قرار الصيام في أول رجب هل هو واجب أم مكروه أم سنة جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيتم توضيح ذلك في هذا المقال. فصيام شهر رمضان المبارك فرض على جميع المسلمين. أما صيام الأيام الأخرى فيستحب صيامه ولكن لا… فهو واجب، وفيما يلي نوضح ما هو صيام التطوع وهل هو صيام في رجب أم اليوم الأول من أيام الصيام المستحبة وما هو حكمها في الإسلام

مدينة رجب

الأشهر الحرم في الإسلام أربعة أشهر، وشهر رجب من تلك الأشهر التي حرم الله القتال فيها، وحرم فيها ظلم النفس وظلم الآخرين. لأن ذنب الظلم يكثر في الأشهر الحرم، الشهر السابع على ترتيب الأشهر الهجرية، يليه شعبان ثم رمضان. وكان اسمه رجب مشتق من اسم الترجيب وهو التعظيم والترهيب. وكان له مكانة عند العرب قبل الإسلام، وكانوا يمنعون القتال أثناء المعارك ويصومونها كاملة، وتسميه العرب أيضاً رجب الأصم؛ لأنه لا يمكن سماع ضجيج الأسلحة والحروب هناك.[1]

قرار صيام أول يوم من رجب

تعددت الآراء في صيام أول رجب، وقال بعض العلماء إن تنظيم الصيام في أول رجب كان من البدع التي أحدثت بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام رجب هو استحباب صيام الأشهر الحرم. وعلى العموم فقد ورد جواز صيام رجب في حديث أسامة بن زيد قال بناء على أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال «قلت يا رسول الله، ليس لي في أحد من الأشهر التي تصومون فيها من شعبان، قال “ذلك شهر” يتجاهله الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تعرض فيه الأعمال على رب العالمين. العالمين فأريد أن يعرض عملي وأنا صائم. “[2]وفي هذا الحديث جواز الرسول – صلى الله عليه وسلم – في صيام شهر رجب، من غير تفضيله على غيره من الشهور، وعدم صيام أول يوم أو آخر يوم أو جزء منه، والله تعالى أعلم. يعرف على أفضل وجه.[3]

شاهد أيضاً هل يجوز صيام اليوم السابق لرمضان

حكم صيام شهر رجب

وحكم صيام شهر رجب كله من الأحكام المكروهة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما كان يحاكي عادات فترة ما قبل الإسلام، فقد صام العرب في عصور ما قبل الإسلام شهر رجب كاملا. ومن نوى صيام شهر رجب كله دون غيره فهو رد. لكن إذا نية الإنسان صيام الأشهر الحرم عموماً، بما فيها شهر رجب، فهذا من الحالات التي وردت. وصلى الله عليه وسلم على سنة رسول الله، والله أعلم.[4]

انظر أيضاً هل يجوز صيام آخر يوم من شعبان

صيام التطوع

وهذا يشمل صيام أيام غير الصيام الواجب، شهر رمضان المبارك. ولا يختلف صيام التطوع عن الصيام الإجباري من حيث الأداء. ويجب الامتناع عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروبها، والابتعاد عن كل ما يفسد الصيام. لكن لا يشترط نية الصيام. صلاة التطوع، كما هي واجبة في الصيام المفروض، مبنية على ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت «إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، فيقول هل عندكم شيء تأكلونه وأضاف واكي، الذي انضم إلينا ذات يوم “إذا قلنا لا، سيقول أنا صائم”. وقلنا يومًا آخر يا رسول الله، أعطينا حيسًا فاحفظناه لك، قال قربوه، قال طلحة، فصام وأفطر.[5]ولا حرج في إفطار التطوع، والله أعلم.[6]

وانظر أيضاً حكم الإفطار بدون عذر في رمضان

وبهذا نصل إلى نهاية المقال الذي يوضح حكم صيام أول يوم من رجب، حكم صيام رجب أو صيام كامله وما قاله الرسول – صلى الله عليه وسلم – شنكي عليه السلام له – في صيام شهر رجب.