أهمية مواقع التواصل الاجتماعي

تمثل مواقع التواصل الاجتماعي أحد مظاهر التطور التكنولوجي، حيث أصبحت متغلغلة في أكثر الأمور حساسية في حياتنا، وبذلك استطاعت التحكم في عملية التواصل بين الناس في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تدخل في العديد من الوظائف، وأصبحت تستخدم في مختلف الوسائل التربوية.

وبحسب الإحصائيات التي نشرتها Go-Gulf.com، فإن أكثر من 40٪ من سكان المنطقة العربية متصلون بالإنترنت، وأكثر من 88٪ من مستخدمي الإنترنت يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي.

هناك أيضًا أكثر من ثلاثة مليارات مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يقعون بين الفئة العمرية 18-29 هم الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي.

تشير مواقع التواصل الاجتماعي إلى مواقع الويب والتطبيقات المختلفة التي تم إنشاؤها بهدف تبادل محتوى الأشخاص، بما في ذلك الصور والآراء، بسرعة كبيرة، ويمكننا القول إن القدرة التي أعطتها مواقع التواصل الاجتماعي للأفراد من التبادل السريع كانت أساسًا لـ إحداث تغيير في طريقة عيش الناس، وكذلك في الأساليب التي تدفعهم إلى العمل.

لذلك سنذكر أهمية وسائل التواصل الاجتماعي بشيء من التفصيل في الأسطر التالية …

تواصل مع الاخرين

تكمن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في إمكانية التواصل مع الآخرين في مختلف أنحاء الأرض، حيث إنها تتيح للجميع فرصة التواصل الفوري والمباشر بسرعة كبيرة في أي مكان حول العالم، ويتم ذلك من خلال استخدام التطبيقات التي توفير هذا، مثل Facebook و Twitter و Instagram و Messenger وغيرها الكثير. آخر.

من أبرز الميزات التي توفرها تطبيقات التواصل الاجتماعي سهولة الاتصال، حيث ساعدت في القضاء على الاعتماد على الخطوط الأرضية، أو استخدام البريد، فكل ما تحتاجه لتتمكن من التواصل مع أي شخص في العالم هو امتلاك الهاتف الذكي وتنزيل تطبيق اتصال عليه.

تطوير التعليم

تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في النظام التعليمي وعملية التعلم، حيث تعمل على تزويد الطالب بمهارات اجتماعية وتعليمية مباشرة، كما تساعد على رفع مستويات نمو الطلاب، وتجدر الإشارة إلى أن علماء النفس و يعتقد علماء الاجتماع أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعلم يساعد الطلاب على التخلص من مشاكل الخجل أو الانطوائية.

تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في تقوية العلاقات ونشر الأفكار بين الجميع، مما يساعد على رفع الأفكار، وتوسيع الآفاق، وكذلك تنمية الطالب ثقافيًا، بالإضافة إلى المواقع التي تم إنشاؤها لأغراض تعليمية مختلفة.

وتجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعزيز الدور التربوي، حيث أن المؤسسة التعليمية لا تقتصر على العملية التعليمية فقط، بل يجب عليها أيضًا أن تساهم بشكل فعال في الدور التربوي، على سبيل المثال إنشاء مجموعات متخصصة وصفحات تفاعلية، مما سهل عملية التواصل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور، ومكّن أولياء الأمور من متابعة مستويات الطلاب بشكل دوري، بالإضافة إلى تحديد المشكلات التي يعاني منها الطالب في عملية التعلم.

من أبرز مزايا مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي المستخدمة في عملية التعلم أنها مجانية 100٪، ومتاحة طوال الوقت، مما يضمن استفادة المزيد من المتعلمين، لذلك كل ما هو مطلوب هو تسجيل الدخول إلى هؤلاء. مواقع أو تطبيقات وإنشاء حساب، ثم الشروع في عملية التواصل مع الصفحات والمجموعات التعليمية المختلفة.

توطيد العلاقات

أدى ظهور وسائل التواصل الاجتماعي إلى تغيير جذري في مفهوم الصداقة لكثير من الناس، حيث كان من الصعب تكوين صداقة مع شخص ما، ولكن الآن قد يكون لدى مستخدم واحد مئات الأصدقاء من خلال حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي موقع التواصل، وقد يكونون من بلدان مختلفة أيضًا.

نشر الثقافات

لا يمكننا التغاضي عن الدور المهم الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافات العالم، حيث لم تعد كل دولة منغلقة على ثقافتها وعاداتها، بل بالأحرى أن التواصل مع الجنسيات الأخرى جعل من الممكن التعرف على ثقافة الدول المختلفة، والعيش فيها في بعض الحالات. ساعد على نشر مفهوم العولمة بشكل كبير.

قد يكون انفتاح الثقافات على بعضها البعض سيفًا ذا حدين، حيث يستخدم البعض هذه الفكرة بشكل غير صحيح للتحرر الخارجي.

ترفيه

هناك الكثير من الأشخاص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للترفيه والتسلية والتخفيف من أعباء الحياة اليومية. يتبادلون المحادثات والصور والتعليقات مع بعضهم البعض، ويتشاركون آرائهم.

تطوير العمل

منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها حول العالم، فقد ساهمت في تطوير العديد من مجالات الحياة مثل التعليم، كما ساهمت في تطوير أساليب العمل، وتوفر العديد من المزايا لأصحاب الأعمال مثل :

  • إذا كان الشخص يمتلك شركة أو موقع ويب لمشروع، فهذا يساعده في الحصول على زيارات للموقع.
  • الترويج للمنتجات التجارية في جميع أنحاء العالم وبالتالي بيع الصقور.
  • تطوير طرق التواصل مع العملاء حيث سهلت عملية التواصل بين البائع والمشتري.
  • المنتج يمكّنه من الوصول إلى الأسواق الدولية.
  • انخفاض تكاليف الإعلان والتسويق.

أهم تطبيقات التواصل الاجتماعي

هناك العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي، والتي توفر للمستخدم القدرة على التواصل مع أي شخص في مختلف أنحاء العالم مجانًا وبسرعة، لذلك سنذكر أشهر التطبيقات المستخدمة للتواصل الاجتماعي في السطور التالية.

موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك

من منا ليس لديه حساب شخصي على الفيس بوك ؟! هو الموقع الأكثر شهرة بين تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، ويمكّن مستخدمه من نشر الصور والآراء المختلفة، بالإضافة إلى إمكانية مراسلة الأصدقاء، والجدير بالذكر أن استخدام أحد التطبيقات على Facebook كان محدودًا عند بداية ظهوره لطلاب جامعة هارفارد ؛ لأن مخترعها مارك زوكربيرج كان طالبا في هذه الجامعة. ثم انتشر الموقع بسرعة في جميع أنحاء العالم.

انستغرام

يفضل الكثير من الناس استخدام تطبيق انستجرام، فهو متخصص في مشاركة الصور والفيديوهات، وقد اخترعه مايك كريجر وكيفن سيستروم، وتم إطلاقه عام 2010، ولديه حتى الآن أكثر من 300 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم، ويمكنك تطبيق Instagram بربط حسابك به على Facebook ؛ لذا يمكنك نشر الصور على أكثر من موقع في نفس الوقت.

تويتر تويتر

صُنف موقع تويتر على أنه ثاني أكثر المواقع انتشارًا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتيح لمستخدميه تبادل التغريدات والهاشتاج، وكذلك تبادل الآراء وكل ما هو جديد، وعلى الرغم من أن الكثيرين يفضلون استخدامه إلا أنه يؤخذ للحد من التغريدات، وقد تم إطلاقه في عام 2006، حتى الآن، لديه 500 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم، وهو الأكثر استخدامًا من قبل النشطاء السياسيين والمؤسسات العامة والمؤسسات الإعلامية.

اشتملت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي على كافة مجالات الحياة، حيث ساعدت في تطوير التعليم وأساليب العمل، لكن يجب مراعاة أن مواقع التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين في حال الاستخدام الخاطئ، حيث أن هذه المواقع من شأنها إضاعة الوقت أو تبني أفكار ومعتقدات خاطئة ومحاولة نشرها في العالم.