يعود مرض السل بعد الشفاء

إن أكثر ما يقلق من تعافوا من مرض السل هو عودته مرة أخرى، لكن لا داعي للقلق حيث يمكن الشفاء من عودة مرض السل بعد الشفاء، وتحدث الإصابة مرة أخرى بالسل لعدة أسباب، منها ما يلي:

  • تمت إعادة إصابة الشخص بمرض السل.
  • عدم الشفاء التام من خلال العلاج الكامل لعدوى السل لأول مرة.
  • لا يمكن أن يعود مرض السل إلى شخص تم التأكد من شفاؤه من السل من خلال الفحص الطبي.
  • لن تتكرر العدوى إلا إذا كان الشخص على اتصال بشخص آخر مصاب بالسل لفترة طويلة.

أعراض مرض السل

يمكن أن يصاب الشخص بمرض السل دون علمه، حيث لا يمكن التعرف عليه إلا من خلال الاختبارات، ولكن في كثير من الحالات تظهر الأعراض بمجرد الإصابة بالمرض، ومنها ما يلي:

  • التعرق بكثرة في الليل أثناء النوم.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • التعرض لفقدان الشهية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • السعال الممزوج بالدم.
  • الشعور بألم شديد في الصدر عند التنفس والسعال.
  • السعال المستمر لأكثر من أسبوعين.
  • فقدان الوزن بشكل كبير وغير مبرر.
  • الشعور بقشعريرة من وقت لآخر.

مضاعفات مرض السل

إذا أهمل مريض السل العلاج، فقد يشكل ذلك خطراً على حياته، إذ يؤدي إلى مضاعفات تتمثل في الأعراض التالية:

  • يمكن أن يؤدي إلى إصابة الكبد والكلى.
  • تحدث اضطرابات في القلب.
  • يؤدي إلى ألم شديد في العمود الفقري وهو عرض شائع لمضاعفات مرض السل.
  • صداع شديد يستمر لفترة طويلة أكثر من ثلاثة أسابيع.
  • يؤدي إلى التهاب شديد في مفاصل الركبة.

أسباب مرض السل

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السل، ومنها ما يلي:

  • يحدث مرض السل بسبب نوع من البكتيريا الفطرية التي تنتقل في الهواء من شخص مصاب إلى شخص سليم، وتصاب بعدوى المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis).
  • كما أن نقص المناعة الحاد لدى البشر يساعد في الإصابة بمرض السل.
  • إدمان المخدرات وشرب الكحول وكذلك شرب السجائر من أسباب مرض السل.
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة مثل: الإيدز ومرض السحر.
  • يمكن أن تؤدي الإصابة بالسرطان إلى مرض السل.
  • تناول بعض الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة مثل: أدوية الروماتويد، والصدفية، وأدوية العلاج الكيميائي، ومرض كرون، والكورتيكوستيرويدات.

هل مرض السل معدي

وبالطبع مرض السل معدي لأنه ينتقل عن طريق بكتيريا المتفطرة التي تنتشر في الهواء، كما يمكن أن ينتقل مرض السل من خلال ما يلي:

  • ينتقل مرض السل عن طريق استنشاق الهواء الذي يحتوي على قطرات محملة بالمتفطرات التي تصيب الرئة. يمكن أن يهاجم السل أيضًا أعضاء أخرى في جسم الإنسان.
  • الأشخاص الذين يقيمون في أماكن معروفة بوجود مرض السل.
  • الاتصال المستمر مع الشخص المصاب أثناء إصابته بمرض السل.
  • التواجد مع شخص مصاب في أماكن ضيقة وسيئة التهوية.
  • لذلك، فإن احتمال عودة مرض السل بعد الشفاء ضئيل للغاية، لأنه ينتقل عن طريق الشخص المصاب بالمرض.

أنواع السل

يوجد أكثر من نوع واحد من مرض السل، بما في ذلك ما يلي:

مرض السل النشط

هذا النوع لا يمكن أن يشكل خطرا على صحة الشخص المصاب، لأن خلايا السل غير نشطة ويمكن أن تظل كذلك لعدة سنوات، ولا يمكن تنشيطها إلا في حالة ضعف جهاز المناعة، وهذا ما يفسر سبب العودة. من مرض السل بعد الشفاء، لأن البكتيريا لا تزال موجودة داخل الجسم.

مرض السل الكامن

يصاب الشخص بالعدوى دون أي أعراض تدل على وجود المرض، حتى يتمكن الجهاز المناعي للشخص المصاب من التخلص من البكتيريا وإيقاف نشاطها، ولا يمكن أن يتحول إلى مرض السل النشط إلا في حالات قليلة جدًا.

السل الرئوي

يؤثر هذا النوع بشكل رئيسي على الرئة، إذ يجعل المريض يشعر بألم حاد في الصدر وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى باقي أعراض السل المعروفة والمذكورة سابقاً.

السل الصفراوي

يعتبر من أخطر أنواع مرض السل الذي ينتشر في جميع أنحاء الجسم، حيث ينتقل من الرئة، مصدر العدوى، إلى أجزاء الجسم عن طريق الدم.

السل المقاوم للأدوية المعدية

من أنواع السل وخطورته أن الجسم لا يستجيب للعلاج المضاد للبكتيريا، وهذا ناتج عن تلقي العلاج الخاطئ، ويمكن علاج هذا النوع بعلاج السل من النوع الثاني أو العلاج الكيميائي.

مرض السل غير الرئوي

هذا النوع شائع لمن يعانون من ضعف المناعة، ويمكن أن يؤثر على أجزاء كثيرة من الجسم، مثل العظام والعمود الفقري والجهاز العصبي والأمعاء والكلى والقلب دون أن يؤثر على الرئة.

علاج مرض السل

شفي علاج مرض السل، وتوافر العلاج من الماضي، ويمكن الحصول على العلاج من خلال ما يلي:

  • يبدأ العلاج في المرحلة الأولى من خلال المستشفى، وخلال هذه الفترة ينتقل المرض.
  • ثم يتم استكمال العلاج من خلال المنزل.
  • يطلب الأطباء من المريض إكمال العلاج الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
  • من الضروري استكمال العلاج خلال المدة التي يحددها الطبيب المعالج، حتى في حالة التحسن، وذلك للاستفادة من مشكلة عودة مرض السل بعد الشفاء وعدم رجوعه نهائياً.

علاج مرض السل بالطعام

أثبتت الدراسات العلمية أن الغذاء له دور كبير في علاج السل والوقاية منه، كما أنه يساعد في تسريع الشفاء بالإضافة إلى العلاج، بحيث يمكن علاجه من خلال الطعام من خلال ما يلي:

  • يحصل الجسم على ما يحتاجه من الطعام الذي يساعد في تقوية جهاز المناعة وسوء التغذية الذي يتعرض له مريض السل.
  • يحصل الشخص المصاب بالسل على المعادن والفيتامينات الطبيعية الموجودة في نظام غذائي صحي يسرع الشفاء.
  • احرص على تناول فيتامين د الطبيعي في ضوء الشمس.
  • الابتعاد عن المنشطات والتدخين والكحول التي تدمر جهاز المناعة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الفواكه والخضروات، وخاصة الخضار الورقية الخضراء، وتناول منتجات الألبان التي تمد الجسم بالكالسيوم اللازم لصحة العظام.
  • كما أن الطعام المناسب يساعد في التعافي السريع من مرض السل ويمنع تكرار مرض السل بعد الشفاء لأن جهاز المناعة أقوى من ذي قبل.

طرق الوقاية

يجب على كل شخص تجنب العدوى من البداية وتجنب التعرض لمرض السل. من بين طرق الوقاية ما يلي:

  • الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية.
  • الابتعاد عن التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات.
  • إعطاء الأطفال جرعات تطعيم منتظمة حسب الجدول الذي تحدده وزارة الصحة لتطعيم الأطفال.
  • الابتعاد عن المصابين بالمرض لتجنب الإصابة.

يجب على مريض السل اتباع تعليمات الأطباء والاستمرار في تلقي العلاج حتى الشفاء التام، وذلك لتجنب عودة مرض السل بعد الشفاء، لأن الإصابة بالسل لا تعني عدم تعرض الشخص للمرض مرة أخرى.