مرض التهاب السحايا

التهاب السحايا هو عدوى تصيب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي. يحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية أو طفيلية، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة.

أعراض التهاب السحايا

تظهر أعراض التهاب السحايا على الشخص لمدة تصل إلى أسبوع بعد الإصابة، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

  • أعراض الحمى ومن أبرزها ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صداع حاد.
  • الطفح الجلدي عبارة عن بقع حمراء تظهر في مناطق مختلفة من الجسم.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • قلة تركيز.
  • تصلب الرقبة وصعوبة الحركة.
  • نوبات الصرع وتشنجات العضلات.
  • الرغبة في النوم باستمرار.
  • الحساسية للضوء.
  • فقدان الرغبة في الأكل.
  • الامتناع عن شرب الماء.
  • احمرار المنطقة الرخوة في منتصف الرأس (اليافوخ) الذي يظهر بشكل أوضح عند الرضع.
  • الطفل يبكي باستمرار، ومنزعج، وغير قادر على تهدئته.

أسباب التهاب السحايا

  • قد تكون الإصابة بالتهاب السحايا ناتجة عن عدوى فيروسية، وهي أكثر أنواع التهاب السحايا شيوعًا، تليها عدوى بكتيرية في المرتبة الثانية، وهي أخطر أنواع التهاب السحايا، وقد تسبب تلفًا للدماغ طوال الحياة، أو قد يسبب الوفاة إذا لم يعالج التركيب في أسرع وقت ممكن.
  • كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب السحايا ومنها عدم الالتزام بإعطاء الطفل التطعيمات اللازمة أثناء الطفولة، والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي.
  • الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن عشرين عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي، كما أن العيش في أماكن يسهل فيها انتقال العدوى يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة، مثل المدن الجامعية والمعسكرات والمدارس الداخلية وغيرها.
  • تزداد احتمالية إصابة المرأة الحامل ببكتيريا الليستيريا، التي تسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة، وفي معظم الحالات يولد طفل ميت.
  • هناك عوامل أخرى تزيد من فرص الإصابة بالتهاب السحايا، بما في ذلك ضعف الجهاز المناعي، ومرضى السكري، والأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الطحال جراحيًا، ومرضى الإيدز، ومدمني الكحول، وتناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا.

أنواع التهاب السحايا

1- عدوى التهاب السحايا الجرثومي

  • التهاب السحايا الجرثومي من أخطر أنواع عدوى التهاب السحايا، حيث ينتج عن نوع معين من البكتيريا التي تهاجم الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، أو تنتقل هذه البكتيريا إلى النخاع الشوكي والدماغ عبر مجرى الدم.
  • كما يمكن أن ينتقل التهاب السحايا الجرثومي إلى الدماغ بشكل مباشر نتيجة كسر في الجمجمة أو التهاب الجيوب الأنفية أو الأذن، وفي هذه الحالة يجب الكشف عن نوع البكتيريا لتسهيل السيطرة عليها واستخدام العلاج المناسب.
  • من بين الأنواع الأكثر شيوعًا من البكتيريا المسببة لعدوى التهاب السحايا هي Streptococcus pneumoniae و Haemophilus influenzae و Listeria monocytogenes و Neisseria meningitidis.

2- عدوى التهاب السحايا الفيروسي

التهاب السحايا الناتج عن عدوى فيروسية هو الأكثر شيوعًا، وهو معدي ولكنه غير خطير، حيث توجد أمراض فيروسية ينقلها البعوض إلى الإنسان ولا تنتقل من شخص إلى آخر، مما يؤدي إلى حلها من تلقاء نفسها دون تدخل دوائي. .

3- عدوى التهاب السحايا الفطري

هذا النوع من التهاب السحايا ليس معديا إطلاقا، فهو ناتج عن عدوى نتيجة مهاجمة فطر المستخفيات للجسم وتدفقه مع الدم حتى يصل إلى المخ والحبل الشوكي، علما أن هذا النوع من الالتهاب السحائي نادر الحدوث، ولكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة للخطر. أن يصاب.

4- عدوى التهاب السحايا الطفيلي

التهاب السحايا الطفيلي من أخطر أنواع التهاب السحايا، حيث قد يؤدي إلى الوفاة، ولكنه نادر وغير معدي على الإطلاق. ينتج التهاب السحايا عن الإصابة بطفيلي يسمى نجلر الدجاج، وهو نوع من الأميبا.

لا ينتقل التهاب السحايا الطفيلي من الحيوان الذي يحمل الطفيلي إلى الإنسان، ولكن السبب الرئيسي للعدوى هو دخول الطفيل إلى الدماغ عن طريق الأنف في حالة السباحة في المياه الملوثة.

هل التهاب السحايا معدي؟

  • هناك أربعة أنواع من التهاب السحايا، وهناك نوعان يمكن أن ينتقلوا عن طريق العدوى، وهما التهاب السحايا الفيروسي والتهاب السحايا الجرثومي، وهناك نوعان غير معديين، وهما التهاب السحايا الفطري والطفيلي.
  • يمكن أن ينتقل التهاب السحايا الفيروسي من شخص إلى آخر بعد ثلاثة أيام فقط من الإصابة، وقد يستمر المريض في نقل العدوى إلى أشخاص آخرين لمدة عشرة أيام من تاريخ الإصابة.
  • أما التهاب السحايا الجرثومي فهو أقل عدوى وقدرة على الانتشار من التهاب السحايا الجرثومي، وقدرته على الانتشار تعتمد على نوع البكتيريا المسببة له.
  • حيث أن هناك أنواع من البكتيريا تسبب العدوى لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين من تاريخ الإصابة، وهناك أنواع أخرى من البكتيريا التي تسبب العدوى لمدة تصل إلى عدة أسابيع أو عدة أشهر.
  • والجدير بالذكر أن هناك نوعًا آخر من التهاب السحايا غير معدي، وينتج عن الإصابة ببعض الأمراض مثل سرطان الدماغ، أو أمراض المناعة، أو إصابة الرأس الشديدة، أو نتيجة تناول بعض الأدوية.

تشخيص التهاب السحايا

  • في حالة تعرض الطفل لأي من الأعراض المذكورة أعلاه أو ملاحظة أي من هذه الأعراض، لا بد من التوجه بشكل عاجل إلى الطبيب الذي يفحص الشخص عضوياً ويفحص منطقة الرقبة والأذن والرأس. والعمود الفقري.
  • في حال اشتباه الطبيب في إصابة شخص ما بعدوى التهاب السحايا، فإنه يوجه بإجراء بعض الفحوصات، بما في ذلك مزرعة الدم، حيث يتم أخذ عينة من دم المريض وفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود أي نوع من البكتيريا و الميكروبات.
  • يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية للجيوب الأنفية لتحديد وجود عدوى أم لا، ويتم إجراء فحص بالرنين المغناطيسي على الدماغ للكشف المبكر عن الالتهاب أو التورم.
  • البزل النخاعي عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي وفحصها حيث يستدل على ذلك من نقص السكر وارتفاع نسبة البروتين وتريندات وعدد خلايا الدم البيضاء في حالة الإصابة بالتهاب السحايا.
  • كما يساعد البزل الشوكي في تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، وسهولة وصف المضاد الحيوي المناسب للعلاج.

مضاعفات التهاب السحايا

هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي قد يواجهها الشخص في حالة الإصابة بالتهاب السحايا وعدم تلقي العلاج المناسب بسرعة، ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • قد يتسبب التهاب السحايا في حدوث خلل وظيفي في أعصاب معينة في الرأس، مما يتسبب في مشاكل خطيرة، مثل فقدان السمع تمامًا.
  • النسيان وفقدان الذاكرة.
  • صعوبة الكلام.
  • صعوبة المشي.
  • تليف أنسجة المخ.
  • فشل كلوي.
  • إرخاء عضلات الأطراف وعدم القدرة على السيطرة عليها.
  • يمكن أن تكون قاتلة.

علاج التهاب السحايا

  • يعتمد العلاج على نوع عدوى التهاب السحايا، إذ غالبًا ما يزول التهاب السحايا الفيروسي من تلقاء نفسه بعد عدة أيام أو أسابيع دون استخدام أي أدوية، مع العلم أن المضادات الحيوية لا تفيد في هذه الحالات.
  • لكن لا بد من الراحة في الفراش، وشرب المزيد من السوائل، وتناول بعض المسكنات لتخفيف الأعراض، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب المعالج أدوية مضادة للفيروسات.
  • في حالة الإصابة بعدوى التهاب السحايا الجرثومي، يتم حقن المريض ببعض أنواع المضادات الحيوية عن طريق الوريد لتقليل فرص حدوث مضاعفات خطيرة مثل الصرع وتورم الرأس.

كيفية الوقاية من التهاب السحايا

هناك بعض النصائح والتدابير الوقائية التي يمكن الالتزام بها لتجنب خطر الإصابة بالتهاب السحايا، ومنها ما يلي:

  • اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون قبل لمس الأنف أو العينين، مع ضرورة تعقيم اليدين بمطهرات الكحول إذا لزم الأمر في حالة ملامستها لسطح ملوث.
  • عدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالآخرين كفرشاة الأسنان والمناشف وغيرها.
  • عدم تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه للحفاظ على صحة الجهاز المناعي.
  • أخذ اللقاحات التي تحمي من بعض أنواع عدوى التهاب السحايا الجرثومي، وهي لقاح العدوى النزفية من النوع ب، ولقاح المكورات الرئوية المتقارن، ولقاح المكورات الرئوية متعدد السكريات، ولقاح المكورات السحائية المتقارنة.

في ختام المقال هل التهاب السحايا معدي؟ نأمل أن نكون قد قدمنا ​​موضوعاً مفيداً للجميع، حيث قدمنا ​​مقالاً شاملاً عن مرض التهاب السحايا وأنواعه وكيفية التعامل مع كل نوع، بالإضافة إلى عرض أسباب وعلامات العدوى ومضاعفاتها. على المقال.