من هو الخليفة الذي جمع الناس لصلاة التراويح صلاة التراويح مشروعة منذ عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. وهي صلاة تؤدى في شهر رمضان المبارك، فيمكن أداؤها جماعة أو منفردة، وتسمى صلاة القيام، ويحصل مؤديها على أجر عظيم. وسنقوم في الموقع ترينداتي بإدراج جميع القرارات المتعلقة بصلاة التراويح مع الخليفة الذي جمع الناس لصلاة التراويح.

صلاة التراويح

صلاة التراويح هي إحدى شعائر الإسلام العظيمة التي تؤدى في شهر رمضان المبارك. وعندما يتم التأكد من دخول شهر رمضان ورؤية هلاله، يسارع المسلمون إلى أداء التراويح في تلك الليلة، حيث يبدأ النهار عند غروب الشمس، وليلة آخر يوم من شعبان هي أول ليلة من شهر رمضان. ويستمر أداءه حتى آخر ليلة من شهر رمضان. اتفق العلماء على أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه الصلاة، منها قوله صلى الله عليه وسلم (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يصلي رمضان دون أن يصلي). ويأمرهم بكل حزم ويقول (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).[1]

شاهد أيضاً هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل

من هو الخليفة الذي جمع الناس لصلاة التراويح

بدأت صلاة التراويح في أواخر عهد نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي البداية كانت تصلى في جماعة، ثم جرت السنة ليصليها المسلمون منفردين، و واستمر الأمر كذلك بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن الذي حدث أنه في عهد أحد الخلفاء الراشدين اكتشف وجود خطأ في قراءة القرآن الكريم. وأن الناس يؤديها في ظروف مختلفة، فجمعهم تحت إمام واحد، ورأى أن ذلك أفضل من أن يصلوا منفردين، وكان ذلك أول اجتماع للمسلمين تحت إمام واحد في صلاة التراويح، باستثناء وكانت هذه الصلوات ليالي يصلي فيها المسلمون معًا. بإمامة النبي -صلى الله عليه وسلم- من هذا الخليفة

  • عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

وروى الإمام البخاري في الصحيح عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال (خرجت ذات ليلة في رمضان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المسجد). وكان الناس أفواجاً متفرقين، وكان الرجل يدعو لنفسه، فصلى الرجل، وصلى الجماعة بصلاته. فقال عمر أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أفضل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، فصلى الناس بصلاة قارئهم. فقال عمر نعم هذه البدع، وخير لما ينامون عليه مما يستيقظون عليه. أراد أن يفعل ذلك في آخر الليل فقام الناس. إنها البداية.[2]

صلاة التراويح على عهد النبي

بدأت صلاة التراويح في أواخر عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وكان يصليها أياما في الجماعة، ثم – عليه أفضل الصلاة والسلام – قرر أن يؤديها صلاة التراويح على عدم إمامة الناس في الجماعة، كما ثبت من حديث عائشة – رضي الله عنها – أنه – صلى الله عليه وسلم – صلاها. ثلاث مرات مع الناس، وفي اليوم الرابع لم يخرج إليهم، فسأله بعض أصحابه عن ذلك، فقال (خشيت أن تفرض عليك ولا تستطيع أن تفعلها) فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمر على ذلك).[3]وبقي الحال على ما كان عليه في زمن خلافة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) وأيضا في زمن خلافة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

وانظر أيضاً صلاة التراويح واجبة على المسلمين في شهر رمضان.

مشروعية صلاة التراويح الجماعية

اتفق جمهور العلماء على مشروعية صلاة التراويح الجماعية بناء على فعل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعمل الصحابة الكرام منذ عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- رضي الله عنه – وأن هذا هو الحال طوال التاريخ الإسلامي إلى يومنا هذا. وقد دل العلم على أن صلاة التراويح جماعة سنة وقد بينوا ذلك بالتفصيل. وقال الحنفية إن صلاة التراويح جماعة سنة إلى الأفضل. إذا تخلى الجميع عنها، فقد أخطأوا. فإذا تركها الإنسان وعملها في بيته فقد أهمل الفضيلة. وإذا فعلها الرجل في جماعة في البيت فقد أهمل فضل الجماعة. المسجد. أما المالكية فأوصوا بأداء صلاة التراويح في البيت، والشافعية يرون أن صلاة التراويح هي سنة صلاة الجماعة، بينما الحنابلة يفضلون صلاة الجماعة على الصلاة فيمكن أن يصلوها منفردين، وإذا لم يتمكن من ذلك ويجوز له أن يصليها في جماعة، كما يجوز له أن يصليها منفرداً.[4]

فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح فضائل كثيرة منها

  • وتعتبر صلاة التراويح سبباً لحصول ثواب قيام ليلة لمن صلاها مع الإمام وقام معه حتى ينصرف، لحديث النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – (إذا صلى الرجل مع الإمام حتى ينصرف كتبت له ليلة).[5]
  • وتعتبر صلاة التراويح سبباً لمغفرة الذنوب لحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) (أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يصلي رمضان في الخارج) وأمرهم أن يفعلوا ذلك بكل عزيمة، فكان يقول «من قام رمضان إيمانًا واحدًا غفر له ما تقدم من ذنبه».[6]
  • وفي صلاة التراويح قربة إلى الله. الصلاة القائمة هي أفضل الصلاة بعد الفريضة، لحديث نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- (أي الصلاة أفضل بعدها الفريضة وأي الصيام أفضل) قال بعد شهر رمضان، ضلّت الصلاة بعد الفريضة، والصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم.[7]
  • صلاة التراويح تقوي إيمان المؤمن وخشوعه، وتنير بصيرته، وتقوي الإيمان والتقوى في قلبه. قيام الليل وصلاة التراويح تغذي القلب بنور الإيمان وتعوّد المسلم على حسن الوصول إلى الله وتقوي الإيمان به في قلبه.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من هو الخليفة الذي جمع الناس في صلاة التراويح، حيث نلقي الضوء على مشروعية الجماعة في صلاة التراويح في عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وفي عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه.