سرطان البلعوم الأنفي

تتنوع أعراض سرطان البلعوم وأسبابه، وكذلك العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض وصعوبة العلاج، كما نوضح لكم في ما يلي:

أعراض سرطان البلعوم

في بداية الإصابة بسرطان البلعوم، لا تظهر على المريض أي أعراض، ولكن في المراحل المتقدمة تظهر بعض الأعراض، من أهمها:

  • انتفاخ رقبة المريض بسبب تضخم الغدد الليمفاوية.
  • يحتوي اللعاب على بعض الدم.
  • خروج إفرازات دموية من الأنف.
  • يحدث احتقان الأنف مع رنين في الأذن.
  • يفقد المريض قدرته على السمع بوضوح.
  • تتعرض الآذان إلى التهابات متكررة بالإضافة إلى الصداع المتكرر.

أسباب الإصابة بسرطان البلعوم

ظهور هذا المرض هو طفرة جينية تغزو منطقة البلعوم وتعرض الخلايا القاعدية البلعومية للسرطان.

يبدأ السرطان في النمو حتى يغطي المنطقة بأكملها، وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، والتي تعد من أسباب التطور السريع لسرطان البلعوم الأنفي.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، ومن أهمها:

1- الجنس

  • حيث أن هذا المرض منتشر بين الرجال أكثر من النساء.

2- العرق

  • هناك العديد من المناطق التي يتهدد الناس فيها بالمرض، مثل شمال إفريقيا وشرق آسيا والصين.

3- العمر

  • نظرًا لأنه يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن في الفئة العمرية بين 30 و 50 عامًا، تكون أكثر عرضة للإصابة.

4- الأطعمة المالحة

  • قد تتأثر منطقة الأنف بالأبخرة التي تتصاعد من هذه الأطعمة، مثل جميع الأطعمة المحفوظة، مما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، خاصة في سن مبكرة.

5- فيروس ابشتاين بار

  • يعتبر هذا الفيروس من الفيروسات التي تنتشر في العديد من المناطق، والتي تعتبر من أعراض الإصابة بهذا السرطان، لأنه يسبب السرطانات، بما في ذلك نوع البلعوم الأنفي.

6- تاريخ العائلة

  • إن إصابة عائلة بها أفراد من العائلة بهذا المرض تزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي لدى العديد من أفراد الأسرة.

مضاعفات سرطان البلعوم الأنفي

هناك العديد من المضاعفات التي تلحق بصحة الإنسان نتيجة الإصابة بسرطان البلعوم، ومن أهمها:

  • غزو ​​المنطقة القريبة من البلعوم الأنفي مثل العظام والحلق.
  • ينتقل إلى أماكن أخرى في الجسم غير البلعوم الأنفي.
  • قد يؤثر على الأماكن المجاورة مثل العقد الليمفاوية في الرقبة.
  • أحد أخطر المضاعفات هو عندما يصيب الكبد أو الرئتين.

مراحل سرطان البلعوم الأنفي

يشمل هذا المرض مراحل عديدة من أهمها:

المرحلة صفر

  • هي المرحلة التي تبدأ فيها الخلايا الطبيعية بالتغير من شكلها في بطانة البلعوم، وهناك احتمال أن تتحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وسرعان ما تنتشر في الأنسجة المحيطة.

المرحلة الأولى

  • إنه عندما يبدأ السرطان في التكون، يتواجد فقط في البلعوم الأنفي، وبعد فترة يبدأ في الانتشار في التجويف الأنفي.

المرحلة الثانية

  • له احتمالات كثيرة لانتشار السرطان في الغدد الليمفاوية، على جانب واحد من الرقبة، في مؤخرة الحلق، أو في المناطق المتاخمة للحلق.

المستوى الثالث

  • هي المرحلة التي ينتشر فيها سرطان الأنف إلى جانبي الرقبة، حيث يصيب جميع العقد الليمفاوية، وقد ينتشر إلى العظام أو تحت الجمجمة أو حول العينين والأنف.

المرحلة الرابعة

  • إنها المرحلة التي ينتشر فيها سرطان البلعوم الأنفي إلى البلعوم بأكمله، وجميع غدد الأذن، وكل ما يحيط بالبلعوم الأنفي من الرقبة والفك ومناطق أخرى.
  • إنها أصعب مرحلة، حيث يمكن أن تصل في هذه المرحلة إلى الكبد أو العظام أو الرئة.

تشخيص سرطان البلعوم الأنفي

عندما يشتبه الأطباء في الإصابة بسرطان البلعوم، يجب تشخيصه من خلال بعض الفحوصات التي تكشف مدى انتشار هذا السرطان في الجسم، ومن أهم الفحوصات التي يقوم بها الأطباء:

  • الفحص البدني: حيث يقوم الطبيب بتفتيش الرقبة والشفتين والأماكن القريبة منها بحثًا عن وجود أي كتل باستخدام الضوء حتى يصل إلى رؤية واضحة داخل الحلق.
  • فحص الدم: يعتبر من الاختبارات الدقيقة للغاية التي تؤكد دائمًا وجود أي نوع من الأجسام المضادة للفيروس الذي يعد أحد أسباب الإصابة بسرطان البلعوم.
  • التنظير الداخلي: حيث يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا يسمى المنظار الداخلي وبعد تخدير المريض يتم إدخال هذا الأنبوب في البلعوم الأنفي وتصوير جميع الأجزاء الداخلية.
  • الخزعة: وهي الحصول على كمية صغيرة من النسيج الأنفي البلعومي لفحصها تحت المجهر، وتعتبر تشخيصًا دقيقًا للغاية لوجود السرطان.
  • الأشعة السينية: والتي من خلالها يمكن تصور البلعوم الأنفي لتحسين الرؤية، ويتم عمل هذه الأشعة على الصدر والجمجمة لتحديد مدى انتشار المرض.
  • التصوير المقطعي المحوسب: وهو قادر على تصوير المنطقة الداخلية للرقبة باستخدام الأشعة السينية. يقوم الكمبيوتر بإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد توضح وجود أي نوع من الأورام أو التشوهات في منطقة البلعوم الأنفي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث يتيح استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للأطباء الحصول على الصورة المفضلة للجسم، وخاصة الأنسجة الموجودة في قاعدة اللسان والبلعوم الأنفي، حتى يتمكنوا من قياس حجم الخلايا المتورمة، يعتبر من أنواع التشخيصات الحساسة حيث يكشف عن المرض وإمكانية انتشاره في الخلايا والأنسجة المجاورة.

طرق علاج سرطان البلعوم الأنفي

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج سرطان البلعوم الأنفي، ومن أهمها:

أولاً: العلاج الإشعاعي

  • يعتمد الأطباء على حزمة عالية الطاقة يمكنها القضاء على جميع الخلايا التي تعرضت للتورم، ويتم هذا الإجراء عن طريق وضع المريض على الطاولة.
  • واستخدام جهاز كبير يوجه الأشعة السينية إلى الأماكن المستهدفة لسرطان البلعوم الأنفي.
  • ليس هذا النوع من العلاج هو العلاج المستخدم فحسب، بل يمكننا أيضًا الجمع بين العلاج الإشعاعي وأي نوع آخر من العلاج.

ثانياً: العلاج الكيميائي

  • وهو دواء يصفه الأطباء للمريض من أجل تناوله، لذلك له تأثير كيميائي في التخلص من الخلايا السرطانية الموجودة في منطقة البلعوم الأنفي.
  • عندما نجمع بين هذا النوع من العلاج والعلاج الإشعاعي، فهناك احتمال كبير للقضاء على هذا المرض، وغالبًا ما يستخدم هذا النوع بعد العلاج الإشعاعي.

ثالثا: الجراحة

  • وهي طريقة علاجية لهذا النوع من السرطان، ويلجأ الأطباء إليها عندما لا تنجح عملية العلاج الإشعاعي حيث تتم إزالة الغدد الليمفاوية التي تعرضت لسرطان الرقبة.
  • في بعض الأحيان يتم إزالة الورم من البلعوم الأنفي من خلال الجراحة، ويتم عمل شق في سقف الفم حتى يصل إلى الأنسجة المعرضة للسرطان.

متى يجب أن ترى الطبيب؟

عندما يشعر المريض بوجود بعض التغيرات غير الطبيعية بشكل مستمر في جسمه والتي لا تبدو كأعراض احتقان الأنف المنتظم، يجب عليه التوجه إلى الطبيب لمعرفة التشخيص الصحيح للمرض.

تحدثنا في السطور السابقة عن أعراض سرطان البلعوم الأنفي، وتحدثنا عن عدة أمور لعل أبرزها مراحل ومضاعفات وطرق العلاج. نأمل أن ننجح في تقديم المعلومات وأن ترضيك.