أسباب ألم في أوردة اليد اليسرى

تتعرض اليد كغيرها من أجزاء الجسم للإصابات والمشكلات الصحية التي تصيب الأوردة أو الأوتار أو العضلات خاصة مع زيادة الضغط أو العمل المستمر، وقد يحدث نتوء في أوردة اليد ولكنه يكون لا تعتبر مشكلة مرضية إلا إذا كانت مصحوبة بألم، وبشكل عام يمكن القول أن أوردة اليد تبرز لعدة أسباب منها:

  • قلة الدهون تحت الجلد.
  • فقدان الوزن الشديد، وهو أحد النتائج الرئيسية لظهور هذه الأوردة الجلدية، وقد يرتبط هذا الأمر بسوء التغذية.
  • ممارسة الرياضات العنيفة أو الشاقة مثل حمل الأثقال التي تسبب ضغطًا كبيرًا على الأعصاب والأوتار، حيث تزيد من تدفق الدم في الأوردة وتعمل على توسيعها.
  • التعب العضلي في اليد الذي ينتج عن الاستعمال المستمر والمطول لها دون راحة.
  • دوالي الأوردة، والتي من أهم أعراضها النتوء الملحوظ للشرايين والأوردة.
  • تعرض الجسم بشكل عام، واليدين بشكل خاص، لدرجات حرارة عالية، مما يدفع الجسم لإمداد المزيد من الدم إلى الأوردة المرئية في محاولة لتبريدها.
  • الوراثة حيث تلعب الجينات دورًا بارزًا في هذا الصدد.
  • التهاب الأوردة والذي غالبا ما يعكس وجود اضطرابات مناعية.
  • التهاب الوريد الخثاري السطحي
  • تجلط الأوردة.
  • العمر عامل مهم في بروز عروق اليد.
  • الإصابة باضطرابات في الأوردة.

غالبًا ما يصاحب ظهور الأوردة الشعور بالألم، وقد يكون الألم نادرًا وعند بذل جهد غير عادي، وقد يكون متكررًا أو مستمرًا، وفي هذه الحالة يصح وصف المشكلة بأنها مرض يحتاج التشخيص والعلاج الصحيحين، لكن السؤال يبقى دائمًا. على رأس الموضوع ما الذي يسبب هذا الألم؟

في الواقع، أظهرت تجارب المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة أن الأسباب متنوعة ومتنوعة، وأحيانًا لا تكون واضحة تمامًا، بما في ذلك، على سبيل المثال، بعض الالتهابات، بما في ذلك الأسباب المتعلقة بعيوب الأعصاب، بما في ذلك التعرض للكسور، كدمات وهشاشة العظام والروماتيزم والنقرس والحروق والجروح وما إلى ذلك.

بشكل عام يمكن القول أن هناك أسباب مرضية، مثل تلك التي ذكرناها في الأمثلة السابقة، أو أسباب خاصة بسلوك وعادات الفرد أو طبيعة عمله، ومن ثم أهمها وأكثرها شيوعًا. يمكن عرض أسباب الألم في أوردة اليد اليسرى (واليد اليمنى أيضًا) في النقاط التالية، وسنتابع ذلك ببيان أهم الأعراض التي تدل على هذا السبب وتساعد في التشخيص:

1- التهاب المفاصل

يعد التهاب المفاصل من أهم أسباب الألم في اليد، لأنه يتسبب في فقدان المفاصل للغضاريف مما يعطي مرونة في الحركة، وأكثر الآلام في هذه الحالة يكون عند قاعدة الإبهام أو المفصل الأوسط لواحد أو المزيد من الأصابع، وأشهر أنواع هذه الالتهابات “الالتهاب التنكسي” أو هشاشة العظام.

2- وجود ما يعرف بـ “كيس مفصل الرسغ”

أحيانًا يكون هناك تورم يشبه كيس مليء بالسوائل في منطقة مفصل الرسغ، وغالبًا ما يكون غير مؤلم، وقد يكون مصدر الانزعاج الشديد من وجوده هو مظهره غير الجمالي، ويظهر هذا الكيس بأحجام مختلفة، قد يختفي من تلقاء نفسه وبدون أي علاج، ولكن في بعض الأحيان يسبب ضغطًا على الأعصاب القريبة من المنطقة التي يظهر فيها، مما يسبب ألمًا أو تنميلًا أو وخزًا في أوردة اليد وحول منطقة الرسغ.

3 – الإصابة بما يعرف طبيا باسم “التهاب غمد الوتر Dockerfan”

تعد الإصابة بهذا الالتهاب من الأسباب المرضية المسببة للألم، لأن هذا الالتهاب مؤلم للغاية ويؤثر على الأوتار المحيطة بالإبهام، وغالبًا ما يحدث التورم الذي يتسبب في إصابة الأغماد المحيطة بالأوتار، مما يؤدي غالبًا إلى الألم أو الشعور تنميل في المنطقة المحيطة بقاعدة الإبهام.

ومن أبرز أعراض هذا المرض ما يلي:

  • الشعور بألم مزعج عند محاولة تحريك الإبهام.
  • الشعور بالألم في وحول منطقة الإبهام.
  • نتوء بالقرب من الإبهام.
  • صعوبة كبيرة في الإمساك بالأشياء وحملها.

4- الإصابة بـ “متلازمة النفق الرسغي”

يمكن تفسير مصطلح “النفق الرسغي” على أنه ممر ضيق من العظام والأربطة في قاعدة اليد. يمر العصب المتوسط ​​، أو ما يعرف بالعصب المتوسط ​​، والذي يمتد من الساعد إلى راحة اليد، وكذلك الأوتار التي تؤدي وظيفة تحريك الأصابع عبر هذا المسار.

قد تلتهب الأوتار أو تتورم، وتصبح أكثر سمكًا، ويصاحب ذلك ضغط العصب المتوسط ​​الذي يمر عبر هذا النفق الرسغي، مما يسبب الشعور بالألم.

من بين الأعراض الرئيسية لمتلازمة النفق الرسغي ما يلي:

  • تظهر أعراض التهاب النفق الرسغي بشكل تدريجي، وتختلف في شدتها من حالة إلى أخرى.
  • الشعور بوخز أو حرقة أو وخز في أصابع اليدين والكفين.
  • الشعور بالألم في المنطقة حول السبابة والوسط والإبهام.
  • يجد المريض صعوبة في الشعور بالحرارة ولا يكاد يميز بين السخونة والباردة.
  • عدم القدرة على الإمساك باليد بقوة.
  • الشعور بالألم أثناء الليل.
  • يعاني المريض من صعوبة في التقاط الأشياء الصغيرة وحملها.
  • يشعر المريض بتورم الأصابع كما لو كانت منتفخة حتى لو لم يكن هناك ألم.
  • الشعور بتيبس اليد والألم خاصة في الصباح.
  • حدوث ما يعرف بالحثل العضلي عند قاعدة الإبهام، وهذا يظهر في الحالات المتقدمة.

5- كسور أو كدمات أو إصابات رضحية

تعتبر اليدين عضوًا حيويًا في القيام بمعظم الأنشطة اليومية، مثل الحمل، والدفع، والسحب، وما إلى ذلك، وبالتالي فهي عرضة للإصابة أثناء اللعب، والرياضة، والبناء، أو عند السقوط أو الاصطدام بأشياء صلبة، وبما أن اليد يتكون من 27 عظمة، ويتعرض لعدد لا حصر له من طرق الكسر. والإصابة، وقد يحدث أن تلتئم كسور اليد بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.

6- اعتلال الأعصاب المحيطية

وهي حالة من حالات تلف الأعصاب الطرفية التي ينتج عنها ألم وتنميل في اليدين، وغالبًا ما يأتي هذا الاضطراب نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل سوء التغذية والسكري وبعض الالتهابات.

هناك عدد من الأعراض التي، عندما ظهرت معًا، كانت مؤشرًا قويًا على اعتلال الأعصاب المحيطية، وعلى رأس تلك الأعراض ما يلي:

  • شعور تدريجي بالألم أو التنميل أو الوخز في اليدين أو القدمين.
  • الشعور بألم شديد وحرقان في اليدين.
  • انخفاض الأيدي بحركة غير متماثلة.
  • فرط الإحساس أو فرط الحساسية في اليدين.
  • ضعف العضلات أو الشلل.

متى تلجأ إلى الطبيب

كما أوضحنا سابقاً، هناك أسباب كثيرة لحدوث الآلام في أوردة اليد، بعضها مرضي وعنيف وتسبب عواقب أخرى وبعضها قد يتحسن ببعض العادات الصحية أو العلاجات المنزلية والطبيعية ولكن في بشكل عام هناك حالات تستدعي الاستعانة بالطبيب والاجتهاد الشخصي لا يعمل معها، ومن أهمها الحالات التالية:

  • في حالة أن يكون ألم اليد مصحوبًا بألم في الذراع أو حمى.
  • إذا كان الألم ناتجًا عن كسر أو إصابة خطيرة.
  • اشتد ألم الصقور تدريجياً.
  • إذا لم يتحسن العلاج بالطرق الطبيعية والمسكنات.
  • يستمر الألم ويتكرر.

طرق علاج آلام اليد

هناك طرق عديدة لعلاج ألم اليد لكثرة الأسباب المؤدية إليه، وتختلف بين الطرق الطبيعية والطبية والطرق الجراحية في بعض الحالات، كإصلاح كسر أو تحرير العصب أو نحو ذلك، ومن أهمها الطرق المستخدمة في علاج آلام اليد هي:

1- الجبيرة

وهو ما يلجأ إليه الطبيب في حالة حدوث ألم ناتج عن كسر أو تمزق أو التهاب في المفاصل حيث يساعد ذلك على استقرار الالتهاب وتقليل شدته.

2- الأقواس

وهو فعال في تثبيت الأصابع والمعصم، ويستمر لعدة أسابيع حتى يتحسن الوضع.

3- الحقن

والكورتيكوستيرويد مادة أو المعروفة باسم “الكورتيزون” في المفصل أو الغمد، والتي تعمل على تقليل الالتهاب في المفاصل وتقليل التورم والاحمرار، لكن هذه الطريقة قد تفقد فعاليتها مع التكرار.

4- العلاج بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية

يعمل على تقليل الألم والتورم عن طريق تثبيط الإنزيمات المسببة له، ولكنه أقل فعالية في حالة متلازمة النفق الرسغي، بالإضافة إلى أن استخدامه طويل الأمد يسبب بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل النزيف والقرحة وتشمع الكبد. تريندات واحتمال الإصابة بالنوبات القلبية.

5- العلاج الطبيعي

والتي تشمل التوصية ببعض التمارين أو الشد والتي تعمل على تقوية عضلات اليد مما يساعد على امتصاص الضغط الواقع على الأعصاب وبالتالي تخفيف الألم.

6- المعالجة الحرارية أو الباردة

بعض الآلام الناتجة عن الاستخدام المفرط لليد مناسبة لتعريض اليد للبرد بعمل كمادات أو ما شابه لتخفيف الألم، وبعض الآلام الأخرى مفيدة في معالجة الحرارة، مثل تصلب اليدين، وهو ما يصلح لوضع الكمادات. يدا في الماء الساخن.

7- المسكنات

وهي مفيدة في كثير من الحالات ولكن ينصح بمراجعة الطبيب قبل تناولها.

8- تغيير أسلوب الحياة

في الحالات التي يثبت فيها أن الألم ناتج عن ضغط شديد على اليد واستخدامه في أعمال شاقة مثل رفع مواد البناء أو ما في حكمه، فيجب إعطاء اليد راحة حتى يتحسن وضعها.

الغذاء الموصى به لأوردة اليد الصحية

لا شك أن التغذية لها دور كبير في تحسين أداء جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والدورة الدموية وغيرها، حيث تعمل بعض الأطعمة على تقوية جدران الأوردة وتقليل تمددها، تقليل الألم المصاحب لهذا التمدد، بما في ذلك ما يلي:

  • برتقال، ليمون و جريب فروت.
  • السبانخ والبروكلي.
  • كرنب وفلفل وبصل أحمر.

كما أن هناك أطعمة ضارة بصحة الأوردة وينصح بتجنبها قدر الإمكان ومنها ما يلي:

  • معلبات.
  • اللحوم المصنعة.
  • الأطعمة الجاهزة والمجمدة.

وفي ختام موضوعنا قدمنا ​​لكم أسباب وجود الألم في أوردة اليد اليسرى وطرق العلاج ولكن في كل الأحوال يجب اللجوء إلى الطبيب لعلاج الآلام في أوردة اليد واختيار الطريقة التي تناسب الموقف.