ما حكم دخول المرأة الحائض إلى الحرم والصلاة فيه وقد بينت الشريعة الإسلامية جميع الضوابط الخاصة بالحائض، أي المرأة الحائض. وهذا فيما يتعلق بجواز دخول الحائض إلى الحرم والصلاة فيه أيضاً. وفي هذا المقال على موقع مقالتي سأركز على هذا الموضوع وأوضح الضوابط الشرعية. كما يتناول مسائل أخرى تتعلق بهذا الموضوع.

قرار السماح للحائض بالدخول إلى الحرم

وقد أوضح العلماء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تدخل الحرم الشريف بمجرد المرور فيه، وعدم البقاء فيه. ولا يجوز للحائض – والجنب – أن يكونا في المسجد، أما إذا مرت لضرورة فلا حرج في ذلك. فإذا علمت الحائض أنه لا يجوز أن يطلب منها البقاء في المسجد ودخلته وأقامت فيه، فقد ارتكبت إثما كبيرا، والله أعلم.[1]

ما هو قرار طلاق الحائض أو المرأة بعد الولادة

حكم الحائض التي تصلي في الحرام

ويحرم على الحائض الصلاة سواء في الحرم أو في المسجد أو حتى في البيت. ولا يجوز للحائض أن تصلي حتى تطهر. فإذا طهرت من الحيض واغتسلت، فلها أن تذهب وتصلي حيث شاءت، في المواضع المشروعة للصلاة. أما إذا علمت أنه يحرم على المرأة أن تصلي في فترة حيضها، وإذا ذهبت إلى مكان ما وصليت، فقد ارتكبت إثما كبيرا ومنكرا، والله أعلم.[1]

هل يقع الطلاق أثناء الحيض

هل يجوز للمرأة الحائض أن تدخل المسجد النبوي اسلام ويب

وقال مسؤولو مركز الإفتاء على موقع إسلام ويب إنه لا يجوز للحائض أن تزور المسجد النبوي ولا أي مسجد آخر، بناء على عموم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت أم النبي وعن عائشة رضي الله عنها «إني لا أجعل المسجد لحائض» «ولا موقع».[2] وينبغي للمرأة التي تنوي زيارة المسجد النبوي أن تعلم أنها تؤجر على نيتها، ولكن عليها أن تطيع ربها – سبحانه – الذي نهاها عن ذلك. وقال صلى الله عليه وسلم وهو يخرج من الغزوة «إن أقواما بالمدينة لم يسلكوا طريقا قط، ولا قطعوا واديا إلا كانوا معكم. قالوا يا رسول الله، عندما كانوا بالمدينة قال فبينما هم بالمدينة حبسوا لهذا العذر.[3] الله أعلم.[4]

انظر أيضاً هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي

حكم دخول الحائض إلى المدينة ومكة

وقال العلماء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تدخل المدينة المنورة ومكة، بل ويمكنها البقاء هناك. لأنه لا توجد نصوص تمنع ذلك. بل النساء اللاتي يعشن في المدينة ومكة يأتين بالحيض كغيرهن من النساء، ولا يوجد نص يقضي بخروج حدود المدينة أثناء الحيض! والأمر واضح جدًا في الشرح، والله أعلم.[5]

انظر أيضاً هل يجوز للحائض دخول باحة المسجد النبوي

حكم طواف المرأة الحائض حول الكعبة

عند أهل العلم، لا يجوز للحائض الطواف حول الكعبة، لكن إذا أحرمت بالحج أو العمرة، فسعت مثلاً بين الصفا والمروة، جاز. أي أن إحرامها كامل ويطبق عليها السعي أيضًا، والدليل على صحة الإحرام للحائض والنفاس ما رواه جابر -رضي الله عنه- قال ” فخرجنا معه حتى قدمنا ​​ذي الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرة. فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم.” فقال صلى الله عليه وسلم وكيف أمضي قال «اغتسل، واخلع ثوبا واحدا، وأحرم».[6][7]

وأما الطواف فلا يجوز حتى تنظف نفسها. إذا كانت المرأة طاهرة فيجوز لها أن تطوف في البيت، أما في حالة الحيض أو بعد الولادة فلا يجوز لها الطواف. والدليل هذا الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما قالت «قدمت مكة وأنا حائض. ولم أطوف بالبيت ولا بين الصفا والمروة. قالت فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال «اصنع ما يفعل الحج إلا أن لا تطوف بالبيت حتى تطهر».[8] الله أعلم.[7]

انظر أيضاً هل تجوز الصلاة إذا نزل الدم البني بعد الحيض

هل يجوز للحائض أن تؤدي العمرة

يجوز للحائض أن تؤدي مناسك العمرة وتحرم من الميقات، ولا يجوز لها تأخير الإحرام حتى تدخل مكة وتكمل حيضها. ولكنها لا تؤدي العمرة حتى تطهر وتغتسل. ولذلك لا يجوز لها المناولة حتى تطهر. ودليل تمام الإحرام ما رواه جابر بن عبد الله. =رضي الله عنهم – قال «ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصنع قال «اغتسل، واخلع ثوبا واحدا، وأحرم».[6] الله أعلم.[9]

وحتى الآن تمت مناقشة قرار السماح للحائض بالدخول إلى الضريح والصلاة فيه بعد معرفة القرار الشرعي في الموضوع ودراسة بعض المسائل الأخرى المتعلقة بهذا القرار.