وقت النية في الصيام الواجب هو أحد الأسئلة المطروحة مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث أن شهر رمضان هو شهر الصيام والعبادة وهو شهر الأجر العظيم الذي يناله الجميع من كل عمل صالح. الشهر محفوظ. ولذلك اهتم موقع تريندات بتوضيح توقيت النية في الصيام الواجب، سواء كان لفظيًا أم لا. ويكفي النية القلبية لقبول الصيام، وهل يجوز نية الصيام بعد صلاة الفجر

ما هو الهدف من الصيام

وللمسلم أن ينوي الصيام، وقد اتفق العلماء على أن نية الصيام واجبة لصحته، كما جاء في الحديث الشريف “”إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ذلك، ما كان” نوى.”[1]باعتبار أن الصيام عبادة وعبادة، فلا بد من وجود نية للقيام به، وقد اتفق جمهور العلماء على أن الصوم لا يصح إذا لم توجد النية قبل أدائه، إذ هناك نية. مدة معينة لنية الصيام، وتختلف مدتها بين الصيام الواجب وصيام التطوع، وهو ما سيتم بيانه في الفقرات التالية.

وانظر أيضاً عند ابن باز هل يجوز الصيام بدون نية

الوقت الذي تظهر فيه نية الصيام واجب

اتفق أهل الفقه على أن الصيام بدون نية لا يصح، لأن وقت النية في الصيام الواجب هو من أول الجزء الأول من الليل إلى طلوع الفجر الصادق، أي طوال الليل كله. وهو وقت يجوز لنية الصيام الواجب، أما صيام التطوع فيبدأ من أول النصف الأول من الليل. وينتهي قبل الظهر مباشرة، بشرط ألا يحدث شيء من الفجر إلى الظهر يفطر به. وذهب الحنفية إلى جواز الصيام في الفريضة والتطوع إلى ما قبل الظهر.[2]

هل يجوز الصيام بعد صلاة الفجر

وقد اتفق جمهور العلماء والمذاهب الأربعة على أنه لا صيام بدون نية. وتعقد النية من أول الجزء الأول من الليل إلى طلوع الفجر في الصوم الواجب، ولا يجب قولها أثناء النوم. وأما صيام التطوع، فقد اتفق أغلب أهل العلم من المذاهب الشافعية والحنابلة والحنفية على عدم وجوبه. المقصود من صيام الليل أي قبل الظهر أو بعده، والدليل على ذلك ما رواه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت «قال النبي صلى الله عليه وسلم “جاءني صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال هل عندكم شيء قلنا لا”. قال إذن أصوم.[3].

وانظر أيضاً هل نية الصيام لفظية

ما حكم نية الصيام باللسان

ولا إثم على من عبّر عن نية الصيام بلسانه، علماً أن النية في قلب المسلم، واللسان مجرد أداة للتعبير. فإذا توفرت النية في المسلم جاز له التعبير عنها. وكذلك لا ينبغي للمسلم أن يعبر عن نية صيام كل ليلة على حدة. ويكفيه أن ينوي من أوله صيام الشهر كله، لأن الصيام فريضة واحدة، وتكفيه نية واحدة. وهذا متفق عليه عند المالكية وبعض أهل العلم، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم يجددون النية في كل ليلة، فإذا جدد النية في كل ليلة كان ذلك فالأفضل والأسلم عدم الوقوع في الشك، كما أجمع عليه بعض أهل العلم في الشرع والدين.[4]

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال، حيث تحدثنا عن متى تعقد نية الصيام، ثم انتقلنا للحديث عن ماهية نية الصيام وهل يجوز التعبير عن نية الصيام الصيام بعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى التنظيم الشرعي لنية الصيام الشفوية.