تحليل الحمل الرقمي في الأسبوع الثاني

تبحث الغالبية العظمى من النساء دائمًا عن طرق يمكنهن من خلالها معرفة وتأكيد حملهن من عدمه، وبمجرد تأخر الدورة الشهرية للمرأة، تبدأ في اختبار هذه الطرق واحدة تلو الأخرى بحثًا عن النتيجة، يعد تحليل الحمل أحد هذه الطرق وقد يكون أكثرها وضوحًا وتأكيدًا. نقدم لكم اليوم مقالاً عن تحليل الحمل الرقمي وكيف يتم وبعض المعلومات التي يخبرنا بها.

كما قلنا سابقًا، يعد تحليل الحمل الرقمي أحد أنواع اختبارات الحمل، وقبل أن نتحدث عنه، يجب أولاً تعريف الأم بأنواع أخرى من اختبارات الحمل ومدى نجاحها في الإشارة إلى الحمل، و يمكننا القول أن اختبارات الحمل من ثلاثة أنواع وهي:

  • اختبار البول أو المنزل، على الرغم من أن هذا الاختبار موثوق للغاية، فقد يكون من الخطأ في بعض الأحيان تأكيد حمل المرأة.
  • فحص الدم هو الاختبار الذي يتم إجراؤه في المعامل عن طريق سحب عينة من الدم وتحليلها لتأكيد الحمل، وهذا الاختبار يعطي نتائج مؤكدة 100٪.
  • اختبار الدم الرقمي، أو كما يُعرف باسم تحليل الحمل الرقمي، يهدف هذا الاختبار إلى قياس هرمونات الحمل.

لا تجرى الأنواع الثلاثة من الاختبارات إلا بعد تأخر الدورة الشهرية بحوالي 4-5 أيام إذا كانت الدورة منتظمة وحوالي 7-10 أيام، وأحيانًا أكثر إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، وبعد هذه الفترة تظهر النتائج .

ما هو تحليل الحمل الرقمي؟

تحليل الحمل الرقمي هو تحليل تقوم به الأم الحامل لإيجاد وقياس الهرمونات المسؤولة عن الحمل، والتي تسمى هرمونات الحمل، وهي هرمونات البروجسترون والإستروجين، والتي تعمل على تحضير بطانة الرحم لاستقبال الجنين الجديد، حسب معدلاتها. غالبا ما تزداد نتيجة الحمل.

التحليل الرقمي لا يقوم فقط على اظهار الحمل من خلال اظهار نسبة هرموناته ولكن ايضا على التأكد من وضعية الحمل والجنين، لان مؤشرات ونسب الهرمونات تدل على نوعية الحمل التي تحملها الام. يمر، سواء كان حمل طبيعي، حمل خارج الرحم، أو إجهاض، على سبيل المثال.

  • الحمل الطبيعي الذي تزداد فيه نسبة الهرمونات تدريجياً خلال الأشهر الأولى تحديداً فتكون في الأسبوع الأول 50 مللتر / وحدة دولية وتتضاعف هذه النسبة كل 48-72 ساعة حسب الأسبوع الذي تمر به الأم الحامل حتى تصل النسبة إلى الحد الأقصى في نهاية الشهر الثالث وتتراوح بين 50000 – 100000 مليلتر / وحدة دولية.
  • الحمل خارج الرحم أو الإجهاض، ومن خلال التحليل يظهر إما أن مستوى هرمونات الحمل يظل مستقرًا خلال الأسابيع الأولى أو أقل من المعدل الطبيعي، وفي هذه الحالة لا بد من الذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب سواء الحمل مثبتات أو أدوية أخرى مناسبة.

طرق قياس هرمونات الحمل في تحليل الحمل الرقمي

يمكننا القول أن هناك نوعين من تحليل الحمل الرقمي، وفي كلا النوعين يتم أخذ عينة دم من الأم في المعمل وتوضع في آلة الفحص للحصول على النتيجة، والنوعان هما:

  • اختبار هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية النوعي: هذا النوع من الاختبارات سريع وتظهر نتائجه خلال حوالي خمس دقائق، وهذا النوع يكتفي بمعرفة ما إذا كانت نتيجة الحمل إيجابية، أي أن هناك حمل، أم سلبية، أي لا يوجد حمل، وذلك بفحص النسبة المئوية للهرمونات في عينة الدم المسحوبة.
  • اختبار HCG الرقمي: وهو النوع الذي نتحدث عنه هنا، ويعطينا دلالة واضحة على مستويات الهرمونات في الدم، ووضع الجنين في الجسم، وعمره، وطبيعة الحمل، وغيرها من المعلومات.، لذلك قد يستغرق هذا النوع من التحليل وقتًا يتراوح بين عدة أيام.

أسباب اضطراب هرمون الحمل في تحليل الحمل الرقمي

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطراب في هرمونات الحمل لدى المرأة الحامل، حيث تشير كل نسبة في هرمونات الحمل إلى نتيجة مختلفة، ويمكن تلخيص الأسباب على النحو التالي:

  • في حال كان مستوى هرمون الحمل منخفضًا أو أقل من المستويات الطبيعية، فهذا يضعنا أمام احتمالين، إما أن يكون عمر الحمل أقل من العمر الذي تم حسابه، وفي هذه الحالة يتكرر الاختبار مرة أخرى خلال عدة أسابيع للتأكد من أن مستوى الهرمون قد تضاعف، أو أن هناك مشكلة في الحمل. إما أنه حمل خارج الرحم أو إجهاض تلقائي للجنين، أو أن البويضة المخصبة تالفة وغير صالحة.
  • في حال كان مستوى هرمون الحمل أعلى من الحد الطبيعي، فهذا يضعنا أيضًا في مقدمة الاحتمالات الأولى، وأولها خطأ في تقدير عمر الحمل، أو وجود مشكلة في الحمل، إما أنها الحمل العنقودي أو الحمل متعدد الأجنة.
  • قد تعاني بعض حالات الحمل من اضطرابات في هرمونات الحمل، لكنها لا تشير إلى شيء خطير على صحة الأم أو الجنين، بل الأمر يتعلق بفروق فردية بين كل أم والآخرين.

وفي النهاية فإن تحديد ما إذا كانت الهرمونات في مستواها الطبيعي أم لا يعود للطبيب المعالج، فلا يجب على الأم إهمال استشارة الطبيب في هذا الشأن.

نصيحة للأم قبل إجراء اختبار الحمل الرقمي

يجب أن نذكر أنه يجب على الأم إجراء التحليل بعد الحيض لمدة 7 أيام على الأقل، لأنه في هذه الحالة تظهر نتائج التحليل بشكل أوضح، وبالتالي تتعرف الأم بشكل أفضل على حالتها ومكان جنينها. وتنصح الأم قبل إجراء الاختبار بما يلي:

  • ويفضل أن تقوم الأم بالفحص فور الاستيقاظ أو بعد ساعتين من الاستيقاظ.
  • تجنب تناول أي نوع من الأطعمة أو المشروبات.
  • تجنب أي مجهود بدني أو عضلي مكثف.
  • تجنب التوتر والضغط العصبي.

في النهاية يجب التأكيد على ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص الذي قد يزود الأم بشرح مفصل عن حالتها وحالة جنينها، وإذا واجهت أي مشكلة هرمونية فقد يساعدها في التغلب عليها. حتى تحصل على فترة حمل هادئة، وإلى هنا قدمنا ​​لكِ تحليل حمل رقمي في الأسبوع الثاني لمزيد من المعلومات يجب التواصل معنا من خلال ترك تعليق في اسفل المقال، وسنقوم بالرد عليه فورًا .