عند ابن باز هل يجوز الصيام بدون نية وما حكم النية أثناء الصيام مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الشهر التاسع من الشهر الهجري، والذي يعتبر شهر عبادة الصيام في الدين الإسلامي، يحرص المسلمون على معرفة كل ما يتعلق بضوابط الصيام والقيام والعبادة. وفي شهر رمضان المبارك تجدون في الموقع ترينداتي شرح الضوابط المتعلقة بالنية في الصيام في شهر رمضان وخارجه.

وعند ابن باز هل يجوز الصيام بدون عمد

يجوز صيام التطوع بغير نية، ولا يجوز صيام رمضان بغير نية. والنية شرط لصحة الصيام، على أصح قولي العلماء، وهو قول الجمهور. وذكروا أنه يجب على المسلم أن ينوي صيام رمضان من الليل قبل طلوع الفجر، والنية عمل. إن قلبي لا يخلو من التعبير، بل التعبير بدعة في الدين من حيث النية. قال ابن تيمية رحمه الله “وكذلك نية صيام رمضان باتفاق الأئمة لا تجب على أحد أن يقول إني صائم غدا”. “بل تكفيه نية قلبه.” أما ابن قدامة فقال في المغني “ومعنى النية هي النية، وهي اعتقاد القلب في فعل الشيء وإصراره عليه من غير تردد. . فإذا خطر في قلبه “فإذا كانت ليلة غد من رمضان وأنه سيصوم تلك الليلة فقد عزم”. وفي الغالب تكون نية صيام رمضان في أي جزء منه. من الليل، من بعد غروب الشمس إلى الفجر. وأما صيام التطوع فله أن يصوم دون نية. فإذا نوى في النهار دون أكل أو شرب أو تناول أي مفطر، جاز صومه في صيام التطوع، والله أعلم.[1]

انظر أيضاً هل يجوز الصيام أثناء نجائك

القرار بشأن نية الصيام

ومن خلال بيان جواز الصيام بدون نية، يعرف ابن باز أن النية شرط لصحة الصيام في رمضان المبارك، إذ اشترط العلماء في صحة صيام رمضان وجوب نية كل ليلة. وهذا رأي جمهور المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة، وقال المالكية وفي رواية عن عماد تكفي نية واحدة. أحدهما لشهر رمضان كله وما فيه هو نظامه فيما يتعلق بأي صيام يجب الاستمرار فيه. وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية “وذهب علماء الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن نسيان النية في بعض الأمسيات أثناء الصيام الذي يجب استمراره يعد انقطاعاً في الترتيب، كما هو مهمل عمداً… وذهب المالكية إلى أن النية الواحدة تكفي. ويجب مراعاته في كل صوم، مثل رمضان والكفارة التي يجب أن يتبعها الصيام.” ويكفي أن تعقد النية أن يتبادر إلى ذهن الصيام في الليل وهذا شرط من شروط المسلم في الصيام الواجب، أما في صيام التطوع فهو ليس بشرط والله أعلم.[2]

انظر أيضاً هل التنمر يبطل الصيام

اختيار عدم النية بين عشية وضحاها في صيام التطوع

اختلف العلماء في قرار عدم النية في صيام التطوع في الليل، وهذا على قولين الأول قول جمهور العلماء أنه لا يشترط في نية الليل. وصيام التطوع محدد على أنه صيام تطوع، ولكن بشرط ألا يحدث ما يخالف الصيام بعد الفجر حتى تتحقق النية. صيام النهار، وقد استدلوا بالعديد من الأحاديث الشريفة التي روىها النبي صلى الله عليه وسلم. أما الرأي الثاني فقد نقله المالكية أن من شروط صحة الصيام أن ينوي الرجل صيام الليل ولو في صيام التطوع، وذكر ذلك الشيخ ابن باز. قوله «يا عم، يمكنه أن يصوم النهار. أما إذا لم يأكل شيئاً، ولم يتناول شيئاً يفطره، فلا إشكال. وإذا لم يأكل شيئا في الصباح، ولم يتناول شيئا يفطره، ثم أراد أن يصوم في الصباح، فله الحق في ذلك. وثبت أنه دخل على عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسألها هل عندها شيء قالت لا. قال «فإني إذن أصوم» رواه مسلم في صحيحه. واستدل العلماء به على أن للصائم تطوعاً الحق في صيام النهار إذا لم يتناول دواءً مفطراً، ويأخذ أجره من الوقت الذي أراد فيه الصيام.[3]

انظر أيضاً هل القيء يفسد الصيام

هل يجب تبيين النية في كل ليلة من رمضان

ومن خلال بيان جواز الصيام بدون نية، عند ابن باز، لا بد من توضيح ما إذا كان يجب نية ليلة في رمضان أم لا. واختلف العلماء في هذه المسألة. ذهب جمهور العلماء إلى تجديد النية كل يوم من أيام رمضان، ليلاً أو قبل الظهر، اتقاءً للإمساك، فالعبادة تختلف عن ترك العادات، لأن كل يوم، كما يقولون، يعتبر عملاً أكثر استقلالاً. عبادة لا ترتبط إحداها ببعض، ولا يفسدها فساد أخرى، ويتخللها ما يناقضها، وهي الليالي التي يحل فيها ما يحرم في النهار، فتشبه الجبر. والذي على قول الإمام مالك يكفي نية واحدة. ويجب عليه في كل شهر من شهر رمضان، مثل الصلاة، أن يستأنف النية ما لم يقطعها، أو كان في حالة يجوز له الفطر فيها، والله ورسوله أعلم.[4]

الوقت من اليوم الذي ترغب في صيامه تطوعاً

يجوز لمن أراد الصيام أن يصوم تطوعاً في النهار، سواء قبل الظهر أو بعده، لكن بشرط ألا يأكل بعد الفجر شيئاً مفطراً. وهذا مذهب الحنابلة، ومذهب الشافعية، ومذهب جماعة من السلف. اختاره ابن تيمية وابن عثيمين، ومن نوى صيام النهار فله مثل ما صامه، إلا من الوقت الذي أراد أن يصوم فيه، والله ورسوله أعلم.[5]

وبهذا نختتم مقال “هل يجوز الصيام بدون نية” لابن باز، والذي حدد قرار النية عند الصيام في شهر رمضان وفي صيام التطوع، ووقت وشرط النية لكل يوم من أيام الشهر. شهر رمضان لعقد النية.