هل شهر شعبان شهر خسارة الروح وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأحاديث التي تشير إلى أن شهر شعبان شهر تكثر فيه الوفيات وتزهق الأنفس. وفي هذا المقال ستوضح صفحة تريندات صحة هذه الأحاديث، وشهر شعبان الذي تكثر فيه الوفيات، وما ثبت من الأحاديث الصحيحة عن شهر شعبان وفضائله.

شهر شعبان

وشهر شعبان هو أحد الأشهر الهجرية. يحتل شهر شعبان المركز الثامن بين الأشهر الهجرية لأنه يصادف شهري مارس وأبريل. وهو الشهر السابق لشهر رمضان الذي يستعد فيه الناس للصلاة والصيام في رمضان، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً من فضائله. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم به أيضاً.

وانظر أيضاً نصيفة شعبان 2022 ليلة النصف من شعبان

هل شهر شعبان هو شهر فقدان النفوس

وهذا القول غير صحيح لأن شهر شعبان كغيره من الشهور لم يثبت عن النبي إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر صيامه. أما طلب العفو والعفو من البعض الذي يعتقد أن وقتهم قد يكون بسبب كثرة الوفيات في هذا الشهر فلم يثبت عن النبي. صلى الله عليه وسلم هناك حديث صحيح عن هذا الشهر يشير إلى كثرة النفوس التي تقع في هذا الشهر دون غيره، وقد أكد ذلك الشيخ الخثلان عندما قال سئل عن هذا الامر.

انظر أيضاً هل صيام النصف من شعبان سنة

أقوال المحامين حول صيام شعبان

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا إلى رمضان». “”[1] وقد اختلف العلماء في آراءهم في هذه المسألة، فمنهم من اعتبره صحيحا، ومنهم من ضعفه. وذهب الشافعي والحنابلة إلى أنه لا يجوز صيام رمضان إلا لمن كانت له عادة. ولم يقبل الجمهور هذا الحديث ورفضه للأسباب التالية

  • وجاء في حديث أبي هريرة في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا تصوموا قبل رمضان يوما ولا يومين إلا رجلا كان قد صام قبل ذلك فليصمه». “.”[2] .
  • وفي حديث عائشة في الصحيحين «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا كاملًا إلا في رمضان، وما رأيته يصوم في شهر قط أسرع» انظر كما في الشّا.” 'الحظر.”[3] زاد البخاري في رواية «وكان يصوم شعبان كله»، وقال مسلم في رواية «كان يصوم شعبان إلا قليلاً»، وفي رواية عن النسائي «كان أحب الشهور إليه صيام شعبان، وكان يربطه برمضان».
  • وعن أم سلمة وعائشة قالتا «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا، وكان يصوم الدهر».[4].
  • وعن أم سلمة قالت «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان».[5] رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه.
  • وعن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم في شهر أكثر من شعبان، قال “هذا شهر يغفل الناس عنه”. رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال عند رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي في الصيام.[6]رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.

فالراجح هو رأي الجمهور بناء على استنتاجاتهم من الأحاديث الصحيحة والمرويات، بخلاف ما انتهى إليه الفريق الأول من حديث مختلف فيه.

وانظر أيضاً أحكام صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

تخصيص ليلة النصف من شعبان للعبادة أو الصيام

وقد اختلف العلماء في هذا الأمر، حيث اختلفت الأحاديث المذكورة في فعاليتها. بعضها صحيح وبعضها ضعيف. وأما الصحيح فهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا كان ليلة النصف من شعبان نظر الله إلى خلقه فيغفر لهم) المؤمنين ويمهل الكفار ويذر المبغضين ببغضهم حتى يدعوه)[7]وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يطلع الله في الليل في النصف من شعبان فيغفر للجميع» من خلقه إلا مشرك أو مخاصم.[8]وقال كثير من العلماء إنها أفضل ليلة بعد ليلة القدر، ينزل فيها الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ليرى المستغفرين والمغفرين فيستجيب له. ولذلك ينبغي للعبد المؤمن أن يجتهد فيها، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه أن هناك صلاة مخصوصة في الليل في النصف من شعبان. .

وفي نهاية المقال “هل شهر شعبان هو شهر خسارة النفوس” وقد أوضحنا أن هذا الأمر غير صحيح وأنه لا أساس لما يتداوله الناس حول هذا الأمر وقد قدمنا وفيه أيضاً بيان ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صيام شهر شعبان، وتحديد نصف الليل لصيامه.