المريخ بالداخل

يعتبر أول كوكب يختلف في مدارين عن كوكب الأرض، وهو يبعد مسافة كبيرة عن الكوكب، ويصل متوسط ​​درجة الحرارة على هذا الكوكب إلى 55 درجة، وهذا الكوكب نجد أنه يدور حول الشمس، وله ظواهر كثيرة أهمها ظاهرة الاقتران، ويقيم فيها قمرين، ولكل منهما مداره الخاص، ومدارات مختلفة حول الكوكب.

سبب تسمية المريخ بهذا الاسم

أطلق العلماء على كوكب المريخ اسم الكوكب الأحمر، لاحتوائه على كميات كبيرة من ثاني أكسيد الحديد على سطحه، مما يجعل هذا الكوكب غنيًا باللون الأحمر، وكلمة المريخ هي كلمة مشتقة من كلمة المريخ، أي البقعة الحمراء، و اكتشف العلماء هذا الكوكب منذ فترات طويلة جدًا من خلال المجهر، أرسلوا له الكثير من الرحلات الاستكشافية، وتعرفوا على الكثير من المعلومات حول هذا الكوكب، كما بحث كثيرًا عن محاولة الاستفادة من الحياة. عليه، وتعرّفوا على العديد من التفاصيل حول مكونات غلافه الجوي، ومكونات التربة.

المكونات الداخلية للمريخ

  • كوكب المريخ هو أحد الكواكب التي تصل قشرتها إلى حوالي 50 كيلو مترًا، وتنتشر في هذه القشرة العديد من المعادن المهمة جدًا مثل البوتاسيوم والكالسيوم والألمنيوم والحديد، حيث تحتوي على تربة غنية بالعناصر المهمة جدًا لنمو النبات مثل الصوديوم، البوتاسيوم والمغنيسيوم والكلور. ، ونسبة الأس الهيدروجيني الخاصة به تصل إلى 8 وثلاثة من أصل عشرة، وتحتوي على نسب كبيرة جدًا من ملح البركلوريك.
  • يحتوي كوكب المريخ من الداخل على نسبة عالية من النيكل والكبريت والحديد، وتصل هذه النسبة إلى 17 بالمائة من مكونات الكوكب، وهذه المكونات محاطة بطبقة رقيقة من الأسلاك، ويتميز قلب الكوكب بمنتهى السهولة ويمتد لمسافة طويلة جدًا تصل إلى 65 كيلومترًا.
  • يحتوي الهواء على المريخ على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون، وتصل هذه النسبة إلى 95 بالمائة من مكونات الغلاف الجوي، بالإضافة إلى وجود غاز النيتروجين الذي يصل إلى ثلاثة بالمائة، وغاز الأرجون الذي يصل إلى واحد وستة من أصل عشرة بالمائة، ويحتوي على نسب بسيطة من بخار الماء وغاز الأكسجين، والضغط الجوي لهذا الكوكب منخفض جدًا مقارنة بالضغط الجوي على الكوكب، والضغط الجوي أبرد من الكوكب.
  • تبلغ مساحة الماء على كوكب المريخ حوالي 35٪ من مساحة الكوكب، لكنها لا توجد في صورة سائلة، بل توجد في شكل الجليد الذي يتواجد في القطبين الشمالي والجنوبي، وينتشر الجليد أيضًا على جميع الصخور. على الكوكب، فهو من الكواكب الصخرية المغطاة بالصخور.

تضاريس المريخ

  • يحتوي المريخ على أعلى جبال في المجموعة الشمسية، بما في ذلك الجبال التي يصل ارتفاعها إلى 25 كم، بالإضافة إلى أطول الوديان التي تسمى وادي البحار، وتعتبر من أطول الأودية في المجموعة الشمسية، التي يبلغ طولها حوالي 4000 كم.
  • يوجد العديد من البراكين العملاقة في هذا الكوكب وخاصة على هضاب الكوكب، لذلك نجد أن لديها أكبر البراكين في النظام الشمسي.
  • يحتوي الكوكب على العديد من السهول الرملية الغربية، والتي تحتوي على نسبة عالية جدًا من أكسيد الحديد، وهي الطبقة الرقيقة التي تغطي هذا الكوكب.

تكوين المريخ

يتكون هذا الكوكب من ثلاث طبقات وهي القشرة والستار واللب، وتتكون كل طبقة مما يلي:

  • القشرة وهي عبارة عن مجموعة من الصخور البازلتية مثل القشرة الموجودة في القمر وكوكب الأرض بالإضافة إلى وجود بعض الصخور البركانية الغنية بالسيليكا.
  • تتكون الستارة، التي تشبه الطبقة الموجودة على الكوكب، في الغالب من الصخور، وتحتوي على الحديد والأكسجين والسيليكون والمغنيسيوم.
  • اللب، ويعتقد العديد من العلماء أنه يشكل مساحة تقارب نصف سطح الكوكب، ويتكون من مجموعة من العناصر، مثل النيكل والكبريت والحديد، ويتميز بوجود سائل حلزوني .

تضاريس المريخ

تنقسم تضاريس المريخ إلى ثلاث مناطق، تشمل:

المرتفعات الجنوبية.

السهول الشمالية.

المناطق القطبية.

وتوجد في هذا الكوكب المرتفعات الجنوبية المشهورة جدًا على مستوى النظام الشمسي، ويوجد في هذا الكوكب أكبر الجبال ذات القاعدة العريضة، والقمة البركانية الضخمة، والبراكين الموجودة على هذا الكوكب تحتوي على عدد قليل من الحفر، والتي يعني أنها أصبحت منذ فترات قصيرة جدًا، وهناك رواسب على هذه البراكين من الحطام.

يحتوي هذا الكوكب على الكثير من المناطق المنخفضة جدًا التي تشبه الوادي العظيم الموجود على كوكب الأرض، لكن العمق يتزايد بشكل كبير بالنسبة لكوكب الأرض.

إن وجود الأخاديد العظيمة دليل على إمكانية تدفق المياه على هذا الكوكب في العصور القديمة، لأنها طويلة جدًا، ويصل طول بعض القنوات إلى حوالي 97 كم.

يحتوي هذا الكوكب على العديد من السهول المنخفضة التي توجد في الشمال، ويعتبر من أطول السهول في المجموعة الشمسية، ويرجع ذلك إلى تدفق المياه في الماضي، وخاصة في الجزء الشمالي من هذا الكوكب.، لأنه يحتوي على قشرة أرق من الجزء الجنوبي.

مناخ الكوكب والغلاف الجوي

يتميز مناخ هذا الكوكب بمناخ بارد على الكوكب، ويرجع ذلك إلى المسافة بين الكواكب والشمس، ويصل متوسط ​​درجة الحرارة على المريخ إلى 162 درجة مئوية، وفي الشتاء تصل إلى 126 درجة مئوية.

مواسم على كوكب المريخ

يصل اليوم على سطح المريخ إلى 24 وست ساعات من عشر ساعات على الأرض، وهي الفترة التي يستطيع الكوكب خلالها الدوران حول محوره، ويسمى اليوم على هذا الكوكب اليوم الشمسي، وتحدث الفصول الأربعة على الكوكب عندما يميل الكوكب في اتجاه الشمس نجد حدوث الصيف والربيع، وفي النصف الآخر نجد الشتاء والخريف.

أقمار المريخ

يحتوي هذا الكوكب على قمرين، وهما القمر فوبوس، والقمر ديموس، والقمر الأول يحتوي على حفر تصادمية، ويعتبر من الأجسام العاكسة القليلة جدًا على مستوى النظام الشمسي، ودرجة حرارته منخفضة جدًا، تصل درجة الحرارة إلى 4 درجات مئوية تحت الصفر، والقمر الثاني مصنوع من الصخور الكربونية ومن المعروف أنه يوجد في النيازك الكربونية، والسطح أملس، ويحتوي على العديد من الحفر.

وجود الماء على سطح المريخ

لا يوجد الماء على سطح المريخ في صورة سائلة بسبب غلافه الجوي القاسي والبارد والسميك للغاية، لكن وجود الحفر العميقة دليل على وجود الماء على هذا الكوكب لفترة طويلة جدًا من السنين، و وجود الأخاديد، وقيعان البحيرات الجافة، والأماكن الشبيهة بالأنهار تعني أن هذا الجو كان في الماضي كثيفًا، وأنه كان يحتوي على الكثير من الماء.

في هذا المقال تحدثنا عن المكونات الداخلية لكوكب المريخ، وعلمنا أنه من الكواكب التي لا تستطيع الحياة على سطحها، لاحتوائه على جو منخفض الأكسجين، وإذا كان هناك شخص ما، لن يكون قادرًا على البقاء، لكن هذا الكوكب رغم كل هذا إلا أنه يتمتع بالعديد من الميزات المشابهة لكوكب الأرض.