نظف الجسم من العلاج الكيميائي

الطريقة التي يعمل بها العلاج الكيميائي للتخلص من الخلايا السرطانية هي المرور عبر الدم إلى جميع خلايا الجسم لإزالة وتنظيف الجسم بالكامل من الخلايا السرطانية التي تضر به.

لا يقتل العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية فحسب، بل يقتل أيضًا جميع الخلايا الناشئة في الجسم، لذلك تظهر آثاره الجانبية العديدة.

على الرغم من هذه الآثار الجانبية التي تظهر مع الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي، فمن الضروري إعطائها للمريض من أجل التخلص من الخلايا السرطانية الضارة. ومع ذلك، فإن الخلايا المفيدة الهامة التي تضررت من العلاج الكيميائي سرعان ما تتجدد مرة أخرى وتنمو وتتضخم بعد الانتهاء من جرعات العلاج.

كيفية تنظيف الجسم من الكيماويات

هناك طرق علاجية وغذائية يمكن للمريض اتباعها لإعادة الجسم إلى حالته الطبيعية، ومنها:

اغمس جسمك بالكامل في ملح إبسوم

وهو ما يسمى بالملح الإنجليزي (كبريتات المغنيسيوم) ويضاف إلى بيكربونات الصوديوم، للحمام فائدة كبيرة في تنظيف الجسم من العلاج الكيماوي وخاصة الجهاز اللمفاوي، حيث يساعد على امتصاص السموم من الجسم.

ينبغي على الإنسان أن يستحم جيداً قبل دخول الحمام، وأن يغسل جسده جيداً بالماء الساخن حتى لا يكون بجسمه أي آثار منظفات أو كريمات أو أي شوائب وجراثيم، ثم يتم تحضير الحمام العلاجي.

المكان الذي سيتم تحضيره كحوض استحمام (على سبيل المثال) يتم غسله للجسم ومناسب لغمر الجسم بالكامل بحيث يكون خالي من الشوائب والجراثيم يتم غسلها جيداً بالمواد المنظفة ثم المطهرات ثم غسلها بماء شديد السخونة بحيث لا تترك أي آثار للمواد التي تم تنظيفها وتطهيرها.

يمكن عمل الحمام بسهولة عن طريق غلي الماء جيداً لتبخير المواد الضارة في الماء مثل الكلور الذي يضاف في الماء لغرض التنقية من الجراثيم ولكنه مضر للبشرة الحساسة ثم يصب في الماء. الحمام ويترك حتى تبرد درجة حرارته قليلاً ودافئ.

يضاف إلى الماء الدافئ مركبا كبريتات المغنيسيوم (الملح الإنجليزي) وبيكربونات الصوديوم بكمية كوب واحد لكل منهما ويقلب في الحمام حتى يذوب تمامًا. يُغطس جسم الشخص تمامًا في غطسة في الماء لمدة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة.

هذا هو الحرص على تدفئة ماء الحمام باستمرار، ثم يشطف الشخص جسمه بالماء الدافئ بدون المادتين جيداً، ويمكن إجراء هذا الحمام كل يومين أو مرتين في الأسبوع على الأقل ويستمر هذا الإجراء العلاجي لمدة أسبوعين، ويمكن لأي شخص إجراء هذا الحمام لغرض تنقية الجسم من الملوثات ولو مرة كل أسبوع.

المكملات الغذائية

العلاج الكيميائي في وظيفته هو تدمير الخلايا السرطانية والخلايا السرطانية الناشئة، ويدمر الخلايا غير السرطانية الناشئة، ويحتاج الجسم إلى بناء وتنمو خلايا الجسم التي تنشأ بعد انتهاء فترة العلاج الكيميائي.

يمكن إعادة بناء هذه الخلايا مرة أخرى بسهولة وبشكل طبيعي من الجسم، ولكنها بحاجة إلى مكملات غذائية لأن الجسم في حالة ضعف عام، لذا اتبع ما يلي …

  • يمكنك استبدال الجسم بالمكملات الغذائية من خلال جرعات الأدوية الموصوفة، وعادة بجرعات عالية من فيتامين أ وفيتامين ب وفيتامين ج والأدوية التي تحتوي على الزنك والبوتاسيوم والكالسيوم والمنغنيز والأحماض الدهنية الأساسية.
  • انتبه إلى الحميات الغذائية وتضمن في قوائمها أطعمة متكاملة من جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وتعوض عن الأضرار التي لحقت بخلايا الجسم المهمة.
  • تعد العصائر الطازجة المركزة المعدة منزليًا مهمة جدًا للشخص الذي يريد تنقية جسمه، ويجب أن تحتوي هذه العصائر على الخضار مثل خلط الليمون بالنعناع الأخضر وخلط الخيار مع الكيوي والبنجر والفراولة والجزر بالمشمش حتى تصبح العصائر كاملة بالعناصر الغذائية ولها قيمة غذائية عالية للمريض المعالج.
  • تستخدم الأعشاب البحرية الآن في وصفات الطعام وخاصة في المطبخ الصيني، ولها قدرة عالية على تنقية الجسم واستعادة خلاياه، وهناك أدوية تحتوي على طحالب ذات قيمة غذائية عالية، بما في ذلك البورفيرا والسبيرولينا والعديد من الطحالب الأخرى.
  • هناك بعض المواد التي لها القدرة على محاربة الجذور الحرة التي تنتشر في خلايا الجسم نتيجة العلاج الإشعاعي، وهي مواد تحتوي على مركبات مهمة يجلبها الطبيب والصيدلي للتخلص من السموم الضارة التي تضر خلايا الجسم.
  • هناك بعض المواد التي لها قدرة علاجية على استعادة خلايا الجسم. يتم تحضير الأدوية ووصفها من قبل الطبيب.

اشرب الماء بكثرة

يلعب الماء دورًا مهمًا جدًا في العمليات الحيوية التي تحدث داخل أجهزة الجسم، حيث أنه مركب مهم وأساسي في خلايا أنسجة الجسم، ويحتوي الجسم على ما يقرب من 70٪ من تركيبته على الماء. الجسد والخمول.

إن عدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الماء الذي يحتاجه في أنشطته الحيوية له تأثير سلبي، خاصة في حالة مساعدة الجسم على التعافي من أمراض خطيرة أضرت بخلاياه أو تنظيف الجسم من العلاج الكيميائي.

قد يقصر بعض الناس في إعطاء الجسم كميات كافية من الماء، خاصة في حالات الضعف العام، لتقليل الذهاب إلى الحمام، وهذا خطأ كبير يضر من ناحيتين بفشل الجسم في الحصول على الكميات المناسبة من الماء الذي يحتاجه، ويلحق الضرر بالجسم بحبس البول لفترات طويلة، فقد يتسبب في أضرار جسيمة.

يلعب الماء دورًا مهمًا في تنشيط وعمل جميع أجهزة الجسم حيث أنه يساعد على امتصاص وامتصاص العناصر الغذائية ونقلها إلى بلازما الدم وتنظيم الجهاز الهضمي وإزالة السموم الضارة من الجسم، كما يعمل على تنشيط الدورة الدموية والضغط. الانتظام وضربات القلب ويحافظ على تنظيم درجة حرارة الجسم ويجعل الجسم وسيلة مناسبة لجميع أنشطته الحيوية.

يحتاج الجسم من لترين إلى ثلاثة لترات من الماء النقي، ويمكن الحصول على الماء النقي بتنقيته بفلاتر منزلية معروفة أو بغلي الماء وتركه يبرد، ولكن هذه الطريقة لا تتخلص من الشوائب والمعادن بل بالأحرى يتخلص من الجراثيم والبكتيريا فقط، والحل الأكثر أماناً يكون بالتقطير.

خطر عدم الاهتمام بتنظيف الجسم من العلاج الكيميائي

قلة الاهتمام بتنظيف الجسم من المواد الكيماوية له تأثير سلبي كبير من حيث:

  • عدم قدرة الجسم على العودة إلى حالته العامة من الضعف بسبب فترة العلاج الكيميائي.
  • الجسم عرضة للهجوم بسبب ضعف خلاياه وجهاز المناعة.
  • هناك بعض الجذور الحرة التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم والتي قد تسبب أضرارًا خطيرة لاحقًا.
  • ويؤثر سلباً بشكل كبير على الحالة العامة للإنسان السليم واستمراره في الشعور بالمرض وأعراضه رغم التعافي منه.
  • يعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض مناعية معينة وفقر الدم.
  • استمرار أعراض العلاج الكيميائي وتأخر الجسم في التخلص من آثاره.
  • الشعور بألم في الجسم بشكل عام وفي العظام بشكل خاص، لأن الدم لا يلبي احتياجاته من الطعام الذي يحتاجه.

على الرغم من الأهمية الكبيرة للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان، إلا أنه بعد فترة العلاج يجب أن يهتم الشخص الذي يتعافى أو يعتني به بمحاولة إعادة الجسم إلى حالته الطبيعية عن طريق تنظيف الجسم من العلاج الكيميائي، وهو الأمر الذي يمكن القيام به من خلال عمل حمام ابسوم لكامل الجسم او عن طريق المكملات الغذائية المختلفة.

كما يجب عليه الاهتمام بشرب الماء كثيراً، حيث أوضحنا أهمية الماء في التنظيف من المواد الكيميائية ودوره المهم في جميع الأنشطة الحيوية للجسم، وخطورة عدم تنظيف الجسم من هذا النوع من العلاج.