هل يسبب الاسبرين نزيفا اثناء الحمل

تبحث العديد من النساء عن السبب الحقيقي وراء تناول الأسبرين أثناء الحمل، وهل هو حقًا مفيد أم ضار؟ لكن في البداية يجب أن نعرف ما هي أقراص الأسبرين وأهميتها للحامل؟

ما هو الاسبرين:

يعرف الأطباء الأسبرين على أنه نوع من الأقراص التي تحتوي على العنصر النشط المعروف باسم حمض أسيتيل الساليسيليك، والذي يتم استخراجه من شجرة الصفصاف.

فوائد الأسبرين العامة:

تم استخدام الأسبرين منذ عدة عقود لأسباب عديدة، من أهمها:

  • يساعد في علاج البرد.
  • يعمل على علاج الصداع وبعض أنواع الالتهابات.
  • يمنع تجلط الدم وتجلطه، فهو من الأدوية التي تساعد على تدفق الدم.
  • يساهم في علاج الحمى ويعمل على خفض درجات الحرارة وخاصة عند الأطفال الصغار.
  • يساعد في علاج الآلام التي تسببها الدورة الشهرية، حيث يعمل على مساعدة عضلات الرحم على الاسترخاء.

فوائد الأسبرين للحامل

عند استشارة طبيب أمراض النساء، قد يصف بعض الأدوية المناسبة للحمل، بما في ذلك الأسبرين، لكن العديد من النساء يتساءلن عما إذا كان الأسبرين مفيدًا للحوامل أثناء الحمل.

تعتمد الإجابة هنا على طبيعة جسم المرأة نفسها، حيث يصف الطبيب جرعة مناسبة من الأسبرين أثناء الحمل، بالإضافة إلى أن الالتزام الكامل بنسبة الجرعة التي يحددها الطبيب بالإضافة إلى تناولها في المواعيد المحددة يساعد على ذلك. الحامل أثناء الحمل لأسباب عديدة من أهمها:

إذا تعرضت المرأة الحامل للإجهاض المتكرر أكثر من مرة، فيجوز للطبيب أن يصف لها الأسبرين كعلاج مناسب لمنع تجلط الدم والحفاظ على الحمل.

يوصف للحامل لمنع التعرض لبعض الأمراض التي قد تصيبها أثناء الحمل، مثل النوبات القلبية، وتسمم الحمل، والسكتة الدماغية.

ويفضل الأسبرين أيضًا في الحالات التالية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أيضًا.

هناك بعض الحالات التي يتم فيها وصف الأسبرين على مدار الأشهر التسعة، حيث يساعد على تدفق الدم في الأوردة والشعيرات الدموية للجنين.

الأسبرين الضار للحوامل

تختلف كل امرأة عن الأخرى، لذلك نجد أن بعض النساء لا يجب أن يتناولن الأسبرين لما قد يصيبهن من ضرر أثناء الحمل، ومن أهم هذه الأضرار:

  • قد يؤدي استخدام الأسبرين بكميات كبيرة إلى حدوث إجهاض.
  • يؤثر على انفصال المشيمة مبكرًا قبل موعد الاستحقاق.
  • النزيف أثناء الولادة مما قد يؤثر على حياة الأم.
  • لا ينصح به للنساء المصابات بقرحة في المعدة أو التهاب عنق الرحم، لأنه قد يسبب النزيف.
  • قد يؤثر بشكل مباشر على صحة الجنين ويسبب العديد من الأمراض أهمها أمراض القلب والرئة.
  • قد يؤدي تناول الأسبرين في الأشهر الأخيرة من الحمل إلى تأخير المخاض أو الولادة.
  • حدوث اضطرابات مختلفة في نمو الجنين والتي قد تؤدي إلى ولادة جنين أقل من وزنه الطبيعي.
  • احتمالية حدوث عيوب خلقية لدى الجنين.

الأسبرين للحوامل في الأشهر الأولى

أكدت الأبحاث العلمية والطبية أن بعض النساء اللاتي يتناولن الأسبرين خلال الأشهر الأولى من الحمل، أي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وأيضًا الثلث الثاني من الحمل، قد يساعدان المرأة الحامل بشكل كبير على تجنب خطر الإجهاض.

أكدت دراسة بحثية أجريت على بعض النساء اللاتي تعرضن للإجهاض المتكرر أن الإجهاض يحدث نتيجة تجلط الدم في المشيمة مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية فيها مما يؤدي بدوره إلى الإجهاض.

لكن في ظل تناول أقراص الأسبرين بكميات قليلة تحت إشراف الطبيب المعالج فإنه يساعد على ترقيق الدم ومنع التخثر مما يساعد على استقرار الحمل ومنع الإجهاض مرة أخرى.

إن تناول المرأة الحامل أقراص الأسبرين في الثلث الثاني من الحمل وحتى بداية الأسبوع الثلاثين قد يقلل من خطر إصابة الأم الحامل بالتسمم، حيث يصف الطبيب نوعًا معينًا من الأسبرين يعرف باسم أسبرين الأطفال، والذي يتراوح من 75-100 مجم، والجرعة قرص واحد فقط في اليوم. خذها بالماء بعد الأكل.

على العكس من ذلك، لا ينصح الأطباء بتناول الأسبرين خلال الأشهر الأخيرة من الحمل خوفًا من حدوث نزيف أثناء الولادة، وتفقد الأم 200-300 سم مكعب من الدم أثناء الولادة ومع تناول الأسبرين في الأشهر الأخيرة، فقد يتسبب ذلك في تدفق الدم و قد تزيد احتمالية حدوث نزيف إلى 500 سم. مكعب.

أما إذا زاد النزيف ووصل إلى حوالي 700 سم مكعب، فقد ينذر ذلك بوجود نزيف حاد وإمكانية فقدان الأم والطفل.

هل يسبب الأسبرين إفرازات بنية؟

بعض النساء يلاحظن إفرازات بنية من وقت لآخر لكن لا يستطعن ​​تحديد ما إذا كانت هذه الإفرازات ناتجة عن تناول الأسبرين أم لا؟

وهنا ينصح الأطباء باتخاذ بعض الخطوات اللازمة لمعرفة وتحديد أسباب هذه الإفرازات وهي:

يجب على المرأة الحامل التوجه مباشرة إلى العيادة الطبية وإجراء فحص طبي ومنظار في عنق الرحم، ولكن بحذر شديد حتى لا تسبب مشاكل صحية، لمعرفة ما إذا كان عنق الرحم مصابًا بعدوى أو تقرحات مصحوبة أدت إلى ظهور هذه الإفرازات.

إذا لم يكن هناك التهاب في عنق الرحم أو كانت هناك قرحة تسببت في ظهور هذا الدم أو الإفرازات البنية، فإن السبب الرئيسي لظهور هذه الإفرازات هو الحمل نفسه.

يبدأ الطبيب بإبلاغ المرأة بضرورة التوقف عن تناول الأسبرين لمدة لا تقل عن أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر. من أجل التئام الجروح والسماح للدم الموجود بالخروج تمامًا.

بعد ذلك يمكن للحامل أن تبدأ بتناوله مرة أخرى بنفس الجرعة والمواعيد، مع متابعة منتظمة ومستمرة للطبيب، مع العلم أن الأسبرين الذي تتناوله المرأة الحامل يستمر لفترة طويلة تصل إلى أسبوع، لذلك لا يضر الجنين إذا أوقف مؤقتاً.

وبهذه الطريقة قدمنا ​​لك إجابة على السؤال: هل يسبب الأسبرين نزيفًا للحامل. لمزيد من المعلومات يجب التواصل معنا من خلال ترك تعليق في اسفل المقال وسنقوم بالرد عليك حالا.