أعراض مرض كرون عند الأطفال

تتعدد أعراض داء كرون لدى الأطفال، ومنها خفيفة وحادة، وأحيانًا تحدث فجأة.

ويصيب هذا المرض القولون أيضا وأعراضه كثيرة منها آلام في البطن وتشنجات ودم في البراز وحمى وتقرحات في الفم وغيرها.

كما توجد أعراض أخرى عندما يشتد المرض ويظهر على المريض منها التهاب الجلد والعينين وتأخر نمو الأطفال، إلخ.

كما أن هناك أعراض تظهر في جميع الحالات المصابة بهذا المرض منها الغثيان والشعور بالتعب والإرهاق المصحوب بارتفاع درجة حرارة الجسم، وإصابة الأطفال بخراجات حول منطقة الشرج مما ينتج عنه حمى وناسور في حالة انفجار الخراج.

مقدمة لمرض كرون

مرض كرون هو أحد الأمراض التي تسمى مرض التهاب الأمعاء، ويؤثر على الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، ويمكن أن يصيب أي منطقة من الجسم من الفم إلى الشرج، ولا ينتقل من أحد. من طفل لآخر عن طريق العدوى.

أسباب مرض كرون

من المحتمل أن يكون سبب هذا المرض هو عامل وراثي، حيث أن الجينات الموروثة والتي تحمل هذا المرض قد تؤدي إلى تعرض أفراد الأسرة الآخرين للعدوى.

كما يوجد سبب آخر يؤدي للإصابة بهذا المرض وهو مشكلة في جهاز المناعة وهذا أمر خطير للغاية لأن وظيفة الجهاز المناعي هي الدفاع عن الجسم عندما يهاجمه المرض أو يتعرض لخطر انتقاله. من شخص لآخر، وهذه المشكلة تؤدي إلى مهاجمة البكتيريا السليمة في الأمعاء.

العوامل المؤدية لمرض كرون

هناك عوامل يجب توخي الحذر منها وهي عوامل الخطر المتعلقة بمرض كرون، وسنذكرها في النقاط التالية:

  • التدخين.
  • الأدوية المضادة للالتهابات مثل المسكنات.
  • تلوث.
  • الوراثة.
  • العمر: من الممكن أن يصابوا بمرض كرون في أي عمر، لكن غالبية الأشخاص تم تشخيص حالتهم قبل بلوغهم سن الثلاثين.

أسماء أخرى لمرض كرون

هناك أيضًا أسماء أخرى لمرض كرون، بما في ذلك:

  • التهاب الأمعاء الإقليمي.
  • التهاب الأمعاء.

إجراءات فحص المرض

يحتاج المريض لعمل فحوصات للتعرف على علامات مرض كرون، وهذا أيضا يمكن الطبيب المعالج من معرفة المسار الذي سيتخذه مع المريض في العلاج، ومن خلال هذه الإجراءات يحدد الطبيب درجة خطورة مرض كرون، و تتلخص هذه الإجراءات على النحو التالي:

  • الفحوصات التي يتعرض لها المريض مثل تحليل الدم وتحليل البراز.
  • الفحوصات التي يطلبها الطبيب مثل (الأشعة – التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي – تنظير القولون – التنظير الكبسولي – تنظير الأمعاء الدقيقة).

أسباب اتخاذ هذه الإجراءات

في هذه الفقرة نذكر كل إجراء وسببه، مع شرح لكيفية دراسة النقاط التالية:

  • تنظير الكبسولة: يتم ذلك عن طريق ابتلاع كبسولة بداخلها كاميرا لتصور الأمعاء الدقيقة، وبعد ذلك يتم نقل هذه الصور الملتقطة إلى جهاز التسجيل الذي تعلقه على الحزام الذي ترتديه. ثم يتم تنزيل هذه الصور على الكمبيوتر وفحصها لاكتشاف دلالات المرض، ويخشى كثير من الناس من غرابة الأمر وكيفية ابتلاعهم للكاميرا، ولكن لا داعي للقلق إذ أنها تخرج من الجسم بعد الفحص. في البراز دون الشعور بأي ألم.
  • تنظير الأمعاء الدقيقة: يتم إجراء هذا الإجراء بمساعدة جهاز يسمى الأنبوب العلوي والذي يساعد الطبيب المعالج على رؤية الأمعاء بوضوح، وهو من الاختبارات المهمة للغاية، لأن التنظير أحيانًا يشير إلى وجود اضطرابات، ولكن لا يزال التشخيص بحاجة إلى البحث والتنظير الداخلي للأمعاء الدقيقة.
  • التصوير المقطعي المحوسب: وهو لفحص الأمعاء بالإضافة إلى الأنسجة خارجها، وهذا التصوير يوفر صورًا أفضل للأمعاء، وإذا تعرض المريض لها فلا يلزمه إجراء الأشعة السينية، لذلك التصوير يحل محله.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم التصوير باستخدام مجال مغناطيسي وموجات راديو من أجل تكوين صور تظهر الأعضاء والأنسجة، وهذا النوع من التصوير فعال ومفيد للغاية، لأنه يقيم أي ناسور في منطقة الشرج كما يتصور الحوض بالرنين المغناطيسي، ويمكنه أيضًا تقييم الناسور الذي يحدث في الأمعاء الدقيقة، لأنه يرسم الأمعاء بالرنين المغناطيسي.

اختبارات الدم لمرض كرون

بعد أن تحدثنا عن الإجراءات التي تساعد في التعرف على علامات داء كرون، سنتحدث الآن عن اختبارات الدم الأخرى لمعرفة ما إذا كان المريض مصابًا بداء كرون أم لا، وتشمل هذه الاختبارات:

  • فحص الدم الخفي في البراز، وكل ما يطلبه المريض هو أن يقدم عينة من البراز ليقوم الطبيب بفحصها للبحث عن دم مخفي في البراز.
  • فحص العدوى وفقر الدم: المطلوب من المريض في هذا الفحص أن يخضع للفحوصات التي يطلبها الطبيب لاكتشاف ما إذا كان يتوفر ما يكفي من خلايا الدم لنقل الأكسجين إلى الأنسجة، أو أن يتعرف الطبيب على علامات العدوى.

علاج مرض كرون

يتم علاج مرض كرون من خلال التغذية أو الأدوية، وأحيانًا يتم استخدام الأعشاب للتخلص من هذا المرض، وفي حالة فشل العلاج بإحدى الطرق المذكورة سابقًا، يكون الحل هو الخضوع لعملية جراحية للمريض، ونحن سيبدأ بذكر علاج مرض كرون بالأدوية.

علاج داء كرون بالأدوية

تعتبر الأدوية المضادة للالتهابات هي الخطوة الأولى في علاج مرض كرون، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

  • (ميسالازين): يؤخذ عن طريق الفم، وكان يستخدم بكثرة في الماضي، ولكن بشكل عام الآن له فائدة محدودة.
  • الكورتيكوستيرويدات: تساهم في تقليل الالتهاب في الجسم، وهو عرض شائع لدى الأشخاص المصابين بداء كرون، ولكن في بعض الأحيان قد لا يعمل هذا الدواء مع الأشخاص المصابين بداء كرون.
  • المضادات الحيوية: تعالج النواسير التي تحدث في منطقة الشرج وتقلل من كمية التصريف، كما أنها تساعد في تقليل البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة المعوي. من أمثلة المضادات الحيوية (سيبرو – فلاجيل).
  • أدوية لتخفيف الأعراض، بما في ذلك: الأدوية المضادة للإسهال، مسكنات الآلام، مكملات الحديد، حقن فيتامين ب، مكملات الكالسيوم وفيتامين د.

العلاج بالأعشاب والمواد الطبيعية

هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تستخدم في علاج مرض كرون، وسوف نذكر هذه الأنواع والحزم التي يجب استخدامها لعلاج مرض كرون في الجدول التالي:

علاجعدد الحزم التي سيتم استخدامها
قشر الرمانحزمتان
المورينجاحزمتان
أولموسحزمتان
مستخلص الكركمحزمتان
بيكولينات الزنكحزمة واحدة
الأسد رجلحزمة واحدة
عرق السوسحزمة واحدة

طريقة العلاج

تتلخص طريقة العلاج بالأعشاب في التعليمات التالية:

  • تؤخذ الجرعات بانتظام يومياً كما ذكر في الجدول السابق وتؤخذ صباحاً ومساءً.
  • تؤخذ الكبسولات معًا قبل وبعد الطعام، ويجب على المريض المتابعة مع الطبيب لإرشاده إلى ما يجب القيام به خلال فترة العلاج، وسيشعر المريض بالتحسن في النهاية.
  • قد تحتاج المريضة إلى جرعات إضافية بعد الانتهاء من الجرعة الأولى، حسب الحالة، وعمرها، والترتيب مع الطبيب المعالج لها.

هذه العبوات المذكورة في الجدول مناسبة للبالغين فقط، ولكن إذا كان المريض طفلاً أو لم يبلغ سن البلوغ بعد، تختلف الجرعات التي يتم تناولها، وقبل أخذ أي جرعة من الضروري استشارة الطبيب المعالج من أجل صحة المريض وسلامته.

العلاج الغذائي

يطلب الطبيب من المريض الالتزام بنظام غذائي يتم من خلال أنبوب تغذية أو حقن طعام في الوريد لعلاج مرض كرون.

قد يعمل هذا العلاج أيضًا على تحسين التغذية للمريض وإرخاء الأمعاء، ونتيجة لهذا الحد من الالتهاب خلال فترة قصيرة، قد يطلب الطبيب علاجًا غذائيًا بالإضافة إلى العلاج بالعقاقير مثل استخدام مثبطات الجهاز المناعي وهي أدوية تقلل الالتهاب ولكنها تستهدف جهاز المناعة مثل (الآزويثوبرين – والميركابتوبورين – إنفليكسيماب – أستكينوماب)، وعادة ما يخضع المريض للتغذية قبل الخضوع لعملية جراحية إذا فشلت الأدوية في علاجه

جراحة

الطريقة الأخيرة لعلاج داء كرون هي الجراحة عندما تفشل الأدوية والأعشاب والوجبات الغذائية في علاجها.

يحتاج نصف المصابين بمرض كرون إلى عملية جراحية واحدة على الأقل، لكنها لا تؤدي إلى علاج للمريض من المرض، لذا فإن ما يحدث فقط أثناء الجراحة هو إزالة الجزء التالف من القناة التي تقوم بعملية الهضم، ثم الجراح. يعيد توصيل الأجزاء الصحية.

كما أن للجراحة دور في إغلاق النواسير والدمامل التي تظهر بالقرب من فتحة الشرج وداخل الأمعاء.

هناك أيضًا فائدة للمريض بعد خضوعه لعملية جراحية لا تستمر لفترة طويلة، وغالبًا ما يحدث أن يظهر المرض مرة أخرى بالقرب من الأنسجة التي أعاد الجراح توصيلها، والحل هو أن يلتزم المريض بالأدوية التي ينصح الطبيب بتناوله بعد خضوعه لعملية جراحية لتجنب خطر تكرار ظهور المرض مرة أخرى.

نصائح علاجية

هناك بعض النصائح العلاجية لمرضى كرون وهي كالآتي:

  • التقليل من تناول منتجات الألبان.
  • تناول الأطعمة التي لا تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
  • قلل من الألياف إذا تسببت في مشكلة.
  • تجنب الكحوليات والكافيين.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • خذ الفيتامينات.
  • إذا كنت تعاني من فقدان الوزن أو أصبح نظامك الغذائي مقيدًا، يجب عليك الاتصال بأخصائي طبي.
  • ممارسة.
  • الإقلاع عن التدخين الذي يمارسه البالغون لأنه يزيد من خطر الإصابة بداء كرون.
  • في نهاية هذا المقال تحدثنا عن أعراض مرض كرون عند الأطفال وأسبابه، وذكرنا عوامل الخطر وإجراءات الفحص التي يتعرض لها المريض، وشرحنا طرق العلاج بما في ذلك العلاج بالأدوية. والتغذية والأعشاب، وقمنا بتفصيل لجوء المريض إلى الجراحة، ونوصي بنصائح التغذية العلاجية التي تساعد مريض كرون. لقد استفدنا منك وزدنا معلوماتك حول هذا الموضوع.