البحث في علم النفس

هناك العديد من التعريفات لعلم النفس، وجميعها تعاملت مع الجوانب الإنسانية، وأحد تعريفات علم النفس هو أن العلم هو الذي يدرس الجوانب المتوازنة وغير المتوازنة للوظائف العقلية، بما في ذلك الإدراك والفهم. يمكن تعريف علم النفس أيضًا على أنه العلم الذي يدرس الحياة النفسية والعقلية للإنسان.

لكن التعريف الذي اتفق عليه علماء النفس بالإجماع هو أن العلم هو الذي يدرس سلوك الكائنات الحية بجميع أشكالها، سواء كانت داخلية أو خارجية أو نفسية أو عقلية، ومن الاتجاهات التي يهتم بها علم النفس فهي السلوكيات. التي تنبع من الإنسان من الداخل، مثل عمليات التفكير، والتأثيرات العاطفية الداخلية، والتأثيرات العاطفية مثل الحزن، والخوف، والفرح، والسعادة، وغيرها من المشاعر.

فروع علم النفس

يمكن تقسيم علم النفس إلى فرعين:

الفروع النظرية لعلم النفس

إنها العلوم التي تدرس الطبيعة النفسية من جميع الاتجاهات، حيث تم الاهتمام بالنظريات النفسية المختلفة لظاهرة نفسية معينة، وتفسير الظواهر السلوكية في جميع مراحل الإنسان، ومن الفروع النظرية لعلم النفس التالي:

  • علم النفس التنموي، يسمى علم النفس التكويني، ويهتم هذا الفرع بدراسة العوامل الوراثية بشكل عام، وتأثيراتها المختلفة على الأنشطة البدنية والعقلية الفردية، وكذلك دراسة خصائص النمو في المراحل العمرية، بحيث من الممكن التفاعل مع الأفراد في هذه المجموعات بطريقة مناسبة.
  • علم النفس التفاضلي، وهو العلم الذي يهدف إلى فهم الطبيعة البشرية ووضع الناس في الفئات المناسبة لهم في المجتمع، من حيث تحديد الفروق الفردية بين الناس، والاختلافات داخل الإنسان من عوامل القوة والضعف، على سبيل المثال، وتحديد الفروق بين المجموعات.
  • علم النفس الاجتماعي، وهو العلم الذي يسعى إلى دراسة الأفراد في بيئتهم الخاصة من خلال التفاعل مع البيئة الاجتماعية الخارجية، والاهتمام ببحث السلوك الفردي والجماعي، في المواقف الاجتماعية المتعددة، وعلاقة الحضارة والمجتمع بسلوك الأفراد. ويهتم هذا الفرع أيضًا بدراسة الأنماط المختلفة للسلوك التفاعلي بما في ذلك الآراء والتواصل واللغة.

فروع علم النفس التطبيقي

تعني فروع علم النفس التطبيقي أنها مجموعة العلوم التي تطبق المعرفة النفسية النظرية، في جميع جوانب حياة الفرد، وتستفيد من هذه المعرفة للحماية من التعرض للأمراض العقلية والاختلالات العقلية، مع وضع الخطط المناسبة للفاعلية. العلاج ووضع القوانين المتعلقة بمشاكل الإرشاد المهني والنفسي. يشمل علم النفس التطبيقي الفروع التالية:

  • علم النفس الإكلينيكي: وهو علم النفس الإكلينيكي، ويهتم هذا العلم بالتخلص من الآثار النفسية الناتجة عن المشكلات النفسية التي يتعرض لها بعض الأشخاص، ويمثل هذا المجال الأطباء والممرضات والمتخصصون والمربون باختلافهم. تستخدم المؤهلات المهنية في تنفيذ مبادئ علم النفس الإكلينيكي في عيادات ومستشفيات الطب النفسي.
  • علم النفس الجنائي: يسمى علم النفس القضائي، وهو أحد الفروع التي ظهرت مؤخرًا في علم النفس. يهتم هذا العلم بتطبيق المبادئ النظرية وقوانين علم النفس، في التعامل مع الجنح والجرائم وكيفية التعامل مع المجرمين. الشهادة في المحاكم، وطرق تقديم الأدلة في هذا العلم بطريقة حديثة، وتطوير برامج إعادة تأهيل المجرمين بشكل مستمر، وتحديد القوة المناسبة التي يمكن من خلالها إطلاق سراح المجرمين.
  • القياس النفسي: وهو أحد الفروع التي تهدف إلى تطوير الاختبارات النفسية لمختلف المجالات النفسية. كما تعنى بتأهيل علماء النفس لتطوير الاختبارات النفسية، وتحديد كفاية التقييم باستخدام أساليب وآليات القياس النفسي.

أهداف علم النفس

مثل العلوم الإنسانية الأخرى، يهدف علم النفس إلى ثلاثة أهداف، وهي التنبؤ والتحكم والفهم، وسوف نتعرف على المقصود بكل منها:

  • الفهم، وهو أحد أهداف علم النفس لشرح سلوك الأفراد، والتعرف على الأسباب التي تسبب هذه السلوكيات، والقدرة على فهم طبيعة السلوك، وتقديم تفسير علمي لما يحدث من حيث الظواهر السلوكية. .
  • الضبط، استنادًا إلى البيانات التي نستنتجها من سلوك معين في علم النفس، وتحديد أسباب هذا السلوك. يتم التحكم في هذا السلوك من خلال ربط المحفزات بالاستجابة السلوكية، لمعرفة وقت حدوث السلوك، والتحكم في المتغيرات المستقلة التي تسبب أيًا من الظواهر السلوكية، وما إذا كانت لهذه الظاهرة علاقة سلوكية مع المتغيرات الأخرى المحيطة بها.
  • التنبؤ، ويقصد به التنبؤ بموعد حدوث السلوك وتوقع حدوثه، من خلال وضع افتراضات حول ظاهرة سلوكية معينة، عند ملاحظة عدد من المحفزات التي تسبب ظهور ما يُعرف بالاستجابة السلوكية المتوقعة أو متوقع.

نشأة علم النفس

يعود ظهور علم النفس إلى الفيلسوف اليوناني أرسطو، الذي طور العديد من الآراء والنظريات المتعلقة بالروح البشرية وعلاقتها بالجسد المادي. مر علم النفس بالعديد من الفترات التاريخية عبر عصور مختلفة. استقلت الفلسفة عن علم النفس وظهر علم النفس في مفهومها الحديث، مما ساعد على صقل المزيد من العلوم الفلسفية والنفسية.

مراحل تطور علم النفس

مرت فترات عديدة من علم النفس لتصل بشكل مستقل في العصر الحالي، ومرت بالفترات التالية:

علم النفس في العصور القديمة

هناك ارتباط بين علم النفس والفلسفة. اهتم الفلاسفة بالتعامل مع روح الإنسان بطريقة ميتافيزيقية، وكان هناك مزيج بين الوعي والعقل والفكر والروح، مقابل الجسد المادي. وعن الأسباب الكامنة وراء الانفعال السلوكي للإنسان ظهرت العديد من آراء الفلاسفة القدامى بخصوص النفس البشرية، منها ما يلي:

  • سقراط: كان سقراط مهتمًا بطبيعة الذات على وجه الخصوص دون الحديث عن العالم الخارجي، وقال إن الفرد يجب أن يدرك حقيقته الخاصة، كما كان يؤمن بالتشبيهات الاستنتاجية والعقلية، في الدراسة النفسية للإنسان والمفاهيم الأخلاقية، لأن النفس البشرية كانت مصدر المعرفة لسقراط.
  • أفلاطون: آمن أفلاطون بالروح التي كان يؤمن بعلاقتها بالسماء، وكان الجسد بالنسبة له أصلًا ماديًا، وكانت الروح هي التي تتحكم في الجسد، وكان يؤمن بإمكانية اكتساب المعرفة من خلال تحرير الروح من الجسد، والتعالي على العالم المثالي.
  • أرسطو: كان أرسطو يؤمن بعلاقة النفس بالعقل، أو ما يسمى بالروح، وهي جزء لا يتجزأ من الجسد المادي، حيث كان هناك استحالة للفصل بين المادة وشكلها الخاص، حيث قال أن الروح هو مصدر الفضائل العليا.

مرحلة الفلسفة الحديثة

ظهر علم النفس الحديث في عصر النهضة الأوروبية، حيث حدثت العديد من التغييرات فيما يتعلق بربط الروح بالعقل والسلوك البشري. ومن أبرز الفلاسفة الذين كانت لديهم نظريات في هذا الاتجاه، جون لوك، وديكارت، الذين اهتموا بحل مشكلة علاقة الجسد المادي بالعقل غير الملموس.

وهكذا قدمنا ​​لكم بحثا عن علم النفس، ولمعرفة المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق في اسفل المقال وسنقوم بالرد عليك فورا.