ما صحة حديث “”يغفر الله ليلة النصف من شعبان”” ويعتبر هذا الحديث من أكثر الأحاديث النبوية انتشارا في المجتمعات الإسلامية وخاصة في شهر شعبان. وهذا ما يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن صحة هذا الحديث ومدى الثقة برواته وإسناده ومتنه. وفي هذا المقال من موقع تريندات سنتحدث بالتفصيل عن نص حديث غفر الله لنا وسنتحدث عن صحة هذا الحديث ونلقي الضوء على مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بشهر شعبان.

ليلة النصف من شعبان

وليلة النصف من شعبان هي ليلة اليوم الخامس عشر من شهر شعبان من كل سنة هجرية. تبدأ هذه الليلة عند غروب شمس اليوم الرابع عشر من شهر شعبان وتنتهي عند فجر اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، ومن الجدير بالذكر أن لهذه الليلة أهمية كبيرة في نفوس المسلمين حول العالم، وسبب وذلك أنه ورد في كثير من الأمثال أن هذه الليلة هي الليلة التي انتقل فيها اتجاه صلاة المسلمين من المسجد الأقصى في فلسطين إلى المسجد الحرام في مكة، وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة، والله أعلم. أفضل.[1]

أحكام صيام النصف الثاني من شعبان

نص حديث غفر الله ليلة النصف من شعبان

نص حديث “”يغفر الله ليلة النصف من شعبان”” هو أحد الأحاديث المنتشرة بين المسلمين في شهر شعبان، والنص الكامل لهذا الحديث هو “”إن الله تعالى “إن خلقه يكون في ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين المتخاصم وقاتل النفس” وقد ذكر هذا الحديث أيضا. وبعبارة أخرى في حديث آخر وهو «إذا كان ليلة النصف من شعبان. “إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده إلا من أشرك أو تشاجر أخاه.” وجاء في هذه الرواية أيضاً “إن الله تعالى ينزل في الليل في “النصف من شعبان” “إلى السماء الدنيا، فيغفر لكل نفس، إلا من كان في قلبه بغضة، أو مشرك لله عز وجل”، وسنتحدث عن صحة هذا الحديث أدناه.

انظر أيضاً هل يجوز صيام شهر شعبان

صحة حديث غفر الله ليلة النصف من شعبان

“إن الحديث والفقه متفقون على أن حديث “”يغفر الله ليلة النصف من شعبان”” باطل تماما، ولم يرد في هذا الحديث حديث صحيح في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”” من الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن رجب الحنبلي «والأحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان كثيرة. وقد اختلف فيه، فخففه أكثر الناس» وصححه ابن حبان. وقال العقيلي أيضًا “وقد وردت في النزول ليلا في النصف من شعبان أحاديث فيها رخاوة، وأحاديث النزول في كل ليلة ثابتة وأحاديث صحيحة”. وقد أدخله شعبان إن شاء الله.” ويجب أن يقال أن هذا الحديث خففه الألباني برواية عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، والإمام علي عليه السلام. – ذكره الألباني في ضعيف الترغيب كما يلي [2]

يا عائشة أو حميرة! فهل ظننت أن النبي ظلمك ! قلت لا والله يا رسول الله! لكني اعتقدت أنك اعتقلتَ بسبب طول سجودك. قال “أتدرون أي ليلة هذه” قلت الله ورسوله أعلم، قال “هذه ليلة النصف من شعبان”، بل إن الله عز وجل ينظر، في ليلة النصف من شعبان على عباده ويغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويرحم الحاقدين كما هم.[3]

وانظر أيضاً أحكام صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

أحاديث نبوية عن شهر شعبان

لقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث النبوية المتعلقة بشهر شعبان، ومن هذه الأحاديث

  • وعن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت «صام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نقول لا يفطر، ” فأفطر حتى قلنا لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرا كاملا إلا رمضان، ولقد لم أره “وكان يصوم شهرا أكثر من شعبان”.[4]
  • وعن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا في شعبان ورمضان» “.”[5]

وانظر أيضاً صحة حديث يأتي على أمتي زمان تنقضي فيه الصلاة

وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على تعريف ليلة النصف من شعبان ونناقش فيه صحة حديث غفر الله ليلة النصف من شعبان وذكرنا أيضا مجموعة من الأحاديث النبوية عن شهر شعبان.