مقال عن الحياة الاجتماعية

يرتبط الفرد بالبشر بعلاقات يسودها التعاون والحب والتفاهم سواء كانت علاقات عمل أو علاقات أسرية أو صداقة وغيرها من العلاقات الاجتماعية التي تتطلب الاختلاط بالآخرين، وفيما يلي سنقدم لكم أهم عناصر مقالة عن الحياة الاجتماعية وهي كالتالي:

1- الأسرة والمجتمع

  • الأسرة هي الركيزة الأساسية لتكوين أي مجتمع، لذلك تتشكل شخصية الفرد منذ الصغر، فإذا كانت البيئة التي نشأ فيها خالية من المشاكل، فإنها تبرز الفرد الاجتماعي العادي على عكس البيئة التي تفتقر إلى الحياة الاجتماعية. غالبًا ما يعانون من صعوبات في التواصل مع الآخرين، ونجدهم يميلون إلى العزلة والاكتئاب.
  • على الرغم من أن الحياة الاجتماعية أمر مهم يجب على الأسرة أن تغرسه في طفلها، يجب على الأسرة تعليم الطفل كيفية اختيار المجتمع الذي يبني علاقات جيدة معه، حيث يجب أن يختلط مع مجتمع ملتزم بأخلاق جيدة.

2- الحياة الاجتماعية في الدين الإسلامي

  • الإسلام يحث على حب الحياة والشهية لها، وحث الإنسان على شغل وقته دائمًا، فعلى عكس العمل يجب أن يمارس الطقوس والهوايات التي تساعد على تنشيط الحياة وتجعل الإنسان يستمتع بحياته.
  • الإسلام يحثنا على بناء علاقات طيبة بالزيارات الودية التي تحمل كل أنواع الحب. كما نحثنا على تقديم الهدايا لأنها تزيد من حب الناس لبعضهم البعض.
  • حث الإسلام على روابط القرابة ووصفها بأنها تعليق على العرش، وتوسيع معيشته، وزيادة حياته، وحث المسلمين على التهنئة ببعضهم البعض في المناسبات والأعياد الإسلامية.
  • الإسلام يحث الإنسان على تحديد هدف لنفسه والسعي لتحقيقه دون ملل، لأنه لا طعم للحياة بدون هدف نسعى إليه بنشاط ووهامه.

3- رأي علم الاجتماع في الحياة الاجتماعية للإنسان

قال ابن خلدون، وهو “أبو علم الاجتماع”، إن الإنسان وحده لا يستطيع توفير أبسط احتياجاته. على سبيل المثال، يحتاج الشخص لإشباع جوعه، وأبسط شيء يحتاجه هنا هو رغيف الخبز، والذي يمر بسلسلة من العمليات حتى يصبح صالحًا للأكل، لذلك يحتاج رغيف الخبز إلى القمح. يحتاج القمح إلى المزارع الذي يزرعه، وتحتاج عملية الزراعة إلى آلات زراعية، والآلات تحتاج إلى صناعة، لذلك نجد أن كل من المصنعين والمزارعين والخبازين لهم دور يكمل الآخر، لذلك يحتاج الإنسان إلى العيش في مجتمعات تشمل الأفراد من قدرات متفاوتة.

4- أثر العزلة على الإنسان والمجتمع

  • قد يميل الشخص إلى العزلة الاجتماعية لأي سبب من الأسباب، ويجب أن نعلم أن هذه العزلة قد تكون مجرد شعور، أو قد يكون قرارًا عمليًا للانفصال عن المجتمع والحد من التفاعلات داخله حتى تكون في أضيق الحدود.
  • يمكن أن تتفاقم العزلة لتؤدي إلى آثار عنيفة قد تصل إلى حد التهديد بالموت، لأن شعور الفرد بالوحدة يؤثر على صحة الفرد وحالته الجسدية، ويؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، وفي مقدمتها جهاز المناعة الذي يهدد حياة الإنسان.
  • يزيد العزلة من فرصة الإصابة بالأمراض العقلية مثل الخرف والاكتئاب والخمول، مما قد يزيد من فرصة إصابة الشخص بالعديد من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الشرايين والقلب.

هنا وصلنا إلى نهاية المقال، بعد توضيح كافة المعلومات في مقال عن الحياة الاجتماعية، من خلال معرفة دور الأسرة والدين الإسلامي فيها، ومعرفة رأي علم الاجتماع فيها، وكذلك معرفة تأثير العزلة على الإنسان والمجتمع، ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.