كتيب عن يوم الطفل العالمي

يتطلب تصميم كتيبات حول موضوع مثل اليوم العالمي للطفل إيجاد عدد من المعلومات المهمة حول نشأة الاحتفال بيوم الطفل العالمي، وأصوله، والتعرف على حقوق الطفل وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية وغيرها من المعلومات، و وهذا ما سنوضحه في الفقرات التالية:

أولاً: ولادة الاحتفال بيوم الطفل العالمي

تعود فكرة تخصيص يوم محدد وإطلاق اسم “يوم الطفل العالمي” إلى عام 1949، عندما كان الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في العاصمة باريس، في مؤتمر عقد عام 1949 م، خصص يومًا في نوفمبر الاحتفال العالمي بالطفل والذي جاء وفق ما أوصت به الجمعية العامة للأمم المتحدة. من 5 نوفمبر، اليوم العالمي للطفل.

الجانب الرئيسي في الخامس من نوفمبر يتضمن الدعوة إلى نبذ ممارسة العنف بجميع أشكاله ضد الطفل، كما يتضمن اليوم دعوة للتفاهم والأخوة بين أطفال العالم، ونبذ العنصرية أو الاضطهاد أو الاستغلال. بجميع أشكاله.

تتم صياغة اتفاقيات حقوق الإنسان التي تضمن حقوق الطفل وتنصها وتفصلها بشكل تدريجي. إعلان التوقيع على اتفاقية حقوق الطفل في العشرين من تشرين الثاني من عام 1959، تلتها فترة صياغة اتفاقية تنص على مناصرة الطفل وحماية حقوقه، وقعها قادة العالم ومنظمة اليونيسيف. تولى الإشراف على تنفيذ أحكامه في عام 1989 م.

وإجمالاً، تهدف هذه الاتفاقيات إلى حماية الطفل والسعي لتوفير كافة احتياجاته ودعمه بأشكاله المختلفة، حتى ينعم بتنشئة صحية على المستويات النفسية والاجتماعية والسلوكية والأخلاقية، وتمكنه من الحصول على ما يضمن له مستقبل جيد وحياة إنسانية كريمة.

ثانياً: اتفاقية حقوق الطفل وموادها ومبادئها

جاء توقيع اتفاقية حقوق الطفل على أساس إعلان حقوق الطفل الصادر عام 1959، واتبعت عدة خطوات وإجراءات من قبل مختلف الهيئات الحقوقية والإنسانية التي تعزز التضامن مع الحقوق. للطفل والدعوة إلى الدعم والدعم في مختلف دول العالم، بما في ذلك ما فعلته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث اتخذت من خلال نشر الكتيبات والنشرات التعليمية التي تطلع العالم على ما عاناه الأطفال على مدى السنوات التي عانوا فيها. شهدنا حروبًا في مختلف أنحاء العالم، واستنكار الآثار السلبية التي عانى منها الأطفال في جميع أنحاء العالم، وكان ذلك عام 2010.

أما أهم المواد أو الوصايا الواردة في اتفاقية حقوق الطفل فهي:

  • نبذ العنصرية والتمييز والتوقف عن التعامل مع الأطفال حسب لونهم وشكلهم ودينهم وعرقهم وطبقتهم الاجتماعية ومستواهم المالي أو الثقافي أو البيئة التي ينتمون إليها أو البيئة التي خرجوا منها.
  • الدعوة إلى حق الطفل في الحصول على جميع الضمانات الاجتماعية والصحية والتعليمية، وحقه في توفير احتياجاته الأساسية من المأكل والشرب والملبس، مما يضمن له تنشئة طبيعية وصحية ومتوازنة على جميع المستويات.
  • كما تتضمن الاتفاقية دعوة عالمية لحماية الأطفال من العنف والاضطهاد، ونبذ الفقر والحرمان.
  • الدعوة إلى منح الطفل حقه الإنساني في الاحترام والتقدير وعدم الإهانة أو الانخراط في أي سلوك مسيء تجاهه سواء بالقول أو الفعل أو الإيحاء.
  • الدعوة إلى منح الطفل كافة حقوقه المتعلقة بالحصول على فرصة تعليمية مناسبة وتوفير بيئة تعليمية تلبي احتياجاته وتنجح في إعداده لحياة كريمة.
  • ودعت الاتفاقية إلى نبذ استغلال الأطفال في تشغيلهم أو استغلالهم في أنشطة غير مشروعة تهدد إنسانيتهم ​​وتدمرهم نفسياً وجسدياً ومعنوياً.
  • كما نصت الاتفاقية على الاهتمام بتوفير الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لكل طفل مريض، وتوفيرها بما يحفظ كرامته وإنسانيته.
  • كما اهتمت الاتفاقية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، ودعت إلى ضرورة منحهم كافة الحقوق التي من شأنها مساعدتهم على التمتع بحياة كريمة وشبه طبيعية.

ثالثاً: كيف يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي

يحتفل العالم في معظم الدول باليوم العالمي للطفل كل على طريقته، وتحرص بعض الهيئات على عقد مؤتمرات تناقش قضايا الطفل المعاصرة وتتناول مشاكل الطفولة والتحديات التي تواجهها، بينما تحتفل أطراف أخرى بالاحتفالات للأطفال بما في ذلك الأيتام. من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وغيرهم بهدف إسعادهم وإدخال البهجة فيهم، وتقديم فقرات فنية ومراجعة تنال إعجاب الأطفال مع تقديم الهدايا

تقيم بعض المؤسسات مهرجانات واحتفالات متنوعة للأطفال وكذلك وسائل الإعلام التي تعطي مساحة كبيرة في هذا اليوم للحديث عن الطفل واحتياجاته وحقوقه ورصد معاناته ورصد صور العبقرية والنجاح والأمثلة الرائعة والاستثنائية من الأطفال على جميع المستويات.

بينما تحرص المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة على خلق وعي مجتمعي للأطفال والكبار على حد سواء حول حقوق الطفل في حياة كريمة على جميع المستويات، وتهدف إلى تعليم الطفل كيفية الدفاع عن حقوقه ونبذ العنف والاستغلال أو اشياء اخرى.

تهتم بعض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، مثل اليونيسف، بلفت انتباه العالم إلى الدول المعروفة بهدر حقوق الطفل والتي يعاني فيها الطفل من الجوع والفقر والمرض أو كل ذلك معًا، بالإضافة إلى حرمانه من فرصة تعليمية مناسبة، ويستنكر ذلك ويستنكرها.

رابعاً: متى سيحتفل العالم بيوم الطفل العالمي؟

يتم تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للطفل في معظم الدول في العشرين من شهر نوفمبر للاحتفال بالذكرى السنوية لإطلاق اتفاقية حقوق الطفل، إلا أن بعض الدول تحتفل في أيام مختلفة منها ما يلي:

1- استراليا

تحتفل أستراليا بما يعرف بأسبوع الطفل، ويقام في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، حيث يمتد الاحتفال من يوم السبت الذي يسبق يوم الطفل العالمي ويستمر حتى يوم الأحد التالي. الجدير بالذكر أن أسبوع “رعاية الطفل” يحظى باهتمام الدول المختلفة. والمناطق في أستراليا حيث يتم التركيز على رعاية الأطفال والاهتمام بهم في جميع المؤسسات.

2- أرمينيا وأذربيجان وألبانيا

في أرمينيا وأذربيجان وألبانيا، يتم الاحتفال باليوم العالمي للطفل في 1 يونيو.

3- الأرجنتين

في الأرجنتين، يتم الاحتفال بيوم الطفل في يوم الأحد الثالث من شهر أغسطس من كل عام.

4- جمهورية الصين الشعبية

تحتفل جمهورية الصين الشعبية بيوم الطفل في اليوم الأول من شهر يونيو، ويطلق عليه “يوم الطفل العالمي في الأول من يونيو”، وهو يوم عطلة. تحرص المدارس عادة على إقامة الحفلات والقيام بأنشطة ترفيهية للأطفال، ويقدم الموظفون هدية لمدة نصف يوم ليقضوها مع الأطفال. تقدم بعض الحفلات هدايا صغيرة للأطفال في هذا اليوم.

5- بنجلاديش

في عام 2009، احتفلت بنغلاديش بيوم الطفل بمشاركة الشباب من جميع أجزائه، مما لفت الانتباه إلى الوعي بحقوق الطفل في اليوم العالمي الذي أعلنته الأمم المتحدة في 20 نوفمبر، ورغم أن تلك الحركة حظيت بإقبال كبير ونسبة مشاركة كبيرة. جاذبية عالية، أن بنغلاديش غيرت يوم الاحتفال بالطفل إلى تاريخ 17 مارس من كل عام، والذي يتزامن مع ذكرى ولادة والد الأمة الشيخ مجيب الرحمن.

في ختام موضوعنا قدمنا ​​لكم نشرة عن يوم الطفل العالمي. نأمل أن نكون قد قدمنا ​​لك المعلومات التي قدمناها لك حول هذا الموضوع.