسطحة الشكل، أو نتوءات صغيرة تشبه الساق، أو نتوءات صغيرة تشبه القرنبيط، وتظهر الثآليل التناسلية عند النساء على الفرج، وقد تظهر أيضًا بالقرب من فتحة الشرج، أو في المهبل، أو على عنق الرحم، و تظهر عند الرجال على القضيب أو حول فتحة الشرج أو كيس الصفن، ونادرًا ما تسبب الثآليل التناسلية الألم وعدم الراحة، ولكنها قد تسبب الحكة.

2- الثآليل الشائعة

تظهر هذه الثآليل على شكل نتوءات خشنة ومرتفعة، وعادة ما تظهر على اليدين أو الأصابع. في معظم الحالات، لا تكون هذه الثآليل قبيحة المظهر فحسب، بل قد تكون أيضًا مؤلمة أو عرضة للنزيف والإصابة.

3- الثآليل الأخمصية

هذه هي أورام حبيبية صلبة، وعادة ما تظهر على الكعب أو باطن القدم، وهذه الثآليل قد تسبب عدم الراحة.

4- الثآليل المسطحة

وهي عبارة عن آفات منخفضة الشكل ومسطحة قد تظهر في أي مكان، ولكنها غالبًا ما تصيب الأطفال على الوجه والرجال في منطقة اللحية والنساء على الساقين.

5- سرطان عنق الرحم

  • معظم أنواع سرطان عنق الرحم ناتجة عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وقد يستغرق سرطان عنق الرحم 20 عامًا أو أكثر حتى يتطور بعد إصابة الشخص بفيروس الورم الحليمي البشري، والتطعيم ضد الفيروس هو أفضل حماية ضد الإصابة بسرطان عنق الرحم.
  • لا تؤدي الإصابة بالفيروسات وسرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة عادة إلى ظهور أعراض ملحوظة، لذلك يجب أن تخضع النساء لفحوصات دورية للكشف عن وجود تغيرات سابقة لسرطان عنق الرحم والتي قد تسبب السرطان، وتوصي الإرشادات الحالية بأن تخضع النساء من سن 21 إلى 29 عامًا لفحص سرطان عنق الرحم كل ثلاث سنوات.
  • كما تنصح النساء البالغات من سن 30 إلى 65 عامًا بالخضوع باستمرار لاختبار “سرطان عنق الرحم” كل ثلاث سنوات، أو خمس سنوات إذا خضعن لاختبار “HPV DNA” في نفس الوقت، ويمكن للنساء فوق سن 65 عامًا توقف عن إجراء الاختبار. إذا كان لديهم ثلاثة اختبارات لسرطان عنق الرحم على التوالي، أو إذا خضعوا لاختبارات “HPV DNA” و “سرطان عنق الرحم” دون أي نتائج غير طبيعية.

أسباب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري

  • تحدث عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عندما يدخل الفيروس الجسم، عادةً من خلال خدش أو جرح أو جرح صغير في الجلد، حيث ينتقل الفيروس بشكل أساسي من خلال ملامسة الجلد.
  • ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي عن طريق الجنس، والجنس الشرجي، وغيرها من وسائل ملامسة الجلد في منطقة الأعضاء التناسلية، وبعض حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية التي تسبب آفات في الفم والجهاز التنفسي العلوي تنتقل عن طريق الجنس الفموي.
  • إذا كان الشخص مصابًا بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري المصاحب لظهور الثآليل التناسلية، فمن المحتمل أن يصاب طفلك بالعدوى، وفي بعض الحالات النادرة قد تتسبب العدوى في نمو كتلة غير سرطانية في حنجرة الطفل.
  • الثآليل معدية. قد تنتشر من خلال الاتصال المباشر مع الثؤلول، وقد تنتشر الثآليل عندما يلمس الشخص شيئًا قد لمس الثؤلول.

عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بالفيروس

هناك عوامل خطر قد تزيد من فرصة الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، بما في ذلك ما يلي:

1- تعدد الشركاء الجنسيين

مع زيادة عدد الشركاء الجنسيين، تزداد احتمالية انتقال الفيروس إلى الأعضاء التناسلية، كما أن ممارسة الجنس مع شخص يمارس الجنس مع عدة شركاء يزيد أيضًا من خطر الإصابة.

2- العمر

غالبًا ما تصيب الثآليل الشائعة الأطفال، وتحدث الثآليل التناسلية أحيانًا عند المراهقين والشباب.

3- ضعف جهاز المناعة

حيث أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويمكن أن تضعف أجهزتهم المناعية نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو بسبب بعض الأدوية المستخدمة بعد زرع الأعضاء التي تضعف جهاز المناعة.

4- تلف الجلد

المناطق المفتوحة من الجلد أكثر عرضة لنمو الثآليل الشائعة.

5- الاتصال الشخصي

نظرًا لأن ملامسة ثآليل الشخص، أو عدم ارتداء القفازات الواقية قبل لمس الأسطح التي تعرضت للفيروس، مثل حمامات السباحة العامة أو الاستحمام، يزيد من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

مضاعفات الإصابة بفيروس الورم الحليمي

  • قد تسبب بعض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري آفات في اللسان أو الحنك الرخو أو اللوزتين أو في الحلق والأنف.
  • يمكن أن تتسبب سلالات معينة من الفيروس في الإصابة بسرطان عنق الرحم، وقد تساهم هذه السلالات في الإصابة بسرطانات الشرج والأعضاء التناسلية والجهاز التنفسي العلوي والفم.

الوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي

  • الثآليل الشائعة، من الصعب منع الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الثآليل الشائعة، وفي حالة وجود ثآليل شائعة، يمكنك منع تفشي العدوى والثآليل الأخرى عن طريق عدم قضم الأظافر وإزالة الثآليل.
  • الثآليل الأخمصية لتقليل خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الثآليل الأخمصية، ارتد أحذية في غرف خلع الملابس وحمامات السباحة العامة.
  • الثآليل التناسلية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالثآليل التناسلية والآفات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري من خلال الانخراط في علاقة جنسية أحادية الزوج، أو تقليل عدد الشركاء الجنسيين، أو استخدام الواقي الذكري اللاتكس، مما يساعد على تقليل مخاطر نقل الفيروس.

التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري

  • يوجد حاليا 3 لقاحات تساعد في الوقاية من نوعي فيروس الورم الحليمي البشري 16 و 18 اللذين يسببان 70٪ على الأقل من حالات سرطان عنق الرحم، واللقاح الثالث يساعد على منع 3 أنواع إضافية من الفيروسات التي تؤدي إلى الأورام، وتسبب 20٪ نسبة أخرى من حالات سرطان عنق الرحم، حيث أن اللقاحات التي تحمي من نوعي الفيروس 16،18 تساعد على منع أنواع أخرى أقل انتشارًا من الفيروسات التي تسبب سرطان عنق الرحم، لذلك اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات الثلاثة تحتوي على نفس القدرة على الوقاية من سرطان عنق الرحم، وهناك أيضًا لقاحان يقيان من نوعي الفيروسات 6،11 اللذين يسببان الثآليل التناسلية الشرجية.
  • أظهرت التجارب السريرية أن اللقاحات المضادة للفيروسات آمنة جدًا وفعالة جدًا في الوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • تحقق اللقاحات المضادة للفيروسات أفضل النتائج إذا تم إعطاؤها قبل التعرض للفيروس، لذلك توصي المنظمة بتلقيح الفتيات والشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 14 عامًا، إذا لم يمارسوا نشاطًا جنسيًا.
  • لا يمكن للقاحات أن تعالج العدوى الفيروسية أو أحد الأمراض المصاحبة لها، مثل السرطان، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي ليس بديلاً عن اختبار سرطان عنق الرحم.

تشخيص الإصابة بفيروس الورم الحليمي

يمكن للطبيب تشخيص عدوى فيروس الورم الحليمي فقط من خلال النظر إلى الثؤلول، ولكن إذا كانت الثآليل التناسلية غير مرئية، فسيحتاج الطبيب إلى إجراء أحد الاختبارات التالية:

  • اختبار محلول الخل “حمض الأسيتيك”، حيث أن محلول الخل المستخدم في المناطق التناسلية المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري يحولها إلى اللون الأبيض، وهذا قد يساعد في تحديد الآفات المسطحة التي يصعب رؤيتها.
  • اختبار عنق الرحم، حيث يقوم الطبيب بجمع عينة من الخلايا من المهبل أو عنق الرحم لإرسالها للتحليل المعملي، وقد يكشف هذا الاختبار عن تشوهات قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
  • اختبار الحمض النووي، يتم إجراء هذا الاختبار على خلايا عنق الرحم، والتي من خلالها يمكن التعرف على الحمض النووي للأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي المرتبط بسرطانات الأعضاء التناسلية، ويوصى بهذا الاختبار للنساء في سن الثلاثين وما فوق، إلى جانب اختبار بابانيكولاو.

علاج عدوى فيروس الورم الحليمي

غالبًا ما تختفي الثآليل دون علاج خاصة عند الأطفال، ولكن لا يوجد علاج للفيروس، لذلك تظهر الثآليل مرة أخرى في نفس الأماكن أو في أماكن أخرى، ومن أهم العلاجات المستخدمة ما يلي:

1- الأدوية

عادة ما يتم وضع الأدوية الموصوفة للقضاء على الثآليل مباشرة فوق الآفة، وعادة ما يكون من الضروري استخدام الدواء عدة مرات للنجاح في علاج الثآليل، ومن أمثلة هذه الأدوية:

  • حمض الساليسيليك، العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تحتوي على حمض الساليسيليك تعمل عن طريق إزالة طبقات من الثآليل بنسبة صغيرة في كل مرة عند استخدامه للثآليل الشائعة، قد يؤدي حمض الساليسيليك إلى تهيج الجلد، وهو غير مناسب للاستخدام على الوجه.
  • Imiquimod، يُصرف هذا الكريم بوصفة طبية، ويعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الفيروس، ومن آثاره الجانبية الشائعة التورم والاحمرار في مكان وضع الكريم.
  • بودوفيلوكس هو دواء موضعي يُصرف بوصفة طبية يعمل على تدمير خلايا الثآليل التناسلية وقد يسبب إحساسًا بالحكة والحرق عند استخدامه.
  • حمض ثلاثي كلورو أسيتيك: هذا العلاج الكيميائي يحرق الثآليل في راحة اليدين والأعضاء التناسلية وباطن القدمين، وقد يسبب تهيجًا موضعيًا.

2- الإجراءات الجراحية والإجراءات الأخرى

إذا لم تنجح الأدوية، فقد يقترح طبيبك إزالة الثؤلول بإحدى الطرق التالية:

  • العلاج بالتبريد باستخدام النيتروجين السائل.
  • الحرق (الكي الكهربائي) باستخدام التيارات الكهربائية.
  • استئصال جراحي.
  • جراحة ليزر.

3- علاج فيروس الورم الحليمي البشري في عنق الرحم

  • في حالة خضوعك لاختبار مسحة عنق الرحم أو اختبار مسحة عنق الرحم، سيقوم طبيب أمراض النساء بإجراء تنظير مهبلي. من خلال استخدام منظار المهبل، سيفحص الطبيب عنق الرحم ويأخذ (خزعة) أي أجزاء تبدو غير طبيعية.
  • تتطلب أي آفات محتملة التسرطن الإزالة، وتشمل الخيارات التجميد، والإزالة الجراحية، والليزر، والاستئصال الجراحي الكهربائي الحلقي (LEEP)، واستئصال المخروط الكيسي.

هنا وصلنا إلى نهاية المقال، بعد أن تم توضيح كل المعلومات حول فيروس الورم الحليمي البشري، من خلال تحديد أهم أعراض وأسباب الإصابة بالفيروس، وتحديد اللقاحات التي تمنع الإصابة بالفيروس، ومعرفة كيفية القيام بذلك. تشخيص وعلاج الفيروس وايضا معرفة فترة حضانة فيروس الورم الحليمي البشري، ونتمنى ان ينال المقال اعجابكم.