انحراف الحاجز الأنفي

الحاجز الأنفي عبارة عن عظم خفيف مغطى بالغضروف ومجموعة من الأنسجة المتصلة، ويقع هذا الحاجز بين فتحتي الأنف ويبدأ عند طرف الأنف ثم يخترق التجويف الأنفي للجمجمة حتى يصل إلى الحنجرة العلوية، ويوجد أنسجة مخاطية داخل الأنف حول الحاجز تعمل على الحفاظ عليه، وهناك عدة وظائف مهمة لهذا الحاجز، من أهمها ما يلي:

  • هذا الحاجز يستقر ويدعم الأنف
  • إعطاء الأنف المستقيم والشكل الجمالي المميز
  • تنظيم التنفس وتوزيع الهواء بالتساوي على فتحتي الأنف.

لكن في بعض الأحيان قد يحدث أن ينحرف هذا الحاجز عن موضعه الأصلي في منتصف فتحتي الأنف ويميل إلى جانب من الجانب الآخر، وبالتالي يجعل شكل الأنف يبدو معوجًا ومشوهًا، وقد يكون هذا الانحراف طفيفًا لا يكون كذلك. تتطلب تدخل جراحي، وقد يكون الانحراف شديدًا لدرجة أنه يمكن أن يؤثر على عملية التنفس ويجعل الأمر صعبًا وقد يؤدي أحيانًا إلى الاختناق، وبالتالي يتعين علينا التدخل الجراحي لعلاجه.

الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بانحراف أنفي

هناك العديد من الأعراض المصاحبة للانحراف الحاد للأنف التي تؤثر على صحة المريض والتي تتطلب التدخل الجراحي لعلاج هذا الانحراف، وكيف تتفاقم هذه الأعراض مع تقدم المريض في السن، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • المعاناة من صعوبة التنفس: يؤدي انحراف الحاجز الأنفي إلى صعوبة مرور الهواء أثناء عملية التنفس من خلال فتحتي الأنف، مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة التنفس، خاصة عند المعاناة من نزلات البرد أو الحساسية.
  • شكل الأنف المشوه: حيث يتسبب انحراف الحاجز الأنفي في ظهور الأنف بشكل غير طبيعي، كأن تظهر إحدى فتحتي الأنف أكبر من الأخرى أو إذا كان الأنف مائلاً مما يسبب إحراجاً للمريض.
  • التهاب الجيوب الأنفية: كلما زاد انسداد الحاجز الأنفي والتنفس، زادت فرص الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية بشكل متكرر.
  • حدوث احتقان الأنف والصداع: حيث أن انحراف الأنف يجعل الهواء غير قادر على المرور بحرية وسهولة عبر الأنف، مما يسبب شعورًا متكررًا بالثقل في الرأس، وبالتالي، بمرور الوقت، قد يبدأ المريض في الشعور بالصداع. والصداع وقد يصاب بالصداع النصفي.
  • نزيف الأنف: يؤدي انحراف الحاجز الأنفي إلى عدم مرور الهواء اللازم لترطيب الأنف من الداخل، ويكون التركيز كله على ممر هوائي دون الآخر مما قد يتسبب في جفاف الأغشية المخاطية الداخلية مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية الداخلية. المريض أكثر عرضة للإصابة بالرعاف.
  • توقف التنفس أثناء النوم: لا يستطيع المريض تنظيم عملية التنفس بشكل صحيح أثناء نومه، مما يتسبب في إصابته بانقطاع التنفس أثناء النوم، أو ما يسمى بالشخير.
  • الإصابة باحتقان الأنف في جانب واحد فقط دون الآخر.
  • الشعور بالألم المستمر في الوجه.
  • سماع صوت صفير يخرج من الأنف عند التنفس، والتنفس بصوت عال، مما يجعل المريض على دراية بعملية التنفس طوال الوقت.
  • النوم على جانب دون الآخر، حيث يشعر المريض براحة أكبر في هذا الوضع.
  • التنفس عن طريق الفم: قد يضطر المريض في بعض الأحيان إلى إجراء عملية التنفس عن طريق الفم وبالتالي لا يتم تنقية الهواء أو ترطيبه وبالتالي يؤثر على الحلق مما يجعله جافًا طوال الوقت ويؤثر على الجهاز التنفسي سلبًا كما هو أكثر. الوقت قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، لأنهم أكثر عرضة لتوقف التنفس أثناء النوم، مما قد يشكل تهديدًا لحياة المريض.
  • الإصابة بتورم الأنف والغدد: قد يتسبب انحراف الأنف في مشاكل صحية خطيرة مثل ظهور أورام في الأنف أو تورم الغدد فيه أو التهاب الأغشية المخاطية المبطنة له.

الأسباب الرئيسية لانحراف الحاجز الأنفي

نادرًا ما يكون هناك أنف مستقيم تمامًا لا يوجد به أي انحراف، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الحاجز الأنفي بجميع أنواعه، سواء كان الانحراف شديدًا أو طفيفًا، أو خارجيًا أو داخليًا فقط، و سواء كان هذا الانحراف موجودًا في عظم الفك أو الغضروف فقط أو كليهما، ومن أهم الأسباب ما يلي:

1- انحراف الأنف الطبيعي

حيث أن هناك بعض الأطفال الذين يولدون بأنفهم انحراف طبيعي للأنف، والذي قد يحدث أثناء تكوينهم أو قد يحدث أثناء ولادتهم، وقد يولد الطفل بشكل طبيعي، ولكن خلال فترة نموه، قد يحدث هذا الانحراف بسبب ينام الطفل لأنه يتسبب في انحراف الأنف أو قد يكون نتيجة الضغط عليه.

2- التعرض لحادث

قد يكون سبب انحراف الأنف هو التعرض لحادث سواء كان هذا الحادث شديدًا أو بسيطًا، حيث أن غضاريف وعظام الطفل لينة جدًا وسهلة التكوين، كما أن تأثير طفيف جدًا في الأنف قد يتسبب في انحرافه عن مكانها وتنمو بشكل غير صحيح، ولكن في البالغين يحتاجون إلى حادث قوي يمكن أن يؤثر على العظام والغضاريف بعد أن أصبحوا أكثر صلابة، مثل الحوادث التي تؤدي إلى كسر الأنف وأهمها التعرض لحادث سيارة أو ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الصعبة.

أهم الطرق المستخدمة في علاج انحراف الحاجز الأنفي بدون جراحة

هناك العديد من الطرق العلاجية التي تستخدم في علاج انحراف الحاجز الأنفي دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي خاصة إذا كان الانحراف طفيفاً وعلاجه يهدف إلى تحسين المظهر الجمالي للأنف فقط، ومن أهم هذه الطرق العلاجية ما يلي:

أولا: علاج الفيلر

هي إحدى طرق العلاج الحديثة التي أثبتت فعاليتها في علاج انحراف الحاجز الأنفي، وهو عبارة عن خليط من المواد الطبيعية وتوجد أنواع عديدة منه، لكن أشهرها يتكون من حمض الهيالورينيك والكولاجين ومشتقاته، و هناك أنواع أخرى من الحشوات تتكون من خلايا دهنية تعمل على تريندات من أجل اللزوجة وحشو الملمس، وهذا يجعله أكثر ثباتًا وأطول أمداً، فضلاً عن جعله قابلاً للتشكيل بشكل أفضل، ويتميز العلاج بالحشو بعدم وجود أي آثار جانبية ولا تؤثر على الأنف فيما بعد.

تتم عملية العلاج من قبل الطبيب عن طريق حقن الفيلر في الممر الأنفي الفارغ نتيجة إصابة الحاجز الأنفي، بحيث يكون جانبي الأنف متساويين في الحجم وطريقة بروزهما، وهذه الطريقة هي: يتميز العلاج عن طرق أخرى على النحو التالي:

1- السرعة

حيث أن العلاج بهذه الطريقة يستغرق عشر دقائق فقط.

2- عدم الشعور بالألم

حيث أن المريض لا يشعر بأي نوع من الألم أثناء العلاج بالفيلر.

3- التحضير للعلاج

لا يحتاج المريض للترتيب أو الاستعداد للمريض، ويتم العلاج فقط بالحقنة المخصصة لذلك فقط، ولا يحتاج المريض إلى فترة نقاهة بعد إتمام العلاج.

4- تكلفة العلاج

تكلفة علاج انحراف الحاجز الأنفي بالمواد المالئة منخفضة للغاية بالمقارنة مع تكلفة الجراحة.

ثانياً: العلاج بالليزر

وهي من أحدث طرق العلاج المستخدمة في علاج انحراف الحاجز الأنفي، ولكن الدراسات لم تثبت فعاليتها، وكثير من الناس لا يفضلون العلاج بها لعدم قدرتهم على معرفة الآثار الجانبية لهذه العملية، وعدم وجود عملية متكاملة. تم الانتهاء من معالجة انحراف الحاجز الأنفي.

ولكنه يستخدم كعامل مساعد مثل عمل شقوق جراحية بدلاً من المبضع، ويتميز بتحفيز الكولاجين والخلايا في الأنسجة ويساهم في سرعة التئام الجروح وبالتالي لا يحدث نزيف في الأنف من هذا الشق، كما أنه يساعد في علاج التورم الذي يحدث في الغدد الدهنية الموجودة داخل الأنف. بسبب انحراف الحاجز الأنفي، فإنه يساعد أيضًا في علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ويتم إزالة اللحمية من خلاله.

ثالثاً: العلاج ببعض الطرق البسيطة

إذا كان انحراف الأنف بسيطًا جدًا، فيمكن استخدام بعض الطرق البسيطة لعلاجه، ومن أهمها ما يلي:

  • في الأطفال، يمكن علاج انحراف الحاجز الأنفي بجبيرة أنف أو ملقط خاص مثبت لربط غضروف الأنف.
  • أما البالغين فوق 15 سنة فيستخدم ملاقط بلاستيكية أو معدنية لها أربعة أطراف وطرفان يحيطان بالأنف من الخارج وطرفان يدخلان الممرات الأنفية ويحيطان الحاجز ويضغطان عليه. لمدة 20 دقيقة في اليوم ويقال أنه مع الاستمرار معهم يبدأ انحراف الأنف بالاعتدال.
  • يمكن إجراء العلاج عن طريق ربط طوق حول الرأس يتم تثبيت نهايته على طرفي الأنف، مما يعمل على الضغط على الحاجز الأنفي وتعديله.

علاج انحراف الحاجز الأنفي بالجراحة

في حالة معاناة الشخص من انحراف حاد في الحاجز الأنفي وهذا يؤثر على عملية التنفس، يتم اللجوء إلى إجراء الجراحة، حيث يتم العلاج عن طريق إزالة العظام والغضاريف الزائدة لتسهيل عملية التنفس. يتم عن طريق حقن المريض بمخدر موضعي أو تخدير عام حسب حالة المريض. تتم العملية في غضون ساعة ونصف.

كما يجب أن يستريح المريض في المنزل لمدة أربعة أيام بعد العملية، ولا تجرى هذه العملية للأطفال دون سن 15 سنة حتى يكتمل الأنف بالكامل، ويمكن استخدام عملية أخرى لتجميل شكل الأنف وتصحيح أي تشوه. التي قد تحدث لها نتيجة للعملية.

مزايا علاج انحراف الحاجز الأنفي بدون جراحة

هناك العديد من المزايا التي يحصل عليها المريض عند علاج انحراف الحاجز الأنفي بدون جراحة، ومن أهمها ما يلي:

  • لا يتعرض المريض لمضاعفات الجراحة مثل النزيف أو فقدان الدم أو الإصابة بأي نوع.
  • ليست هناك حاجة لفترة نقاهة بعد العلاج، على عكس العمليات الجراحية التي يتم فيها تركيب ملاقط داخل الأنف لدعم الحاجز، وبالتالي تتم عملية الشفاء بشكل أسرع، لأنه خلال ذلك يتم قطع الحاجز والغشاء المخاطي وإعادة تثبيتهما مرة أخرى.
  • عدم التعرض لأي عدوى بخلاف العمليات الجراحية التي يتم فيها تركيب ملاقط تساعد البكتيريا على التكاثر وتسبب مشاكل طبية تصل أحيانًا إلى حالة الصدمة.
  • لا يوجد خطر من حدوث ثقوب في الحاجز، مما يؤدي إلى الحاجة إلى جراحة جديدة لتصحيحه وإغلاق الفتحة، مما يجعل التنفس شبه مستحيل في وجوده.

وفي ختام موضوعنا قدمنا ​​لكم أهم طرق علاج انحراف الحاجز الأنفي بدون جراحة وكذلك المزايا التي تميزه عن العلاج الجراحي. نأمل أن نكون قد قدمنا ​​لك المعلومات التي قدمناها لك.