تأجيل أقساط القرض الشخصي

بعد الأزمة الكبيرة التي تعرض لها العالم كله بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى إجبار العديد من الدول على فرض حظر تجول كامل في البلاد، مما أدى إلى توقف كبير في النشاط الاقتصادي، مما أثر على عدد كبير من الناس مباشرة.

حاولت الحكومة المصرية تسهيل الأمر على مواطنيها، خاصة بالنسبة للأشخاص المطالبين بدفع أقساط قروض شخصية حصلوا عليها سابقًا، ولذلك وجهت الحكومة البنك المركزي في مارس الماضي بوقف تحصيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر على أن يتم استئناف جمعها في بداية شهر أكتوبر.

إجراءات البنك المركزي بعد انتهاء فترة وقف تحصيل الأقساط

بعد انتهاء الفترة التي حددها البنك المركزي لوقف تحصيل أقساط القروض الشخصية، ألزم البنك المركزي جميع البنوك الموجودة داخل جمهورية مصر العربية بتطبيق مجموعة من التسهيلات بعد طلب إعادة أقساط القرض مرة أخرى.

وأشار البنك المركزي إلى ضرورة قيام جميع البنوك بتنفيذ هذه الإجراءات، مع إجراء دراسة حول جميع المخاطر التي قد تصاحب هذه الأزمة، وإجراء اختبارات الضغط التي توضح مدى تأثر المحفظة الائتمانية بهذه الأزمة، ودراسة الأثر. وكذلك على كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة، ووضع المزيد من خطة للتعامل معها في حال حدوث أي خسائر.

كانت التسهيلات التي وجه البنك المركزي البنوك للقيام بها على النحو التالي:

  • تتخذ البنوك كافة الإجراءات بما يتناسب مع القدرة المالية لكل عميل على السداد، بشرط ألا تشكل هذه الإجراءات أي ضغط على السيولة المتاحة للشركات حتى تتمكن من مواصلة عملها، وكذلك مراعاة الأشخاص الذين تم دخلهم المالي. تأثرت بشدة.
  • إيلاء اهتمام خاص للعملاء الأكثر تأثراً مالياً بالفترة الأخيرة.
  • إعادة هيكلة ديون كل عميل للوصول إلى طريقة جديدة لتحصيل التسهيلات الائتمانية بما يتماشى مع قدرة العملاء الحالية على السداد على أقساط.
  • توفير إمكانية تمديد الفترة الممنوحة للمنشآت.
  • يجب على البنوك أن تدرس بعناية وضع كل عميل، وحالته المالية، والسيولة المتاحة في الفترة القادمة، من أجل وضع الإجراءات المناسبة للبنك للتعامل مع العملاء.
  • إعادة هيكلة كافة الأقساط التي يجب سدادها دون إضافة غرامات تأخير.
  • التعامل بشكل خاص مع الشركات حيث تم توفير إمكانية منحها فترة سماح إضافية تحدد حسب نشاط كل شركة وحسب التدفق النقدي المتاح لها في الفترة القادمة بطريقة لا تؤثر على تلك السيولة.

فوائد أقساط القرض الشخصي المؤجلة

بعث البنك المركزي برسالة دورية لجميع البنوك المصرية تفيد بضرورة إعادة احتساب العوائد التي ستضاف نتيجة الفترة التي تم خلالها تأجيل تحصيل أقساط القرض الشخصي على أن يتم توزيع هذه العوائد على الفترة المتبقية من فترة سداد القرض، وقد أكد البنك المركزي عدم وجود مطالبة تقوم البنوك بدفع هذه المستحقات للعملاء في أول شهر سداد.

وأشار البنك المركزي، في مخاطبته للبنوك، إلى أنه يتعين على البنوك إعادة رسملة تلك العوائد على القيمة الإجمالية للمبلغ المتبقي من قيمة التسهيل الائتماني، على أن يتم سدادها خلال الفترة الجديدة مع الفوائد الأساسية، مع مراعاة حساب الوضع المالي للعميل وقدرته على السداد.

كما وجه البنك المركزي البنوك بإبلاغ جميع العملاء بالتكلفة الجديدة لقيمة الأقساط والمسار الذي سيتم اتباعه في السداد.

بلغت قيمة الأقساط المؤجلة 1.8 تريليون جنيه خلال فترة الستة أشهر التي توقفت فيها الأقساط، الأمر الذي يشكل صعوبة كبيرة في إمكانية إعادة وقف تحصيل الأقساط مرة أخرى، حيث أن الأقساط المؤجلة لـ وبلغ حجم القطاع العام نحو 600 مليار جنيه، وبلغت قيمة الأقساط المؤجلة للقطاع الخاص نحو 800 مليار جنيه.

وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من مبادرة تأجيل أقساط القروض الشخصية قرابة 4 ملايين و 940 ألف فرد، كما بلغ عدد الشركات المستفيدة من المبادرة نحو 74879 ألف شركة.

قيمة الفائدة المضافة على الأقساط المؤجلة

أضيفت الفوائد نتيجة تأجيل أقساط القرض الشخصي لمدة ستة أشهر التي وافق عليها البنك المركزي. تمت إضافة نسبة 6٪ إلى إجمالي المبلغ المتبقي من قيمة القرض، على سبيل المثال أن تقدر قيمة القرض بمائة ألف، وتحسب فائدة قدرها 6 آلاف جنيه، وبذلك تصبح القيمة الجديدة للقرض. القرض 106 ألف جنيه، ووجه البنك المركزي البنوك بجدولة تلك الفائدة لمدة ستة أشهر أخرى تضاف إلى الفترة المتبقية في سداد القرض مع مراعاة الوضع المالي لكل عميل.

بهذا تنتهي مقالتنا حول تأجيل أقساط القرض الشخصي التي تمت في مارس الماضي بقرار من البنك المركزي المصري تضامنا مع الحكومة المصرية وأعضائها في تجاوز أزمة كورونا، ونتمنى أن ينفذ المقال أناشد لك.