مفهوم مرض القطط (مرض الحمل)

تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة وجود عدوى طفيلية تسمى التوكسوبلازما، وهي طفيلي يمكن أن يعيش داخل أمعاء القطط، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان نتيجة ملامسة براز القطط أو تناول فاكهة ملوثة. أو الخضار أو الماء مع هذا المرض، ولهذا يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال تلك الأشياء وهذه العدوى تسبب مرض القطط في الإنسان.

يتسبب هذا المرض في تكوين تجمعات أو أكياس في العديد من مناطق جسم الإنسان، مثل شبكية العين والكبد والدماغ والعضلات، ويختلف تأثير المرض على الإنسان باختلاف مناعة هذا الشخص. ضعف المناعة، يتأثر بشكل كبير بهذا المرض وخاصة المرأة الحامل، حيث يتسبب مرض القطط في إجهاض الحمل، أو حدوث تشوهات بالجنين.

تأثير مرض القطط على الأم والجنين

عندما تتعرض الأم للإصابة بمرض القطط أثناء الحمل، تنتقل العدوى إلى الجنين، ويحدث هذا بشكل أكثر تكرارًا في فترة الحمل الأخيرة، ولكن خطورتها تكون في فترة الحمل الأولى، كما هو الحال في العديد من حالات الإصابة بالعدوى و انتهت العدوى بحدوث إجهاض للجنين، وعدم اكتمال الحمل، في حين أن هناك حالات قليلة يكون فيها الحمل كاملاً، فإن هذا يتسبب في تعرض الجنين للعديد من المشاكل داخل رحم الأم.

حيث أن إصابة الجنين بمرض القطط تؤدي إلى حدوث تشنجات للطفل بعد ولادته، وكذلك تضخم الكبد والطحال، واصفرار لون الجلد، وكذلك شبكية الطفل مما يسبب التهاب العين، وغيرها من المشاكل التي تظهر على الطفل بعد البلوغ، حيث يمكن أن يتأثر الطفل بالسمع وإعاقة ذهنية، وكذلك حدوث خلل في شبكية العين مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالعمى.

كيف تصاب المرأة بمرض القطط

  • يمكن أن تصاب المرأة بمرض القطط نتيجة ملامستها لبيت القطة أو وعاء أكلها أو صندوق يتغوطها حيث قد يحتوي على الطفيل المسبب للمرض وكذلك نتيجة للقطط المصابة بـ المرض، أو القطط تأكل اللحوم النيئة.
  • تحدث العدوى نتيجة تناول الخضار أو الفاكهة التي لم يتم غسلها جيدًا، حيث قد يحدث تلوث لهذه الأطعمة من التربة نتيجة احتوائها على الطفيل المسبب للمرض.
  • ملامسة اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، خاصة لحم الخنزير ولحم الضأن ولحم البقر.
  • يمكن أن يحدث المرض نتيجة نقل الدم من شخص إلى آخر، أو عند إجراء عملية زرع عضو يحتوي على مرض طفيلي، ولكنها حالات نادرة.
  • تحدث الإصابة بالجنين عند إصابة الأم بالعدوى أثناء الحمل أو قبل حدوث الحمل بفترة وجيزة، أما إذا كانت إصابة الأم تسبق حدوث الحمل بفترة كافية تزيد عن 6 أشهر، فغالباً ما لا ينتقل المرض للجنين، نتيجة لقوة المناعة ضد المرض.

أعراض الإصابة بمرض القطط

أعراض مرض القطط هي كما يلي:

1- في البالغين ذوي المناعة القوية

قد لا تكون هناك أعراض، وأحيانًا تكون هناك أعراض مشابهة لأعراض عدوى الأنفلونزا، ويشعر المريض بألم في جسده، وارتفاع في درجة الحرارة، وإرهاق عام.

2- عند البالغين الذين يعانون من ضعف المناعة

تحدث مشاكل في الرئة مثل الالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى إصابة المريض بالتهاب في العين، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية، مع صداع وتوتر لدى المريض.

3- عند الأطفال

يصاب الأطفال بهذا المرض نتيجة انتقاله من الأم سواء قبل فترة الحمل أو أثناء فترة الحمل وبهذا ينتقل المرض إلى الجنين، وأحيانًا تجد المرأة أنها مصابة بهذا المرض نتيجة عدم ظهور أي أعراض عليه، ويظهر على الطفل المريض بعض الأعراض منها وفاة الجنين أو الإجهاض، بالإضافة إلى حدوث مشاكل خطيرة منها حدوث خلل في العديد من أجزاء الجسم، وإصابة الطفل بالعدوى. مصابة بالتهابات بالعين، مما يؤدي إلى تلف العين، ويحدث اليرقان، بالإضافة إلى تلك المشكلات الخطيرة التي تحدث للأطفال المصابين بالمرض في مراحل متقدمة من العمر، بما في ذلك المشكلات التي تصيب الأذن والعين، مع المشكلات العقلية، وحدوث الإعاقة.

طرق اكتشاف الإصابة بالمرض

إذا رأت المرأة بعض الأعراض التي تكشف إصابتها بمرض القطط، فعليها التوجه فورًا لإجراء تحليل لمرض القطط للمرأة الحامل، وهي عدة فحوصات وهي كالتالي:

  • فحص عينة من السائل الأمنيوسي الموجود حول الجنين للتأكد من وجود الأجسام المضادة من عدمه.
  • إجراء اختبار لفحص الميكروبات التي قد تصيب المرأة أثناء الحمل ومنها مرض القطة وذلك في الأسبوع الخامس عشر من الحمل.
  • استخدام الصور الشعاعية التلفزيونية لتأكيد حدوث الأعراض على الجنين من عدمه.
  • الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي لاكتشاف وجود إصابة بالجهاز العصبي المركزي والدماغ من عدمه، حيث تم اختبار عينة من الدماغ بواسطة مجهر.

هل يمكن علاج مرض القطط أثناء الحمل؟

هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تعالج مرض القطة عند المرأة الحامل، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب مختص، حتى لا يعاني الجنين من أي ضرر، حيث أن علاج هذا المرض بسيط، وطرق العلاج هم كالآتي:

  • يمكن معالجة المرأة الحامل بمضاد حيوي سبيرامايسين، وذلك في حالة عدم تعرض الجنين للمرض، حيث يساعد هذا العلاج في تقليل فرص حدوث بعض الأعراض العصبية للجنين.
  • في حالة انتقال المرض إلى الجنين، يتم استخدام البيوميثامين، و أ) يستخدم السلفاديازين أيضًا في العلاج، بشرط أن يتم العلاج بهذه الأدوية بعد انقضاء 16 أسبوعًا من الحمل، وذلك لتجنب أي آثار جانبية لهذه الأدوية. على المرأة أو الجنين.
  • إذا أصيب الطفل بالمرض في بطن أمه، فإنه يعامل مثل البالغ، ويعالج عن طريق وصف المضادات الحيوية لعلاج المرض، مع الحرص على متابعة أي أعراض أو خطورة قد تظهر على الطفل، خاصة في السنة الأولى من عمر الطفل بعد الولادة.

طرق الوقاية من الإصابة بمرض القطط

هناك العديد من الطرق الوقائية التي يجب اتباعها والمحافظة عليها حتى لا يصاب الشخص بهذا المرض، وهي كالتالي:

  • لا تتلامس مع التربة دون ارتداء القفازات.
  • – المحافظة على غسل اليدين بالماء والصابون وخاصة قبل الأكل.
  • انتبه لطهي اللحوم جيدًا قبل أكلها.
  • نظف المطبخ جيداً بعد تقطيع اللحوم النيئة بأيدٍ نظيفة وطهرها جيداً.
  • اغسل الخضار والفواكه وأي محاصيل جيدًا قبل تناولها.
  • الابتعاد عن تناول الحليب غير المبستر.
  • تجنب ملامسة القطط وخاصة القطط الحامل.

ننصح كل امرأة حامل بقراءة هذين الموضوعين للحصول على رعاية إضافية أثناء الحمل:

في ختام موضوعنا أوضحنا لك ما إذا كان من الممكن علاج مرض القطط أثناء الحمل وطرق الوقاية منه. نتمنى أن ينال الموضوع إعجابك وأن تجد فيه ما يفيدك.