هل يجوز الصيام إلى منتصف النهار أثناء الجنابة، حيث أن الجنابة أمر طبيعي ويمكن أن يحدث في أي وقت للمسلم، سواء كان في يوم أو ليلة من شهر رمضان أو في أي وقت من فتراته، ولذلك فهو أمر طبيعي. الناس أيضا ونظرًا لجواز تأخير الغسل أثناء الغسل، خاصة في شهر رمضان المبارك، حتى يمكن الاغتسال منه، فإننا نسأل من عنده من فقهاء البلاد، وفي هذا المقال نبدي رأينا موقع مقالتي ونتعلم هل يجوز الصيام بسبب الجنابة، وكم من الوقت يجب تأجيل الوضوء، وكيف يتم تنظيمه حسب أكثر من رأي ورأي للعلماء.

جنابة

والنجاسة هي نوع من غش الطهارة الناتج عن خروج المني. ولا ينزل المني إلا مع بدء الشهوة وتفريغ طاقاته من البدن، أما القذف المسبق فهو مقدمة الشهوة ولكنه لا يؤدي إلى نهايتها بخروجه. وبشكل عام يحدث التلوث في ثلاث حالات وهي كما يلي

  • الجنابة وهي التي تقع بين الرجل وزوجته كما أباح الله ذلك، فينزل سائل الشهوة على الرجل والمرأة، فتذهب الشهوة.
  • الجنابة كالرضاع والمداعبة والتقبيل وغيرها. وينزل المني بلا حسيب ولا رقيب لقضاء حاجة الجسم وإشباع الرغبة.
  • يحدث الاحتلام لا إرادياً بسبب القذف، سواء في النهار أو أثناء اليقظة.
  • نجاسة الاستمناء وهي كالاحتلام إلا أنها تكون بإرادة الإنسان ورغبته وإصراره.

انظر أيضاً هل يجوز النوم على جنابة في رمضان وهل يفسد الصيام

هل يجوز الصيام إلى منتصف النهار أثناء الجنابة

وفقا للشريعة الإسلامية، لا يجوز الصيام حتى منتصف النهار أثناء حالة الجنابة. ومع أن الله أباح تأخير الوضوء للمحدث إلى ما بعد أذان الفجر، إلا أنه أجاز ذلك بعد ذلك فقط، لما فيه من انقطاع سائر العبادات، فيحرم الوضوء من ذلك. لا نجاسة بعد طلوع الشمس. ستفوته صلاة الفجر وكذلك صلاة الظهر إذا أخرها إلى وقت لاحق، وخلاصة الحكم أنه يجوز تأخير الوضوء إلى ما بعد أذان الصبح، بشرط أن يغتسل قبل طلوع الشمس، و أنه لا يجوز تأخير الوضوء إلى ما بعده، والله أعلم.[1]

حكم تأخير الوضوء بعد طلوع الشمس في رمضان، ابن باز

كما أباح الله للمسلم الصائم أن يؤخر وضوءه إذا لم يتمكن من ذلك في ذلك الوقت، إلا أنه حدد له وقت الوضوء بحيث يظل موافقا للشريعة. وهذا ما أفتى به الإمام ابن باز -رحمه الله- وفق الفتوى التالية[1]

وتأخير الغسل إلى الفجر لا يسبب حرجاً للرجل ولا للمرأة إذا كان الجماع ليلاً. أما لو أخر الغسل إلى طلوع الشمس فلا يجوز. وبما أنه يعني تأخير الصلاة، فيجب الإسراع بالغسل في هذا الوقت حتى يمكن أداء الصلاة في هذا الوقت.

انظر أيضاً إذا كنت على جنابة فهل يقبل صيامي

حكم ترك الغسل للنجاسة إسلام ويب

الاغتسال من الجنابة له خيارات كثيرة من الله عز وجل، وقد ذكره النبي – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من حديث، وفي ما روته أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن معنى ذلك وهذا ما كان يفعله ويقوله المختار. لكن ترك الغسل يعتبر من الجنابة. والكبيرة من كبائر الذنوب، كما قال أهل العلم في فتواهم على موقع إسلام ويب، والتي جاء فيها[2]

وقد ورد تهديد خطير على من لا يتطهر من النجاسة. جاء في معجم الطبراني الأوسط عن أنس بإسناد مرفوع «ثلاث من حفظهن كان رقيبًا، ومن تركهن كان رقيبًا» فإنما فيهن عدو الصلاة، والصوم، والنجاسة».

هل يجوز الصيام بدون غسل أثناء الحيض

الحكمة الشرعية من الغسل من الجنابة موقع الإسلام

تعتبر البذرة طاهرة وليست نجسة. إلا أن الله ورسوله أمر المؤمنين بتعجيل الوضوء من الجنابة لعدة أسباب منها ما يتعلق بالعبادة والذنب الذي يقع عليه أمام الله والغضب الشديد بسبب الجنابة وأداء الشعائر. من النجاسة ونحوها، بما في ذلك ما يتعلق بالعبادة. والأضرار الجسدية التي تلحق بالبدن في حالة تأخير الوضوء. وهذه الأسباب قد أوضحها العلماء بالتفصيل في الفتوى المنشورة في موقع الإسلام رقم 32871.

هل يجوز الصيام إلى غروب الشمس أثناء الجنابة

ولا يجوز الصيام في حال الجنابة حتى غروب الشمس ولا في أي وقت غير الفجر. ومع أنه لا حرج على من أخر الوضوء في رمضان وكان صيامه مقبولا شرعا، إلا أن تأخير الوضوء إلى ما بعد الفجر لا يجوز، شرعا، فهذا جائز لأن الصيام عبادة والصلاة عبادة. العبادة والصوم لا يكتملان. وبدون الصلاة وتأخير الوضوء لأكثر مما أباح الله يضيع على المسلم أوقات الصلاة ويضيع أجر صلاة الجماعة والصيام، والله أعلم.[3]

وانظر أيضاً حكم الاحتلام في نهار رمضان

هل يجوز الصيام حتى الصباح أثناء الجنابة

ويجوز الصيام إلى الصباح على الجنابة، بشرط أن يكون قبل طلوع الشمس، حتى لا يضيع وقت صلاة الصبح. ولذلك يجب عليه أن يتوضأ قبل الفجر حتى يتمكن من أداء صلاة الصبح. فإن الصلاة ملازمة للصيام وشرط له، والله أعلم.[3]

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا بعنوان “هل يجوز الصيام إلى الظهر أثناء الجنابة” والذي تعرفنا من خلاله على جواز الصيام على الجنابة حتى الظهر وفي أوقات مختلفة تعلمنا خلالها في مثل هذا اليوم من رمضان، وما الحكم الشرعي في هذه المسألة بحسب آراء أهل العلم وفتاواهم المبنية على الأدلة والبراهين والنصوص الشرعية