ما هي مدة بقاء الكحول في الدم

  • قبل معرفة المدة التي يبقى فيها الكحول في الدم، يجب أولاً التعرف على بعض العوامل التي تؤثر على امتصاص الجسم للكحول.
  • عادة، يمتص الجسم جرعة واحدة من الكحول بالكامل في مجرى الدم خلال نصف ساعة إلى ساعتين بعد تناول تلك الجرعة.
  • ويرجع ذلك إلى قدرة الجسم على استقلاب حوالي 0.25 أوقية من الكحول في الساعة. ومع ذلك، فإن تأثيرات الكحول تختلف باختلاف الفروق الفردية وكمية الكحول التي يستهلكها الشخص في جلسة واحدة.
  • تعتمد تأثيرات الكحول ومستوياته في الجسم أيضًا على العديد من العوامل، منها:
    • وزن الشخص وحجمه.
    • معدلات التمثيل الغذائي الفردية.
    • تناول أطعمة مختلفة.
    • المشروبات التي تستهلك مع الكحول.
  • بشكل عام، يتم امتصاص الكحول في الدم بسرعة نسبيًا، بينما يكون التمثيل الغذائي أبطأ.
  • بالنسبة إلى مدة بقاء الكحول في الدم، عادةً ما يبقى الكحول في الجسم حوالي 24 ساعة، ومع ذلك، فإن وقت اكتشاف الكحول يعتمد على الحد الأقصى لمحتوى الكحول في الدم (BAC).
  • ويختلف هذا المحتوى من شخص لآخر، حيث إن الأشخاص الذين يشربون كمية معتدلة من الكحول يمكن أن يكتشفوا وجود الكحول في أجسادهم بعد حوالي 8 ساعات فقط من الشرب، لذلك تختلف مدة بقاء الكحول في الدم بين الأشخاص.

ما هي اختبارات الكشف عن الكحول؟

بعد معرفة مدة بقاء الكحول في الدم، عزيزي القارئ، لديك بعض المعلومات حول الفحوصات اللازمة للكشف عن وجود الكحول في الجسم، وهي كالتالي:

فحص بول

  • يعد اختبار البول طريقة دقيقة وموثوقة للكشف عن وجود الكحول في الجسم إذا تم إجراء الاختبار في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيًا بعد شرب الكحول.
  • وهو ما يمكن عادة اكتشافه من خلال تحديد وجود الكحول من خلال نتائج الاختبار لوجود الإيثانول في البول، سلبيًا أو إيجابيًا.
  • لسوء الحظ، لا تقيس هذه الاختبارات مستويات تسمم الكحول.

تحاليل الدم

  • هناك أيضًا طريقة أخرى يمكن من خلالها قياس كمية الإيثانول في الدم (تتطلب عينة بحجم 4 مل في حاوية تحتوي على أكسالات الفلوريد).
  • يعتبر هذا الاختبار أفضل اختبار في حالات إدمان الكحول المزمن أو السكري الحاد.

اختبار الكحول

  • بالإضافة إلى اختبار البول وعينة الدم، من الممكن قياس الكحول الإيثيلي عن طريق إجراء اختبار كروماتوغرافيا غازية.
  • هذا الاختبار قادر على التمييز بين الكحول الإيثيلي والكحوليات الأخرى، وخاصة الميثانول والأيزوبروبانول.
  • في الواقع، يمكن اكتشاف معظم الأدوية هذه الأيام عن طريق إجراء اختبارات التنفس، لأن اختبارات التنفس أسرع ومفيدة في اكتشاف الأدوية.
  • تعد هذه الاختبارات أيضًا أسرع وأبسط وأقل توغلاً من اختبارات الدم، لذا فإن هذه الطريقة هي الطريقة الأكثر شيوعًا لاختبار الكحول وتستخدم أيضًا للكشف عن كمية الكحول المستهلكة.

ما هي الآثار الضارة للكحول على الجسم

الكحول مادة تضر بالجسم بشكل عام وكل عضو في الجسم بشكل خاص. ومن أبرز تلك الأضرار ما يلي:

يدمر الكحول الدماغ

  • هناك دراسة أجريت في كلية ويليسلي على 1800 من شاربي الكحول وغيرهم من غير المدمنين على الكحول تم فيها فحص حجم دماغ الأشخاص.
  • والذي وجد أنه في الأشخاص الذين يشربون 14 مشروب كحولي أو أكثر أسبوعياً، يكون متوسط ​​حجم المخ 1.6٪ أقل من الأشخاص الذين لا يشربون الكحول، ويميل حجم دماغ الأنثى إلى الانكماش أكثر.
  • أظهرت بعض الدراسات السابقة أيضًا أن الأشخاص الذين يشربون الكحول بانتظام لديهم أحجام مخ أصغر.
  • كما أظهرت أن بعض النساء اللاتي يشربن المشروبات الكحولية يفقدن كتلة دماغية أكثر من الرجال الذين يشربون الكحول. بشكل عام، يرتبط حجم الدماغ بالقدرة على التفكير والتحليل.
  • قد يؤدي استهلاك الكحول من قبل الوالدين أيضًا إلى إعاقة نمو أدمغة أطفالهم. توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص المدمنين على الكحول الذين لديهم تاريخ عائلي من الإدمان أو الإفراط في الشرب لديهم حجم دماغ أصغر مقارنة بالأشخاص غير المدمنين على الكحول.
  • تشير هذه الحقيقة إلى أن الضرر الذي يلحق بالدماغ بسبب الكحول يمكن أن يحدث ليس فقط نتيجة الاستهلاك المفرط للكحول، ولكن أيضًا بسبب بعض العوامل الوراثية والبيئية.

الكحول يضر الكبد

  • يعتبر الكبد من أهم أعضاء الجسم وأكثرها تعقيدًا، وهو مسؤول عن:
  • تنقية الدم من السموم.
  • تساعد على هضم الطعام.
  • تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم.
  • تنظيم سكر الدم.
  • كما أنه يساعد في مكافحة الالتهابات والأمراض.
  • وتجدر الإشارة إلى أن خلايا الكبد لا تملك القدرة على تجديد نفسها، وقد يستغرق نمو خلايا جديدة فترات طويلة، وفي كل مرة تقوم خلايا الكبد بتصفية الكحول يموت عدد منها.
  • يمكن أن يؤدي تناول الكحول لفترة طويلة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالكبد وتقليل قدرته على التجدد.
  • يرتبط استهلاك الكحول بكثرة من قبل الصقور بفرصة الإصابة بأمراض الكبد وتلفه، فضلاً عن العديد من المخاطر الصحية.
  • وتجدر الإشارة إلى أن مشاكل الكبد الناتجة عن تناول الكحول لا تظهر عادة أعراضًا في المراحل المبكرة، إلا بعد إصابة الكبد بأضرار بالغة، وقد تشمل أعراض المراحل المتقدمة ما يلي:
    • التعب والضعف.
    • فقدان الوزن.
    • فقدان الشهية.
    • اصفرار العين والجلد (اليرقان).
    • تورم الكاحلين والبطن.
    • ارتباك أو خمول.
    • القيء مصحوبًا بدم أو دم في البراز.
  • هذا يعني أن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول غالبًا ما يتم تشخيصها عن غير قصد أثناء الفحص بحثًا عن مشاكل صحية أخرى.

الكحول يضر بالشعر

  • قد تؤثر بعض العوامل على تساقط الشعر، مثل:
    • شيخوخة.
    • سوء التغذية.
    • استهلاك الكحول.
  • حيث أن هذه العوامل تقصر من عمر الشعر وبالتالي تؤدي إلى تساقطه. هناك أيضًا عدة أسباب قد تجعل شرب الكحول خطرًا على صحة شعرك، وهي:
  • يؤثر الاستهلاك المفرط للكحول أو الكحول على مستويات الزنك في الجسم، ومن المعروف أن نقص الزنك في الجسم يؤدي إلى تساقط الشعر وضعفه بشكل كبير.
  • الإفراط في تناول الكحوليات يؤثر على مستويات هرمون الاستروجين ويزيدها مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
  • يؤثر استهلاك الكحول أيضًا على مستويات بعض العناصر الغذائية المهمة لصحة الشعر والجسم، مثل: فيتامينات ب وفيتامين سي.

الكحول يضر الكلى

  • تتمثل الوظيفة الأساسية للكلى في تخليص الجسم من السموم من الدم وإخراجها عن طريق البول.
  • لكن شرب الكحول بكميات كبيرة يعيق هذه الوظيفة، كما يعيق قدرة الكلى على الحفاظ على توازن الماء في الجسم.
  • كما أنه يسبب تغيرًا في طبيعة الخلايا، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد الأعراض المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوظيفة الكلى التي يضعفها الكحول.

في هذه المقالة، غطينا مدة بقاء الكحول في الدم، واختبارات الكشف عن الكحول، والأضرار التي يلحقها الكحول بالجسم.