هل يجوز إفطار التطوع بدون عذر وما حكم إفطار التطوع عن طريق الجماع موضحة في هذه المقالة. يبحث المسلمون عن الضوابط الشرعية المتعلقة بالصيام في الصوم الكبير واستحبابه. صيام التطوع هو أي صيام يستحب للمسلم صيامه، مثل صيام ستة أيام من شوال، وصيام يوم عرفة. لغير الحج وصيام غير صيام رمضان، والموقع ترينداتي يهمني بيان حكم عدم صيام التطوع مطلقاً بدون عذر.

هل يجوز الإفطار تطوعاً بدون عذر

والراجح أن إفطار التطوع جائز بلا عذر، لأن صوم التطوع على عاتقه. اختلف العلماء في من شرع في صيام التطوع، وهل يجب عليه إكماله أم لا. وقيل لا يجب عليه إتمام صيام التطوع. وهذا ما قاله أهل المذهب الشافعي والحنابلة، ولهم أدلة شرعية كثيرة. وهو صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الرأي الثاني قيل يجب على المسلم أن يصوم تطوعاً، لأنه إذا فاتته وجب عليه القضاء. وهذا رأي الحنفية، ولهم أدلتهم التي اعتمدوا عليها، وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه قال “من صام فليصوم”. الصلاة فأصابه أمر اضطره إلى الفطر فأفطر. “وهذا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال “عندك شيء”، قالت أعطينا شيئاً. التبن، قال فأروه فإنه أصبح صياماً). فأكله صلى الله عليه وسلم. هذه صلاة تطوع وليست صلاة فريضة. والله ورسوله أعلم.[1]

وانظر أيضاً ما حكم الإفطار وصيام التطوع

هل يجوز الإفطار عن طريق الجماع الطوعي

ولا يجوز للمرأة أن تصوم تطوعاً إلا بإذن زوجها. وذلك لأنه قد يحتاج إليها في النهار، فتستأذنه ثم تصوم. أما إذا استأذنته وصامت فلا يجوز، وله أن يفطر بالجماع مطلقاً. أما إذا صامت طوعاً وتطوعاً وأراد الجماع فعليها طاعته ولا إثم عليه. ثم يفطر الصوم بالجماع، وليس على الجماع كفارة في صيام التطوع، ولكن كفارة الجماع فقط في صيام رمضان، والله أعلم.

وانظر أيضاً هل يجوز البدء بصيام يوم الجمعة

قرار الإفطار تطوعاً بسبب النسيان

وعلى قول جمهور العلماء أن الراجح أن من أفطر بسبب النسيان في صيام الفريضة والتطوع، فإن صومه تام ولا يحتاج إلى القضاء. وفي هذه الحالة يكون الصوم إذا أكل ناسياً أو شرب ناسياً صحيحاً ولا حرج على المسلم. وجاء في الموسوعة الفقهية “حال الصائم أن يتذكر صيامه متعمداً، فإذا نسي أنه صائم، فإن صومه لا يبطل عند الجمهور، لحديث أبي هريرة”. وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من نسي وهو موجود» فإن صام وأكل أو شرب فليتم صومه، فإنه أطعمه الله فقط وأعطاه ما يشربه. وهذا ينطبق بالتساوي على الصلوات المفروضة والتطوع. “لعموم الأدلة قال بعض أهل العلم، وهو قول ضعيف أنه يفطر، لأن الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصيام، فنظامه مثل حكمه”. ويحكم الصيام على من نسي ركناً من أركان الصلاة، وعليه إعادته، والله أعلم.[2]

انظر أيضاً هل يجوز الإفطار في أيام الستة من شوال

يقول ابن باز ما حكم إفطار الصائم تطوعاً

عرض سؤال هل يجوز إفطار التطوع بدون عذر على الشيخ ابن باز رحمه الله فأجاب بقوله[3]

“نعم يجوز له ذلك، ولكن الأفضل له أن يفطر إلا لحاجة إلى الإفطار، كإكرام ضيف أو في شدة الحر ونحو ذلك. فما كان تطوعاً فهو مسئول عن نفسه، فلكي يفطر فهو مسئول عن نفسه. إن شاء أفطر، وإن شاء أفطر. والأفضل إنهاءه، فإذا كان لا بد من كسره بسرعة؛ ثيريس حرج في ذلك. والمقصود أن المتطوع يملك السيطرة على نفسه إذا نجح. والأفضل، ولو دعت الحاجة، أن يفطر؛ ولا حرج في ذلك والحمد لله. “إذا جاءه ضيف ليفطر، فأكل مع الضيف، أو إذا أحس أثناء فطره بحر شديد أو نحو ذلك من الحاجة التي تفطره، فلا حرج في ذلك”.

انظر أيضاً هل يجوز الإفطار أثناء الصيام

هل يجوز الإفطار بدون عذر

ويجب على المسلم إذا شرع في صوم واجب، كالقضاء والنذر والكفارة ونحو ذلك، أن يتمه، ولا يجوز له أن يفطر بحال من الأحوال. فإن انقطاعه عن هذا الصيام هو قطع فريضة دينية وتلاعبه بها، إلا إذا أفطر لعذر شرعي، وقد وضعت الشريعة الإسلامية الأعذار الشرعية التي تبيح الإفطار للأمراض الخطيرة، السفر الذي تقصر فيه الصلاة، والحيض، والنفاس، والحمل عند المرأة، والرضاع.[4]

وبهذا نصل إلى نهاية مقال “هل يجوز إفطار التطوع بدون عذر” والذي عرضت فيه العديد من الأحكام الشرعية لصيام التطوع.