أعراض قرحة المعدة والاثني عشر

المعدة والاثني عشر من مكونات الجهاز الهضمي، وتحدث تقرحات المعدة في بطانة المعدة، بينما تصيب قرحة الاثني عشر الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وهناك اختلافات بين الإصابتين، وعلى رأسهما أن يشعر مريض قرحة المعدة بألم مبرح عند تناول الطعام بسبب إفراز المعدة للأنزيمات والأحماض الهضمية التي تقوم بعملية الهضم، بينما يشعر مريض قرحة الاثني عشر بألم مبرح عند الجوع الشديد، أو بين الوجبات، خاصة في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر. ويشعر بالراحة في تناول الطعام ويبدأ إفراز حامض المعدة.

هناك عدة أعراض تدل على تقرحات المعدة والاثني عشر، وكثيرًا ما يتم اكتشاف هذه القرح بعد حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، وهناك أعراض شائعة وشائعة بين قرحة المعدة والاثني عشر، ومن أهمها ما يلي:

  • الشعور بحرقة في المعدة وعسر الهضم.
  • الشعور بالمرض.
  • الانتفاخ والغازات
  • ألم شديد عند تناول أطعمة معينة.
  • الشعور بامتلاء المعدة حتى عند الجوع.

توجد أعراض غير شائعة أو أقل تواتراً، ومن أهمها:

  • الشعور بفقدان التوازن أو الدوخة أو خفة الرأس وهي مرحلة ما قبل الإغماء.
  • براز مدمي.
  • فقدان الوزن.
  • التقيؤ.
  • الشعور بصعوبة في التنفس.

هناك أعراض خاصة بقرحة المعدة ومن أهمها:

  • الشعور بألم شديد في المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • القيء المصحوب بالدم في بعض الحالات.
  • براز دموي

أما أعراض قرحة الاثني عشر فهي كالتالي:

  • الشعور بألم شديد أثناء الجوع.
  • كثرة الحرقة.
  • حرقان متكرر.
  • اضطرابات في عملية الإخراج على شكل إسهال أو إمساك.
  • فقدان سوائل الجسم بشكل كبير.

أسباب قرحة المعدة والاثني عشر

هناك أسباب شائعة تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى الإصابة بقرحة الاثني عشر، ومن أبرزها ما يلي:

1- بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري

من أهم أسباب الإصابة بالعدوى، حيث أشارت الإحصائيات للولايات المتحدة إلى أن ما بين 30 و 40٪ من السكان مصابون بتلك البكتيريا، وتسبب بكتيريا الملوية البوابية القرحة سواء في المعدة أو الاثني عشر عن طريق إتلافها. سائل مخاطي يبطن المعدة والأمعاء، مما يعمل على حمايتها، وتتلف البطانة. تنجم المعدة عن عمل أحماض المعدة وتتدهور بمرور الوقت.

تنتقل العدوى بهذه البكتيريا من شخص لآخر عن طريق الأطعمة أو المشروبات أو أواني الطعام الملوثة، أو عن طريق الاتصال المباشر باللعاب، وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية غالبًا ما تحدث في مرحلة الطفولة، ولكن تأثيرها على غالبا ما يحدث القرحة في وقت متأخر.

2- الأدوية

تسبب بعض الأدوية فرحة الجهاز الهضمي بأشكال مختلفة منها قرحة المعدة أو الاثني عشر عن طريق إتلاف بطانة المعدة والأمعاء، وكذلك تهيج كلاهما، ومن هذه الأدوية: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وتشمل: قائمة بعض الأدوية تشمل المسكنات مثل الأسبرين (الأسبرين)، النابروكسين (النابروكسين) والإيبوبروفين (الإيبوبروفين)، لذلك يجب ملاحظة أنه من الأفضل استبدال العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات بالباراسيتامول، لأنه أكثر رقة على المعدة.

3- الإصابة بما يعرف طبياً بـ “متلازمة زولينجر إليسون”.

يساهم حدوث هذه المتلازمة في تطور الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة مما يؤدي إلى أن يكون تريندات كبيرًا جدًا في إفراز الهرمونات المصحوبة بمستوى عالٍ من أحماض المعدة التي تتسبب في تلف بطانة المعدة و الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى حدوث تقرحات في المعدة أو الاثني عشر، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأورام قد تتشكل في أي مكان في الجسم، ولكن غالبًا ما تتشكل في البنكرياس والاثني عشر.

4- أسباب أخرى

  • تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة الحارة.
  • العدوى بجرثومة المعدة.
  • زيادة تناول الأدوية السائلة.
  • وجود بعض الأجسام المعرضة للتقرحات
  • تناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة أو بجرعات كبيرة.

كيف يتم تشخيص قرحة المعدة والاثني عشر

يتم تشخيص قرحة المعدة الدقيقة بإحدى طريقتين:

1- الأول: استعمال الأشعة

في هذه الطريقة يتم تشخيص قرحة المعدة من خلال عملية فحص تعتمد على الأشعة السينية للمعدة، بعد أن يأخذ المريض مادة تباين (الباريوم)، وهذا الفحص غير دقيق ويتم أخذ عدة أشياء عليه، أهمها ومنها عدم القدرة على أخذ عينة من بطانة المعدة للفحص المجهري، لذلك لا يمكن الكشف عن وجود جراثيم معدية أم لا، وعلى الرغم من أنه من الممكن التمييز بوضوح بين القرحة الحميدة والقرحة الخبيثة، فإن هذا النوع من يبقى الفحص خيارًا ضعيفًا.

2- الثاني: الفحص بالمنظار

تتميز طريقة التشخيص هذه بالدقة وإمكانية أخذ عينة وفحصها مجهريًا واكتشاف وجود أو عدم وجود بكتيريا الملوية البوابية، حيث يتم رؤية الغشاء المخاطي للمعدة عن كثب.

في هذه الطريقة، يتم إدخال أنبوب مرن في نهاية كاميرا صغيرة جدًا في تجويف المريء والمعدة والاثني عشر، وللتغلب على الشعور بعدم الراحة الذي يشعر به المريض أثناء هذه العملية، يتم إجراء الفحص تحت تأثير مخدر أو مادة تعمل على تهدئة الحلق.

مضاعفات قرحة المعدة والاثني عشر

تكمن خطورة قرحة المعدة والاثني عشر في أنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات التي تعرض حياة المريض للخطر، ومن أهمها ما يلي:

  • نزيف، ويظهر هذا في حوالي 15٪ من المرضى
  • ثقب في جدار المعدة أو الاثني عشر.
  • انسداد في مخرج المعدة.

علاج قرحة المعدة والاثني عشر

توجد بعض الفروق بين قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر، ومن ثم سنعرض طرق العلاج لكل منهما على النحو التالي:

أولاً: يعالج قرحة المعدة

ويعتمد ذلك بشكل كبير على التأكد من وجود أو عدم وجود بكتيريا الملوية البوابية المسببة للقرحة، وفي حالة وجود الجرثومة يكون العلاج على النحو التالي:

  • العلاج بمضادات إفراز أحماض المعدة مما يساهم في التئام قرح المعدة بشكل أفضل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج مناسب لقرحة المعدة الكبيرة أو المعقدة.
  • العلاج بالمضادات الحيوية، المسمى حديثًا العلاج الثلاثي، والذي يعتمد على تناول ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية: كلاريثروميسين وأموكسيسيلين بالإضافة إلى ميترونيدازول، لمدة أسبوعين.
  • أما بالنسبة لفئة المرضى الذين يتناولون العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، فيجب على الطبيب اتخاذ القرار المناسب بشأن التوقف أو الاستمرار في تناول هذه الأدوية من أجل تحقيق أفضل حالة ممكنة للمريض، وهذا يعتمد على عدة عوامل منها مدة استخدام المريض للأدوية، ومدى احتياج المريض للاستمرار في تناول هذه الأدوية.

في حالة تأكيد وجود جرثومة الملوية البوابية (والتي يجب على الطبيب إجراء أكثر من فحص للتأكد من ذلك وعدم الاعتماد على اختبار واحد)، غالبًا ما يتم اللجوء إلى العلاج باستخدام الأدوية المضادة لإفراز حمض المعدة، والتي تساهم في الشفاء الجيد من قرحة المعدة ومنها هذه الأدوية لها ثلاثة أقسام كالتالي:

  • استخدام الأدوية التي تحتوي على البروستاجلاندين الصناعي، مثل الميزوبروستول
  • استخدام مثبطات مضخة البروتون (PPIs). يتم إخراج عدة أدوية من هذا النوع في الزفير، بما في ذلك: (ديكسلانسوبرازول، بانتوبرازول، إيزوميبرازول، رابيبرازول).
  • استخدام حاصرات الهيستامين من نوع (H2)، وتتوافر عدة أدوية مثل (فاموتيدين، رانيتيدين، سيميتيدين).

ثانياً: علاج قرحة الاثني عشر

يعتمد علاج قرحة الاثني عشر على معادلة حموضة المعدة عن طريق:

  • تقليل معدل إفراز المعدة لهذه الأحماض باستخدام الأدوية التي تثبط مستقبلات الهيستامين، أو عن طريق تثبيط عمل مضخات مثبطات مضخة البروتون.
  • استخدام مضادات الحموضة (مضاد للحموضة)

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العلاجات قد تنجح في علاج قرحة الاثني عشر دون القضاء على جرثومة الملوية البوابية، مما يعني أن القرحة قد تعود مرة أخرى في غضون عام من العلاج، لذلك يوصى باتباع برنامج علاجي أكثر فاعلية وجدوى يساعد في البؤس التام والقضاء على H. تتراوح نسبته بين 80٪ و 90٪، وذلك بتناول بعض المضادات الحيوية مثل ميترونيدازول أو كلاريثروميسين أو أموكسيسيلين، مع تناول الأدوية التي تزيل الحموضة من قسم الأدوية المثبطة لمضخة الهيدروجين، لمدة أسبوع.

وتجدر الإشارة إلى أن قرحة الاثني عشر لا علاقة لها بالأورام السرطانية، وبالتالي لا داعي لأخذ عينة من الأنسجة المصابة، ولا إجراء الفحص أكثر من مرة للتأكد من شفاء القرحة، لكنها كافية لعملها. تأكد من زوال الألم واختفاء الأعراض المصاحبة للمرض.

العلاج الجراحي

العلاج الجراحي من العلاجات التي نادرا ما يتم اللجوء إليها، والتي أصبحت طريقا من الماضي، وحتى في الماضي كان يستخدم مع الحالات الحرجة التي لا تظهر أي استجابة للعلاج الدوائي المحافظ، وكانت الجراحة تعتمد على فصل العصب المبهم، أو إجراء استئصال جزئي للمعدة، ولكن لوحظ انخفاض كبير جدًا في اللجوء إلى العلاجات الجراحية مع تطوير الأدوية المضادة لإفراز الحمض والتي تنجح في القضاء بشكل دائم على هيليكوباكتر بيلوري (السبب الرئيسي للمعدة والاثني عشر) قرحة المعدة).

نصائح للوقاية من قرحة المعدة والاثني عشر

  • الحذر في تناول الأدوية مثل المسكنات وما في حكمها.
  • الابتعاد عن الكحوليات والأطعمة الحارة.
  • تجنب الأطعمة الدهنية والمشبعة.
  • تناول أطعمة صحية وطازجة مثل الفواكه والخضروات.
  • قلل من تناول القهوة والشاي.
  • قم بزيادة الأطعمة التي تحتوي على الألياف.
  • تجنب تناول الحليب كامل الدسم،
  • الابتعاد عن اللحوم الدهنية.

في الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا ​​لك عزيزي القارئ صورة كاملة المواصفات لقرحة المعدة والاثني عشر، حتى تتمكن من معرفة أعراض قرحة المعدة والأسباب الاثني عشر وطرق العلاج، والأهم من ذلك الطرق. لتجنب ذلك للتمتع بالسلامة والعافية.