حكم التكبير في العيد عند المالكية وما رأي الفقهاء الأربعة في هذه المسألة وما حكم التكبير في عيد الفطر. كل هذه الأحكام الشرعية يبحثها المسلمون في سياق اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، الذي جعله الله تعالى أحد العيدين للمسلمين، وهو فرحة الصائمين في الدنيا. حول موقع تريندات عند المالكية والأئمة الأربعة، سيتم بيان قرار التكبير الجماعي في العيد، وبيان متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي.

قرار التكبير في العيد عند المالكية

وانقسم علماء المالكية حول كيفية نطق التكبير في العيد جماعة. فمنهم من قال جوازه واستحبابه، وقال آخرون إنه بدعة. وقد ذكره في الحاشية عن آل عمران. الدسوقي قال «والتكبير فيه – أي على صورة التكبير في قادم أيام التشريق – قوله لا جماعة، فهو بدعة – والموضوع قول الله أكبر». وقد قررت اللجنة الدائمة أن هذا الأمر بدعة وهو بدعة، لكن أما التكبير في جماعة أثناء الجلوس في المصلى فيستحب ما يلي. فمع صوت واحد لا يجوز، بل هو بدعة؛ ولما تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد)، ولم يفعل ذلك السلف الصالح ولا الصحابة. ولا التابعين ولا من تبعهم. وهم القدوة ويجب الاقتداء بهم وعدم ابتداع البدع في الدين. ينبغي على الجميع أن يكبروا بصوت عالٍ، إذ لم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يكبروا معًا. قال «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد، والله ورسوله أعلم».[1]

وانظر أيضاً كيفية أداء صلاة العيد لابن باز

حكم التكبير قبل صلاة العيد عند ابن باز

عرضت مسألة التكبير في جماعة على الشيخ ابن باز رحمه الله في عيدي الفطر والأضحى فأجاب بقوله

«الأصل في التكبير ليلة العيد وقبل صلاة العيد وفي فطر رمضان وأيام العشر من ذي الحجة وأيام التشريق أنه مباح وملازم لهذه الأوقات العظيمة كثيرًا» فضيلة. ومن الأذكار المشروعة في هذه الأيام التكبير المعلوم والمعدود، المطلق والمحدود، كما دل عليه قوله “هذه السنة المطهرة وعمل السلف” ووصف التكبير المشروع هو أن كل مسلم يكبر على نفسه وبذلك ويرفع صوته ليسمعه الناس فيتبعوه ويذكرهم. أما التكبير الجماعي المبتكر، فالأمر متروك لمجموعة – اثنان أو أكثر – أن يرفعوا الصوت بالتكبير معًا، ويبدأون كل شيء معًا وبصوت واحد وينتهي بشرح طريقة معينة. وهذا الإجراء لا أساس له ولا دليل يدعمه. وهي بدعة في صفة التكبير لم ينزل الله بها من سلطان. فمن أنكر التكبير بهذه الشرح طريقة فهو على حق. لأنه قال «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، أي رد غير حلال».

أنظر أيضا صيغة تكبيرات العيد كاملة مكتوبة

هل يجوز التكبير في عيد الفطر

يجوز التكبير في عيد الفطر، بل هو مستحب وهو سنة، وهكذا قال العلماء بالإجماع، وقد ورد في الحديث الصحيح عن أم عطية نسيبة بنت كعب قالت “أمرنا أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من حجرها حتى نخرج الحائض ليكون خلف المرأة” فيكبرون “الله أكبر” وصلواتهم راجيين بركة هذا اليوم وطهره.”[2] وذهب الشافعي إلى جواز صلاة التكبير في الجماعة، وذهب الجمهور إلى تحريمها والله أعلم.

المرة الأولى والأخيرة للتكبير في عيد الفطر

أول وقت التكبير في عيد الفطر هو غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان وبداية ليلة العيد. وهذا رأي الشافعية والحنفية وبعض المالكية وجماعة من السلف، واختاره ابن حزم وابن تيمية وابن باز وابن عثيمين لأن الأمر بالتكبير جاء بعد العدة وما هو. والمقصود بوقت الانتظار هو وقت الانتظار. ويبدأ الصيام بغروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وتنتهي التكبيرة الأخيرة في عيد الفطر بصلاة العيد، والله أعلم.

صيغة التكبير في عيد الفطر

لم يرد في السنة النبوية الشريفة ما يدل على تخصيص شكل معين من التكبير أو الذكر للتكبير في عيد الفطر. بل يشرع التكبير بأي صيغة مشروعة يريدها، بما في ذلك الصيغ التي يستخدمها، وهي كما يلي

  • «الله أكبر، والحمد لله أكبر، وسبحان الله غدًا وعشيًا، الله أكبر، ولا نعبد إلا الله مخلصًا له الدين ولو كره الكافرون». الله إلا الله وحده . ووفى بوعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب. لا إله إلا الله والله أكبر”.
  • “الله أكبر أكبر، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله صباحاً ومساءً”.
  • “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، والحمد لله على ما هدانا. “اللهم اجعلنا من الشاكرين لك.”
  • “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، والحمد لله”.
  • «الله أكبر كبير كبير، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله».

شاهد أيضاً متى يبدأ التكبير في عيد الفطر

وبهذا ينتهي المقال عن حكم التكبير جماعة في العيد عند المالكية، ومن خلاله نتعرف على حكم التكبير في العيد فرديا وجماعيا، وكذلك عن حكم التكبير في العيد فرادى وجماعة، وكذلك عن حكم التكبير في العيد جماعة عند المالكية. وتعرفنا على رأي الشيخ ابن باز في هذا الموضوع، وتعرفنا أيضًا على أول وآخر مرة للتكبير في عيد الفطر.