أعصاب الرأس

  • الأعصاب بشكل عام هي ألياف تنقل الإشارات، سواء كانت حركية أو حسية، من جزء إلى جزء آخر من الجسم، من خلال النبضات الكهربائية.
  • تتكون أعصاب الرأس من اثني عشر عصبًا، حيث تتمثل وظيفة هذه الأعصاب في نقل الإشارات الحسية والحركية من الدماغ إلى أي عضو آخر في الجسم، ولكل عصب اسم يتم تحديده وفقًا للوظيفة التي يؤديها.
  • الأعصاب الحسية في الرأس هي الأعصاب المسؤولة عن حاسة الشم والسمع واللمس وغيرها، بينما الأعصاب الحركية مسؤولة عن أداء بعض الحركات، كالحركة والكلام وغيرها.

وظائف أعصاب الرأس

1- العصب الشمي

وظيفة العصب الشمي هي نقل الإشارات الحسية من الأنف إلى المخ، حيث يستنشق الشخص رائحة معينة، وتستقبل مستقبلات الرائحة بدورها هذه الروائح، وتنقلها إلى الدماغ عبر العصب الشمي بعد تحويلها إلى كهرباء. النبضات، بحيث يمكن للدماغ التعرف على طبيعة الرائحة.

2- العصب البصري

العصب البصري هو عصب حسي مسئول عن عملية الرؤية، وذلك من خلال لمس الضوء الذي تتعرض له العين لمستقبلات الدماغ للحس البصري المسماة مستقبلات المخروط، حيث يتم نقلها إلى القشرة البصرية الموجودة في الجزء الخلفي من الدماغ.

3- العصب الحركي

العصب الحركي هو عصب مسئول عن تحريك عضلات العين، وذلك لإكمال عملية الرؤية والتحكم في حركة العين من حيث الانغلاق والتحديق والتحكم في حجم التلميذ، مع العلم أن العصب الحركي هو المسؤول عن تحريك 4 للخارج من 6 عضلات في العين.

4- العصب البوكلي

العصب البوكلي هو العصب المسؤول عن تحريك العضلتين الأخريين في العين. وهكذا نجد أن العصب البدائي والعصب الحركي مسؤولان بالكامل عن تحريك العينين وعملية الرؤية بوضوح.

5- العصب الثلاثي التوائم

يعتبر العصب ثلاثي التوائم من أكبر الأعصاب في الدماغ، وهو مسؤول عن بعض الوظائف الحركية والحسية معًا، ومن أهم وظائفه أنه مسؤول عن الإحساس في مناطق مختلفة من الوجه.

6- العصب الاستئصالي

هذا العصب مسؤول عن تحريك العضلة المستقيمة الجانبية في العين للتحكم في الرؤية.

7- العصب الوجهي

يعتبر العصب الوجهي مسئولاً بالكامل عن بعض الوظائف الحسية والحركية، ويتكون هذا العصب من أربعة أجزاء، كل جزء مسئول عن وظيفة محددة، مثل التحكم في حركة عضلات الوجه المختلفة، أو التحكم في الغدد الدمعية وغيرها.

8- العصب الدهليزي القوقعي

العصب الدهليزي القوقعي هو العصب المسؤول عن حاسة السمع، وهو مسؤول عن توازن الجسم والتحكم فيه.

9- العصب اللساني البلعومي

لهذا العصب بعض الوظائف الحسية، مثل نقل الإشارات من اللوزتين والحلق إلى المخ، وبعض الوظائف الحركية، وأبرزها حركة البلعوم واللسان.

10- العصب الإضافي

هذا العصب مسؤول عن تحريك العضلات المختلفة في الرقبة، مثل عضلات الفخذ والرقبة.

11- العصب المبهم

يعد هذا العصب من أطول الأعصاب في الرأس، وهو مسؤول عن عدة وظائف أبرزها حركة العضلات الرخوة والقلب، بالإضافة إلى نقل الإشارات الحسية من البطن والأذن والحنجرة إلى المخ.

12- العصب تحت اللسان

العصب اللساني هو العصب المسؤول عن تحريك اللسان والقيام بعملية الكلام، وهذا العصب يتعرض لمشكلة قد تتسبب في إصابة الشخص باللسان أو شلل اللسان.

التهاب أعصاب الرأس

التهاب الأعصاب هو مشكلة تصيب واحدًا أو بعضًا من الأعصاب المختلفة، وتسبب التهابات الأعصاب مشاكل خطيرة، يتم تحديدها بناءً على نوع العصب الذي تأثر بالالتهاب، حيث تكون الوظائف التي يؤديها معيبة.

مثل التهاب العصب اللساني، يمكن أن يؤدي إلى الصمت، ويمكن أن يسبب التهاب العصب البصري العمى وفقدان الرؤية الدائم، وما إلى ذلك.

أعراض التهاب العصب في الرأس

أعراض التهابات عصب الرأس هي عدة علامات تظهر على المريض مما يسبب له آلاماً شديدة والعديد من المشاكل الصحية، وذلك حسب نوع العصب الملتهب، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوجه فوراً إلى المستشفى أو الطبيب المختص. تلقي العلاج اللازم، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور المستمر بصداع شديد وألم في منطقة الرأس.
  • الشعور بعدم الراحة، والشعور دائمًا بالغثيان، والرغبة في التقيؤ.
  • الشعور بألم شديد في فروة الرأس، وهذا مؤشر على التهاب العصب الموجود في مؤخرة الدماغ.
  • رؤية ضبابية ومشاكل في الرؤية.
  • مشاكل السمع وطنين الأذن.
  • اختلال التوازن والشعور بالدوار.
  • تشنجات الأعصاب والعضلات.
  • الشعور بالإرهاق العام والتوتر.
  • خدر في الأطراف.

اسباب التهاب العصب في الراس

هناك عدة عوامل وأسباب يمكن أن تؤدي إلى التهابات أعصاب الرأس، ومن أبرزها ما يلي:

  • اشرب الكحول بكثرة.
  • التعرض لإصابة تقلل كمية الأكسجين التي تصل إلى أعصاب الدماغ.
  • التعرض للتلوث الكيميائي مثل الرصاص والزئبق والغازات السامة.
  • نتيجة تناول بعض الأدوية، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، أو أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي، ومرضى السرطان هم من بين أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالتهاب الأعصاب.
  • نقص في بعض العناصر الضرورية للجسم مثل فيتامين ب 12 والثيامين.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل الجدري والجذام وفيروس الهربس البسيط وغيرها.
  • من المرجح أن يعاني مرضى السكري من التهاب الأعصاب في الرأس.
  • الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمامية.
  • الأورام السرطانية أو اللوكيميا.
  • خلل في الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية.
  • يلعب العامل الجيني دورًا كبيرًا في خطر الإصابة بالتهاب الأعصاب في الرأس.

تشخيص التهاب العصب في الرأس

في حالة ظهور بعض أو معظم الأعراض المذكورة سابقًا على الشخص، يجب عليه التوجه إلى الطبيب فورًا لتشخيص الحالة بشكل صحيح وتلقي الرعاية الطبية اللازمة لمنع الحالة من التدهور والمضاعفات، ومن بين الإجراءات التي يقوم بها المريض يأخذ الطبيب لتشخيص ما يلي:

  • تحليل شامل للدم، للكشف عن وجود عدوى، ومعرفة مستوى السكر في الدم، والكشف عن وجود أي أمراض مناعية.
  • فحص العين، في حالة اشتباه الطبيب في التهاب العصب البصري، حيث يتم فحص العين عضوياً، وتجرى بعض الاختبارات البصرية على العين، مثل انعكاس الضوء.
  • البزل القطني، وهو إجراء يستخدمه الطبيب المعالج في حالة الاشتباه في إصابة المريض بالتهاب السحايا، ويتم ذلك عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي في المخ.
  • عينة من العصب وهي عينة تؤخذ من العصب الملتهب وتفحص تحت المجهر.
  • إجراء أشعة سينية أو أشعة رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية، لرؤية الأعضاء الداخلية بوضوح للتعرف على مدى الالتهاب، والكشف المبكر في حالة وجود أورام بالمخ سواء كانت أورام حميدة أو أورام خبيثة.

علاج التهاب عصب الرأس

هناك طرق مختلفة لعلاج التهاب عصب الرأس، مع العلم أن العلاج يعتمد على السبب الرئيسي وراء الالتهاب، وطرق العلاج هي كما يلي:

1- العلاج الدوائي

  • يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة للألم التي تساعد في تخفيف الصداع والصداع الناجم عن التهاب الأعصاب، مثل أميتريبتيلين أو نورتريبتيلين أو بريجابالين، والتي تساعد أيضًا في علاج نوبات الاكتئاب.
  • وصف الطبيب الكاربامازيبين، الذي يستخدم لعلاج نوبات الصرع، وهو دواء فعال في علاج ألم العصب الخامس.
  • كما يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية التي تعمل على تخدير المنطقة لتخفيف الشعور بالألم، مثل الكودايين، بالإضافة إلى بعض المراهم الموضعية لتخفيف الآلام.
  • في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب بعض الأدوية الأفيونية مثل الترامادول، والأوكسيكودون، والهيدروكودون.
  • قد يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية التي يمكن الحصول عليها من الصيدلية، في حالة التهاب الأعصاب في الرأس بسبب سوء التغذية، بما في ذلك فيتامين ب 12، فيتامين ب 1، الكالسيوم، المغنيسيوم، البروتين، أو الليسيثين.

2- العلاج الجراحي

في بعض الحالات الصعبة التي لا تستجيب للعلاج بالعقاقير يجب على الطبيب إجراء عملية جراحية لعلاج التهاب العصب، خاصة إذا كانت المشكلة هي الضغط على نوع معين من العصب الذي يؤدي إلى مشكلة صحية خطيرة، مع العلم أن عملية جراحة الأعصاب حساسة للغاية وقد ينتج عنها مضاعفات.

علاج التهاب عصب الرأس بالأعشاب

1- فلفل حار

يعتبر الفلفل الحار مفيدًا جدًا في علاج التهاب الأعصاب بشكل عام، حيث أنه يخفف الألم الناتج عن الالتهاب، وذلك بفضل احتوائه على مادة الكازين.

2- الصبار

يحتوي الصبار على بعض العناصر والمركبات التي لها فاعلية كبيرة في تخفيف الآلام وعلاج تنميل الأطراف، حيث أنه ينشط الدورة الدموية، مما يقلل من الشعور بالوخز المؤلم.

3- نعناع

النعناع من الأعشاب التي تعمل على تهدئة الأعصاب وتقليل الالتهاب وتسكين الآلام بشكل واضح، كما أن لها فوائد طبية مختلفة، لذلك ينصح بتناول كوبين من النعناع المغلي يومياً.

4- عشبة قلنسوة

تحتوي عشبة قلنسوة على مركبات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد التي تعالج التهاب أعصاب الرأس وتسكين الألم.

5- البابونج

يحتوي البابونج على مواد فعالة في علاج الآلام والالتهابات بشكل عام، ينصح بشرب كوب من البابونج مرتين يومياً، وذلك بإضافة ملعقة كبيرة إلى كوب ماء مغلي.

6- الزنجبيل

يشتهر الزنجبيل بفوائده المتعددة، لاحتوائه على مواد مضادة للالتهابات، ويفضل تناول كوبين من مشروب الزنجبيل المسلوق يومياً، أو مضغ شريحة من الزنجبيل الطازج يومياً.

7- زيت زهرة الربيع

يعتبر زيت زهرة الربيع المسائية فعالاً في علاج التهاب الأعصاب في الرأس الناتج عن مرض السكري، حيث يحتوي على أوميغا 3 وحمض يسمى جاما لينولينيك.

يمكنك وضع ملعقتين كبيرتين من الزيت في الماء المغلي واستنشاق البخار المتصاعد منه، أو فرك المنطقة المصابة على الرأس بقليل من الزيت مباشرة.

في ختام المقال أعراض التهاب العصب في الرأس نأمل أن نكون قد نجحنا في تقديم مقال شامل ومفصل عن التهاب العصب في الرأس، حيث قدمنا ​​كل ما يتعلق بالمرض من حيث الأسباب والأعراض وطرق التشخيص، والمعاملة بانتظارنا في مقالات جديدة قريبا، وانتظار تعليقاتكم على المحتوى.