ما هي عناصر القصة

كُتَّاب القصة المتميزون هم أولئك الذين لديهم المهارة في الجمع بين العناصر الأساسية للقصة، والتي تتمثل في المحاور التالية:

1- محور الشخصية

الشخصية هي عنصر أساسي في القصة، حيث لا يمكن للقصة أن تحدث بدون وجود الشخصيات التي تمثل الأحداث، وقد تكون الشخصية إنسانًا أو حيوانًا أو غيره، حيث تختلف حسب الحبكة والدور الذي تلعبه. وتنقسم الشخصية إلى:

  • بطل القصة: هو الشخصية الرئيسية في القصة، وعادة ما يهتم القارئ بالأحداث التي ينفذها البطل ويتابعها باهتمام.
  • الخصم: هو منافس البطل والمشارك في صراعه داخل القصة.
  • الشخصيات الثابتة: هناك شخصيات تتغير خلال أحداث القصة، لكن هذه الشخصيات تساهم في تحديد سياقها، ولا تلعب دورًا فعليًا في الأحداث المهمة.
  • الشخصية الديناميكية: تبدأ الشخصية الديناميكية كشخصية مهمشة، ولكن تزداد أهميتها مع تطور الأحداث والتغيرات لتصبح قريبة من الشخصية الرئيسية.

2- محور الزمان والمكان

كل قصة لها وقت ومكان وبلد تنتمي إليها الشخصيات، سواء في المدينة أو الريف، في المناطق الغنية أو الفقيرة، والمناطق الساحلية أو الجبلية، ويمكن أن يكون بطل القصة هو المسافر، طبيعة الأماكن يرافق.

يلتزم الكاتب بالوقت الحقيقي في سياق القصة التي يكتبها، وقد تكون القصة مستوحاة من خيال الكاتب، فيخلق الأرض والمكان والزمان والثقافة التي يريدها بعيدًا عن عالمنا.

3- محور الصراع

ينشأ الصراع بين أهم شخصيتين في شخصيات القصة، والصراع هو أحد أهم عناصر القصة، حيث تستند القصة عليها، وهذا ما يحث القراء على مواصلة القراءة لمعرفة كيفية الصراع. وكيف سينتهي، وقد يكون الصراع خارجيًا أو داخليًا، وهناك أنواع من الصراع على النحو التالي:

  • الصراع مع شخصية أخرى: يقوم هذا الصراع بين الشخصية الرئيسية في القصة والمنافس أو الخصم، مثل الصراع بين الخير والشر.
  • الصراع مع الطبيعة: هذا النوع من الصراع هو صراع خارجي، ويقوم على المواجهة بين الشخصية الرئيسية وقوى الطبيعة بهدف البقاء.
  • الصراع مع المجتمع: حيث تواجه الشخصية الرئيسية صراعًا مع فئة معينة من المجتمع، مثل: مواجهة القانون والعادات والتقاليد، أو غيرها.
  • صراع الذات: هو صراع داخلي بين بطل القصة وبينه للتغلب على شكوكه أو مخاوفه وعدم ثقته بنفسه للوصول إلى الاختيار الصحيح.
  • صراع مع القدر: حيث تواجه الشخصية الرئيسية صراعًا مع مشاكل يصعب السيطرة عليها.

4- محور القطعة

هي مجموعة الأحداث المتسلسلة وأفعال الشخصيات التي ترتبط بالصراع وتمثل الحبكة (بنية السرد)، وهي كالتالي:

  • في البداية، يقدم الكاتب الشخصيات المختلفة والتفاصيل الخاصة بكل شخصية، والعلاقة بين الشخصية والآخر، ومكان ووقت القصة.
  • ثم ينتقل الكاتب إلى الجزء الرئيسي من القصة ويسمى الجزء الصاعد من العمل، وهو الجزء الأطول من القصة، حيث يتطور الصراع والأحداث حتى الوصول إلى ذروتها.
  • بعد الوصول إلى الذروة، تصل توترات الحبكة إلى أقصى حد لها، وبعد ذلك تحدث نقطة التحول في القصة.
  • ثم نصل إلى نقطة الهبوط، ويختفي التوتر، ويتم حل العُقد والمشاكل في القصة.
  • في نهاية القصة تتضح التفاصيل والأحداث ويتحدد مصير الشخصيات.

5- الموضوع

إنها آخر عنصر في القصة، وهي الفكرة التي يهدف الكاتب إلى إيصالها للقراء، ومن أشهر المواضيع التي نوقشت في معظم القصص (الصراع بين الخير والشر)، (معاناة الألم). من الحرب)، (البحث عن الحب)، (البحث عن الحرية)، وغيرها من الموضوعات التي تناقش أمورًا مهمة.

6- محور السرد

يضاف السرد لعناصر القصة ويأتي في حالتين: إما الكاتب هو بطل القصة أو شخص من الشخصيات المؤثرة ويتحدث بصيغة المتكلم الأول (أنا) أو (نحن)، أو هو عنصر خارجي ينظر إلى أحداث القصة من خلال جدار شفاف، ويستخدم ضمائر الشخص الثالث هو)، (هي)، (هم) للإشارة إلى شخصيات القصة.

يمكن للكاتب أن ينقل للقارئ موقفه وشعوره أثناء قراءة أحداث القصة باستخدام تعابيره وكلماته التي توحي بالشعور بالسعادة أو الحزن أو الاستياء من شيء ما، بالإضافة إلى أن اختيار المكان والزمان لهما دور كبير في خلق المناخ الذي يريد الكاتب أن ينقله للقارئ.

في ختام مقالنا شرحنا لكم الإجابة على سؤال ما هي عناصر القصة واتضح أن هناك خمسة عناصر أساسية للقصة وهي “الشخصية، الزمان والمكان، الصراع، الحبكة، إضافة إلى وجود عنصر السرد الذي يكون فيه الكاتب بطل القصة أو عنصرًا خارجيًا.