سرطان الدم

يتكون دم الإنسان من عدة عناصر أو خلايا أشهرها خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء أو “كرات الدم البيضاء” بالإضافة إلى الصفائح الدموية. غالبًا ما يتم إنتاج خلايا الدم هذه في نخاع العظام، ويتم تصنيع خلايا الدم البيضاء بشكل خاص في نخاع العظام، بالإضافة إلى أن بعضها ينتج في الطحال والغدد الليمفاوية والغدة الصعترية، وبمجرد أن يتم تصنيع هذه الخلايا الحيوية يتم تصنيعها وتغذيتها وتغذيتها إلى كل جزء من أجزاء الجسم عن طريق الدم والسوائل التي تحيط بالجهاز الليمفاوي، ويزداد التركيز في الطحال والغدد الليمفاوية.

1- وظيفة خلايا الدم البيضاء

وبحسب ما ذكره موقع Health Line الطبي الأمريكي، فإن خلايا الدم البيضاء جزء مهم وحيوي للغاية من جهاز المناعة، حيث تتولى مهمة حماية الجسم والدفاع عنه ضد أي غزو للفيروسات الضارة أو البكتيريا أو الفطريات، وكذلك حمايته من الخلايا الغريبة والمواد الغريبة التي قد تسببه ليس له أي ضرر.

2- كيف يدمر السرطان خلايا الدم البيضاء ويؤدي إلى خلل في جهاز المناعة

اللوكيميا، أو ما يعرف علميًا باسم “اللوكيميا” أو اللوكيميا، هو سرطان يتشكل في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، وهي نخاع العظام والجهاز الليمفاوي. في حالة تكوّن السرطان، لا تعمل خلايا الدم البيضاء بشكل طبيعي، بل تصنع عدة انقسامات وتتكاثر بشكل كبير. يزاحم الخلايا الطبيعية ويشوشها على أداء الوظيفة الأساسية التي يحتاجها الجسم، فيصبح الجهاز المناعي غير قادر على حماية الجسم من أي هجوم خارجي من الفيروسات أو البكتيريا أو غيرها مما ينعكس على الحالة العامة للجسم. .

أسباب الإصابة بسرطان الدم والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به

مثل أنواع السرطان الأخرى، لا يعرف سرطان الدم أو اللوكيميا أسبابه، ولم ينجح العلم بعد في إيجاد الأسباب الحقيقية أو المباشرة التي تؤدي إليه، ولكن هناك بعض العوامل التي ثبت أنها تزيد وتعزز من خطر الإصابة. ومن أبرزها ما يلي:

  • علم الوراثة من أهم العوامل والاضطرابات الوراثية المختلفة مثل متلازمة داون.
  • الإصابة باضطراب في الدم أو ما يعرف باضطرابات الدم، وهو ما يسمى في المجتمع الطبي باسم (برولوكيميا)، وأشهرها متلازمة خلل التنسج النقوي.
  • التعرض المباشر لبعض المنتجات الكيماوية القوية مثل البنزين.
  • التعرض لمستوى عالٍ من الإشعاع.
  • الخوض في تجربة العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لأي نوع من أنواع السرطان.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم.
  • يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد (AML).
  • التلوث الكيميائي للغذاء.
  • السمنة.

أنواع اللوكيميا

كشفت دراسات التحليل الجيني المفصلة حقيقة أن هناك حوالي 11 نوعًا من سرطان الدم، وليس نوعًا واحدًا كما يعتقد البعض. هدفت دراسة نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine إلى الكشف عن الاختلافات الجينية والوراثية التي تفسر استجابة بعض الحالات للعلاج دون حالات أخرى. ومعرفة الفروق بين تلك الأنواع من السرطان، أخذت الدراسة عينة من 1500 مريض بسرطان الدم النخاعي الحاد، في محاولة للوصول إلى نتائج إكلينيكية من شأنها أن تساعد في الوصول إلى عقاقير طبية جديدة وتطوير عقاقير طبية للتعامل مع الفروق بين الحالات والأمراض. رفع معدلات استجابة المريض. للعلاجات الدوائية.

عند البحث عن أنواع السرطانات التي تصيب الدم نكتشف أن هناك أكثر من تصنيف، بعضها يعتمد على الأنسجة التي يصاب بها السرطان، والبعض الآخر يعتمد على درجة الإصابة ومرحلتها وشدتها، وحسب ومن أبرز أنواع اللوكيميا:

1- ابيضاض الدم الليمفاوي والذي يعرف علمياً باسم “سرطان الغدد الليمفاوية”.

يستهدف هذا النوع الجهاز اللمفاوي، وهو الجهاز الذي يقوم بوظيفة إزالة السوائل الزائدة من الجسم، كما يساهم في نضوج الخلايا المناعية، ويغير تكوين الخلايا الليمفاوية، ومن ثم تصبح غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية.، ثم تتجمع في الغدد الليمفاوية والأنسجة الأخرى.

2- المايلوما أو ما يعرف علمياً بـ “المايلوما”

ويؤثر هذا النوع على الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة، حيث يحدث تغيير لا يستطيع فيه إنتاج الأجسام المضادة بالطريقة اللازمة لسلامة الجسم.

3- اللوكيميا

وهو تكاثر غير طبيعي ومفرط لخلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى أن هذه الخلايا البيضاء الناتجة هي خلايا غير صحية وغير ناضجة ولا يمكن أن تلعب دور خلايا الدم البيضاء السليمة في تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الفيروسات أو الميكروبات أو الأنواع الأخرى من الملوثات الخارجية التي تهاجم الجسم، كما أنها تضعف قدرة النخاع العظمي على إنتاج خلايا بيضاء طبيعية وصحية.

معدل الشفاء من سرطان الدم

في ضوء اكتشاف وجود أنواع متعددة من اللوكيميا، بما في ذلك اللوكيميا الحادة وسرطان الدم المزمن، واستجابة الحالات المختلفة للعلاج الموجه، يصعب تحديد معدل ثابت للعلاج.

ركزت دراسة على ابيضاض الدم النخاعي الحاد، وهو من أشرس أنواع السرطانات وأكثرها انتشارًا، حيث يصيب ما يقرب من 3000 شخص سنويًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتزداد قوته عندما يصيب الفئات العمرية المتقدمة، ومعدل الشفاء. تصل فيه إلى 20٪ فقط. إخضاع المرضى للعلاج الكيميائي والإشعاعي.

رغم ما تعلنه تلك الدراسات، إلا أن الواقع يؤكد التقدم السريع في مجال البحث العلمي والاكتشافات الطبية بفضل حركة الدراسة العالمية التي تجري على نطاق واسع، مما يجعل معدلات الشفاء في تريندات ثابتة، ويبعث الأمل في ذلك. علاج محدد لكل حالة ليس ببعيد، والأمل هو رفع معدلات الاستجابة. للعلاج وبالتالي زيادة معدلات الشفاء.

بينما أكدت بعض الدراسات أن معدل الشفاء من سرطان الدم كبير جدًا مقارنة بأنواع أخرى من السرطان وقد يصل إلى 100٪، اعتمادًا على عدة عوامل منها عمر المريض ومناعته النفسية ومرحلة بدء العلاج. يمكن تقدير معدل الشفاء المحتمل لعدد من أنواع سرطان الدم المختلفة على النحو التالي:

1- ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن

هذا النوع من اللوكيميا أكثر شيوعًا في الفئات العمرية المتقدمة، وهو أكثر شيوعًا عند الرجال أكثر من النساء، وهو نوع يؤثر على الخلايا البائية ومعدل الشفاء في هذا النوع مرتفع نسبيًا، حيث يتراوح متوسط ​​البقاء على قيد الحياة من 10 إلى 20 سنه. أما النوع الثاني الذي يصيب الخلايا التائية، فإن معدل الشفاء أقل بكثير من النوع الأول.

2- ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد

ويعتمد معدل الشفاء من هذا النوع على مرحلة اكتشاف المرض وبدء العلاج، ويمكن القول أن نسبة الشفاء عند الأطفال أعلى بكثير من البالغين، ففي الأطفال 80٪ وفي الشباب 40 ٪.

3- ابيضاض الدم النقوي المزمن

من أنواع السرطانات التي تتميز بارتفاع معدلات الشفاء، وتزداد عند اكتشاف المرض مبكراً، وبحسب التقارير الطبية فإن متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة عند الكشف المبكر عن المرض يصل إلى 96 شهرًا، بينما ينخفض ​​المتوسط ​​عند الاكتشاف. في المراحل المتأخرة حتى بلوغه 42 شهرًا.

4- ابيضاض الدم النقوي المزمن

وهو من أكثر أنواع اللوكيميا شيوعًا بين الشباب، حيث تتراوح معدلات الشفاء بين 20 و 40٪، ويصل متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة لدى الشباب إلى 60 شهرًا، بينما يقل هذا المتوسط ​​بشكل ملحوظ عند كبار السن.

أعراض اللوكيميا (اللوكيميا)

تختلف الأعراض المصاحبة لسرطان الدم أو اللوكيميا في شدتها وظهورها من حالة إلى أخرى، وهي تشبه إلى حد بعيد أعراض أنواع السرطان الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن شدة الأعراض تعتمد على كمية الخلايا غير الطبيعية. التي يتم إنتاجها في الدم. من الصعب التعرف على هذه الأعراض لأن معظم الأعراض الأولية تشبه أعراض العديد من الأمراض غير الخطيرة مثل الأنفلونزا وأمراض أخرى، ولعل من أبرز هذه الأعراض وشيوعها ما يلي:

  • الشعور بإرهاق دائم وضعف عام.
  • تكرار العدوى.
  • نزيف اللثة.
  • الشعر مع انتفاخ البطن والشعور بعدم الراحة.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن بشكل كبير، أو الشعور بالشبع والشعور بالامتلاء بمجرد تناول كمية قليلة من الطعام.
  • الشعور بصداع متكرر لسبب غير معروف.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم ويرتجف.
  • حدوث ما يعرف بالنزيف الموضعي الموضعي وهو عبارة عن بقع حمراء أو بقع حمراء تظهر على الجلد
  • الشعور بألم وحساسية في العظام والمفاصل.
  • سهولة النزيف وسهولة الكدمات.
  • الشعور بصعوبة التنفس عند بذل أي مجهود إضافي، مثل حمل أحمال ثقيلة أو تسلق صفوف السلام.
  • التعرق المفرط وخاصة في ساعات متأخرة من الليل.
  • تضخم الكبد أو الطحال أو العقد الليمفاوية (العقيدات الليمفاوية).

كيف يتم تشخيص سرطان الدم

يتم تشخيص اللوكيميا بأكثر من فحص أو إجراء طبي، بما في ذلك:

  • تعداد الدم الكامل، اختبار وظائف الكلى، أو اختبار وظائف الكبد أو مستوى حمض البوليك، بالإضافة إلى الفحص المجهري لمسحة الدم.
  • الفحص بأخذ خزعة من النخاع، وهو أمر ضروري لتحديد نوع السرطان أيضًا.
  • البزل القطني، وهو فحص للسائل النخاعي.
  • الاختبار المعروف باسم “التحليل الخلوي”
  • عن طريق التشخيص الجزيئي أو ما يسمى مقايسات PCR و FISH.

طرق علاج اللوكيميا

يعد علاج اللوكيميا من أكثر العلاجات تعقيدًا وصعوبة على الإطلاق، لأنه لا يوجد نسيج صلب مصاب يمكن إزالته، ولكن الخلايا المصابة تنتشر في الدم، وتدخل العديد من العوامل في تحديد العلاج المناسب مثل العمر، الحالة الصحية ونوع اللوكيميا، ولعل أهم الطرق المستخدمة في علاج اللوكيميا هي الآتي:

  • العلاج بمثبطات كيناز (مثبطات كيناز)
  • العلاج الإشعاعي
  • زرع الخلايا الجذعية
  • العلاج الكيميائي.
  • علاج زرع النخاع.

وفي ختام موضوعنا قدمنا ​​لكم معدل الشفاء من اللوكيميا وكل ما يتعلق بذلك المرض من أنواعه وأسبابه وطرق علاجه. نأمل أن نكون قد قدمنا ​​لك المعلومات التي قدمناها لك.