قصائد نزار قباني عن الشوق

بعض الآيات التي ميزها نزار قباني عن قصيدة يوميات رجل مهزوم (لم يحدث أن أحببت هذا بعمق) أي أنه لم يحب فتاة بهذه الطريقة العميقة من قبل، أي أنها كانت كذلك. الفتاة الأولى التي انكشف لها قلبه بهذه الطريقة من العمق (لم يحدث قط).

يواصل نزار قباني التأكيد على أنه لم تكن هناك فتاة وصلت إلى هذا المنصب قبلها، وهذا يدل على مكانتها المميزة للغاية في قلبه، فبغض النظر عن مقدار ما أحب قبلها، فهي متميزة ومكانتها مختلفة، (أنا سافرت مع امرأة إلى بلاد الشوق) أي أنها أول ما أخرجته من العالم إلى عالم الشوق والأحلام (وضربت شواطئ ثدييها مثل الرعد الغاضب أو مثل البرق) ويستمر في وصف رحلته إليها بأنها صاعقة تضرب الشواطئ أو رعد غاضب.

عن حياة نزار قباني

  • كان نزار قباني في كلية الحقوق في الجامعة السورية، وبعد تخرجه منها التحق واندمج في السلك الدبلوماسي، فتنقل بين العواصم المختلفة حتى قدم استقالته عام 1966 م، وأصدر نزار قباني. أول مكتب له عام 1944 م وكان بعنوان (أخبرني سمرة).
  • استمر نزار قباني في كتابة ونشر ما كتب حتى بلغ في خمسين عامًا 35 ديوانًا من ديوانه، وأبرزها ديوان (طفولة نهضة) وديوان (الرسم بالكلمات)، وأسس دار نشر في بيروت تحمل اسم الديوان. عنوان (منشورات نزار قباني)، وكانت دمشق وبيروت مكانة خاصة بالنسبة لهم، حيث خصصت لهم مساحة في قصائد مثل (القصيدة الدمشقية)، (يا مدينة العالم يا بيروت).
  • أحدثت حرب 1967 م، التي أطلق عليها العرب حرب (النكسة)، مفترق طرق في تجربته الشعرية والأدبية أيضًا، حيث أخرجت تلك الحرب نزار قباني من أسلوبه التقليدي من خلال قصيدة (شاعر الحب). ولإدخاله إلى ساحة السياسة، أحدثت قصيدته (هوامش كتاب النكسات) أحداثًا عاصفة في الوطن العربي، حتى وصلت تلك العاصفة إلى منع قصائده في الإعلام، ومن خلال التكافؤ، وقال الشاعر عزالدين المناصرة إن نزار قباني هو الشاعر الأكثر أدبًا وأطيبًا.

الجانب الشخصي للشاعر نزار قباني

على الصعيد الشخصي، عرف نزار قباني مآسي كثيرة في حياته، منها تلك المآسي المتعلقة بتفجير زوجته بلقيس خلال هجوم انتحاري، وهذا استهدف السفارة العراقية في بيروت، حيث كانت زوجته تعمل هناك، حتى المآسي الشخصية. بلغ مقتل نجله توفيق حيث نعاها بقصيدة (الأمير الخرافي توفيق قباني).

  • وعاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن حيث كان يميل إلى التواجد هناك من أجل الشعر السياسي، ومن أشهر القصائد الأخيرة التي كتبها له (عندما أعلنوا موت العرب)، توفي في 30 أبريل في 1998، ودفنوه في مسقط رأسه دمشق.

بدايات حياة نزار قباني

  • ولد الشاعر السوري نزار قباني في دمشق القديمة في حي يسمى (مئذنة الشهام) في 21 آذار 1923 م، ونشأ في عائلة عربية دمشقية قديمة في بيت دمشقي تقليدي، وبحسب ما ورد في مذكراته، صنف سماته أنه ورث الميل نحو الشعر عن والده، وحب الفن بكل ألوانه عن جده.
  • كما ذكر في مذكراته أنه خلال طفولته المبكرة وجد نفسه يحب الرسم، وهو ما انعكس عليه وهو غرق في بحر من الألوان من سن الخامسة إلى سن الثانية عشرة، وذكر أسراره. حب الألوان والجمال وخاصة اللون الأخضر حيث انعكس على بيئته التي نشأ فيها. حبه لهذا اللون لذلك كان لديهم معظم أصناف المحاصيل في بيتهم الدمشقي.
  • مثل أي فتى في السنة بين سن 15 و 16، كان مرتبكًا بشأن ما يفعله، فبدأ العمل كخطاط وكان طالبًا على يد خطاط بخط اليد، ثم التفت إلى الرسم، حتى كان للرسم دور في تسمية مكتبه بـ (الرسم بالكلمات).
  • بعد ذلك أصبح شغوفًا بالموسيقى، وتلقى تعليمه على يد أستاذ متخصص في العزف وتأليف العود، لكن مدرسته الثانوية أثرت في الموسيقى وجعلته يمتنع عنها، ثم استقر أخيرًا على الشعر، وحفظه. أشعار عمر بن أبي ربيعة. بن العبد، جميل بثينة، قيس بن الملوح، وكان طالبا على يد خليل مردم بك، وكان قد علمه مبادئ النحو والصرف والبديعة، وهنا بعض الآيات من قصيدته لا تحبني: (هذا الشغف لم يعد يغريني، فدعني أستريح ودعني أرتاح إذا كان حبك في تقلبه كما قد يحدث. رأيتك لا تحبني).

كيف بدأ نزار قباني مجموعته الأولى

  • شهدت طفولة نزار قباني مآسي مثل انتحار أخته وصال بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تحبه، وهذا ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وربما كان لهذه المأساة دور في بلورة فلسفته الشعرية. فيما بعد، وحول مفهومه عن كفاح المرأة لتحقيق نفسها وأنوثتها.
  • لم يتم الكشف عن حقيقة تلك الحادثة في وقت مبكر، ولكن تم ذكر سبب الوفاة بأمراض القلب. لكن كوليت خوري كشفت وأعلنت قصة الانتحار، وقد ثبتت صحة هذا الأمر في ملاحظاته.
  • في عام 1939 م، كان نزار قباني في رحلة مدرسية إلى روما، وهناك كتب أول أبياته الشعرية تتباهى بالأسماك والأمواج، وكان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا، وهذا هو تاريخ ميلاد نزار قباني الشعري، كما ذكر. من قبل أتباعه، وفي عام 1941 التحق بكلية الحقوق وتخرج منها عام 1945 م
  • نشر نزار قباني أولى مجموعاته الشعرية وهو (قال لي السمرة)، حيث طبع هذه المجموعة من ماله الخاص، وأثار هذا الديوان جدلاً في المجتمع التربوي في الجامعة، وكتب منير العجلاني مقدمة إلى الديوان الذي أحبه ووافق عليه، وإليكم بعض أبياته من قصيدة صغيرة: (تمرون بها … دون أن تنظروا إليها، حياتي مساوية لكل حوادث حياتي … .. .. قد لا تهمك .. عندي عيوب وأعيش عليها منذ شهور).

عن عمل نزار قباني

  • وفي عام التخرج عينه في السفارة السورية في مصر، وفي عامه الثاني والعشرين، عين سفيراً لسوريا لدى المملكة المتحدة عام 1952 م، وعمل سفيراً لسوريا في أنقرة، تركيا، و عين سفيرا لسوريا لدى الصين لمدة عامين في عام 1958.
  • كما عيّن سفيراً في المخرج سنة 1962 لمدة أربع سنوات حتى استقر نزار قباني في لبنان، وأنشأ دار نشر تسمى (منشورات نزار قباني). ابيات من قصيدته المايوه الازرق: (مرحبا … مردة البحر …… عن الشوق. اغمس، اغمس رجلين في الماء…. مثل مدح السيوف).
  • تناولت العديد من قصائده قضية حرية المرأة. تناولت كتبه الأربعة الأولى القصائد الرومانسية، وبعد عام من النكسة، تحول شعره إلى سياسي.

في ختام مقالنا عن أشعار نزار قباني عن الشوق نتمنى أن نكون قد أجابنا على كل ما يقلق وقلق نزار قباني في هذا المقال، حيث تحدثنا عن حياته وقصائده عن الشرق، وذكرنا ولادته. والموت وذكرنا المعلومات الزائدة نرجو ان اكون وصلت اليكم بطريقة مميزة.