يشكل تنظيم ابتلاع اللعاب والغائط في نهار رمضان، موضوع توتر لدى المسلمين، خوفا من الضوابط الشرعية التي تساعدهم على التأكد من صحة صيامهم. الصيام من الواجبات الواجبة على كل مسلم ومسلمة، وهو فريضة، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويوضح موقع تريندات ما إذا كان يجوز للصائم أن يبتلع ريقه، و ما حكم ابتلاع البلغم في صيام الصوم وهل أكل المخاط يفطر

ضوابط بلع اللعاب والمخاط في نهار رمضان

اتفق العلماء على حكم ابتلاع الريق لأنه لا يفطر. وأما حكم المخاط ففيه أقوال، والراجح منها أنه لا يفطر. اللعاب هو اللعاب الموجود في الفم مع اللسان. يأتي المخاط من الصدر أو الرأس أو الأنف، وهو المخاط الغليظ السميك الذي يمر عبر الإنسان أحياناً من الصدر وأحياناً من الرأس. الصيام واجب على المسلمين والمسلمات في شهر رمضان، كما يجب على الجميع صيام شهر رمضان المبارك. وفيما يلي بيان تفصيلي لضوابط بلع اللعاب والمخاط في نهار رمضان

انظر أيضاً هل المخاط يفطر الصيام حكم بلع المخاط أثناء الصيام

حكم بلع الريق للصائم

وبلع الريق مباح للصائم ولا يفسد الصوم. وذلك لأنه يصعب على المسلمين الاحتراز منه، وهو خارج عن إرادتهم. وقد اتفق العلماء على أن الصيام لا يؤثر على صحة الصيام. وذكره ابن قدامة في المغني وقال «وما لا يمكن الاحتراز منه، كبلع الريق، لا يفطر، لصعوبة اجتنابه. إنه مشابه لغبار الطريق وغربلة الدقيق. فإذا التقطه ثم ابتلعه عمداً، لم يفطر. لأنه يخرج من بطنه إلى بطنه، كما لو لم يجمعه. “لا يفطر الريق إذا لم يجمعه، وإذا نوى ابتلاعه فكذلك إذا جمعه”.[1]

حكم ابتلاع النخامة للصائم

وعند علماء الشافعية يفطر إذا ابتلع المخاط عمداً بعد وصوله إلى الحلق. وعند علماء الحنفية والمالكية لا يفطر ولو وصل إلى لسانه. والراجح في القول بأنه لا يفطر أنه من أصل البدن كاللعاب، وليس من طعام أو شراب. ولكن يجب على المسلم أن ينأى بنفسه عن الشبهات والخلافات، فيتكلم إذا لم يعسر عليه الأمر. وعند بعض العلماء إذا ابتلعها وهو صائم وتمكن من نطقها وإخراجها أفطر، وإذا عجز عن ذلك فلا يفطر، والله أعلم.[2]

وانظر أيضاً من أفطر في رمضان بقصد أو بغير قصد بالتفصيل

هل تناول المخاط يفسد الصيام

والراجح في المخاط في الأنف أن من شمه بأنفه ثم أدخله في فمه وابتلعه لم يفطر. على الراجح أنه لا يفطر إذا شم المخاط من أنفه، وإذا استنشق الصائم المخاط من الأنف والرأس ثم اشتمه ودخل إلى حلقه عمداً فلا حرج عليه. أنه مثل ريقه، لكن إذا خرج من بطنه على كفه مثلاً، ثم ابتلعه، فإن صومه باطل ويجب عليه القضاء، والله أعلم.[3]

حكم بلع المخاط أثناء الصيام

المخاط هو أحد الأخلاط الجسدية، وقد اختلف العلماء في جواز ابتلاعه للصائم. والراجح أنه لا يفطر ولا يفسد ببلعه. وذهب الحنفية وبعض الشافعية إلى أنه يفطر، وعند المالكية فيه خلاف بينهم. فإذا ابتلعها الصائم عمداً أفطر، وقال آخرون لا يفطر. وذكر الخليل في الفواكه الدواني «المخاط يخرج من الصدر إلى طرف اللسان فيبتلع من غير أن يخرجه، ولو استطاع أن يخرجه، وكذلك البلغم ولو وصل إلى طرف اللسان». “اللسان.” طرف الفم.” ابتلعه وابتلعه عمداً، ولم يكن عليه القتل من أجله، بخلاف خليل الذي ذكر أنه طالب بقتل كل من استطاع ذلك. فيرميه، وما لا يعوضه فالأجدر به أن يتعمد جمعه مع ريقه في فمه ويبتلعه، على أحد القولين، وهو الأصح على ما أظن.[4]

وانظر أيضاً حكم الإفطار بدون عذر في رمضان

ما حكم ابتلاع النخامة أو البلغم للصائم ابن عثيمين

وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم بلع الريق والبلغم في نهار رمضان وكذلك حكم بلع البلغم فأجاب بقوله[5]

إذا لم يصل المخاط أو البلغم إلى الفم لم يفطر – على قول في المذهب – أما إذا وصل إلى الفم ثم ابتلعه ففيه قولان للعلماء بعضهم وقال بعضهم “إنه يفطر بالأكل والشرب”.

وقال بعضهم “لا يفطر في الريق، فإن اللعاب لا يفسد الصوم، ولو قبض ريقه وابتلعه لم يفسد صومه”.

وإذا اختلف العلماء فتريندات هو القرآن والسنة، وإذا شككنا في ذلك فهل يفسد العبادة أم لا الأصل عدم إفساده، وعلى هذا الأساس لا يعتبر ابتلاع البلغم مفطراً، والمهم أن يترك الإنسان البلغم ولا يحاول إخراجه من البلعوم إلى الفم. أما إذا دخل الفم فعليه أن يخرجه – سواء كان صائماً أو غير صائم – أما الإفطار فيحتاج إلى دليل يكون حجة للشخص. أمام الله تعالى الذي أفسد الصوم.

وبهذا نصل إلى خاتمة المقال الخاص بتنظيم بلع اللعاب والبلغم في نهار رمضان، والذي يوضح العديد من الضوابط المتعلقة ببلع إفرازات الجسم مثل اللعاب والبلغم والبلغم أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك.