ما هو الحول

يعرف الحول بأنه الحالة التي لا تتوازى فيها المحاور البصرية مع الهدف الثابت، وقد يكون البالغون عرضة للإصابة بالرغم من عدم وجود أعراض سابقة لديهم، لكنهم يتمتعون برؤية مزدوجة إلى حد ما، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب في الرؤية، وقد يؤدي إلى ما يسمى بالشفاه بمعنى ازدواج الرؤية، ونتيجة هذه المشكلة حدوث مشكلة كسل العين أو ما يسمى “الحول”، وهي نتيجة تثبيط الرؤية في أي عين، وقد يؤدي الحول إلى إصابة الشخص باضطرابات نفسية لأن الحول مرئي بوضوح لمن حوله مما يؤثر على المظهر الجمالي للوجه.

الحول عند البالغين وأسبابه الرئيسية

هناك أسباب عديدة وراء الحول عند البالغين، وقد يكون تطورًا منذ الطفولة، وعلى الرغم من علاجه قد نلاحظ اختفائه لبعض الوقت، ثم يبدأ في الظهور في مرحلة البلوغ، مع مراعاة أن سبب الإصابة قد يكون نتيجة أمراض أخرى مختلفة، وهي كالتالي:

  • الوهن العضلي الوبيل.

  • مرض السكري البولي.

  • حوادث الأوعية الدموية مثل النزيف الدماغي أو الجلطة.

  • إصابات الرأس.

  • أورام الجهاز العصبي المركزي.

وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يكون سبب انحراف زاوية الرؤية، أو الحول الذي يصيب العين، هو نتيجة عملية في الجزء القريب من العين أو في العين نفسها، ومن الأمثلة على ذلك: العمليات التي قد تؤثر على حركة العين وتضعف عضلاتها الخارجية هي جراحة الجفن وجراحة انفصال الشبكية وغيرها من العمليات.

هذا بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يكون سبب الحول هو ضعف الرؤية بإحدى العينين، وهذا ما يسمى بالحول الحسي، وفي هذه الحالة يكون الحول نتيجة لضعف شديد في الرؤية وليس ضعف البصر. سبب ذلك.

الأعراض المصاحبة للحول عند البالغين

هناك مجموعة من الأعراض التي قد تنجم عن الحول البالغ، ومن هذه الأعراض: –

  • اضطراب الصورة، أو ما يعرف بالصور المتداخلة.

  • شفع، أو ما يعرف بالرؤية المزدوجة.

  • الشعور بالثقل.

  • التعب البصري.

  • فقدان القدرة على التعرف على الأحجام أو الرؤية المجسمة.

  • صعوبة في الرؤية القريبة، حيث يصعب على المريض القراءة على سبيل المثال.

نجد أن الكثيرين ممن يعانون من مشكلة الحول يتعمدون تحريك رؤوسهم في الاتجاه الذي يمكنهم من الشعور بالراحة، وتسمى هذه الحالة الصعر أو الانفتال.

قد نجد أن معظم الحالات غير قادرة على تحديد كيفية النظر إلى الأشخاص الآخرين مما يؤدي إلى شعورهم بالإحراج

كيفية علاج الحول عند البالغين

هناك طرق متعددة لعلاج الحول عند البالغين، ومن هذه الطرق:

استخدام النظارات المنشورية

بالنظارات المنشورية يمكن تصحيح الزوايا الطفيفة للانحراف وهو سبب حدوث الشفة أو ما يعرف بالرؤية المزدوجة والمتوسطة والخفيفة فالمنشور عبارة عن عدسة ملونة شفافة تتخذ شكل الوتد، من دوره إلى العمل على كسر خيوط الضوء التي تمر عبره، هذا بالإضافة إلى الصور.

لاحظ أن هذه العدسات لا تقوم بضبط موضع العينين، بل يقتصر دورها على موازاة الصور، ومن ثم جعلها تتوافق مع المحاور البصرية المختلفة، وبالتالي تقليل نسبة الرؤية المزدوجة، مع التأكيد على عدم معالجة الأصل. المشكلة، وفي معظم الحالات تضاف هذه العدسة إلى النظارات وفي بعض الحالات يمكن إضافتها مباشرة إلى العدسات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العدسات لا تضبط انحرافات الزوايا الكبيرة الناتجة عن الإصابة بالشلل الشديد، أو أن العضلات تفتقر إلى المرونة التي من المفترض أن تتمتع بها.

اتبع تمارين تقويم البصر

قد تكون تمارين تقويم البصر مفيدة جدًا لبعض حالات الحول، وذلك عندما تكون العيون غير قادرة على الموازاة عند النظر نحو الأشياء القريبة، وتسمى هذه الحالة بقصور التقارب.

نجد أن محاولة الرؤية من زاوية قريبة، تتطلب تركيزًا دقيقًا، بالإضافة إلى رفع العينين، بحيث يكون هناك توافق بين المحورين نحو الهدف المرئي، وتلك الحركة التوافقية من أجل التركيز بالإضافة إلى الداخلية في نفس الوقت تسمى “التقارب”

قم بحقن البوتولين

تسمى هذه المادة توكسين البوتولينوم، ويتم حقنها في العضلات المتأثرة بالنشاط المفرط، وفي هذه الحالة تعمل مادة البوتولين على استقرار عمل العضلات، ولها دور في تقليل الأعراض المصاحبة للانحراف، حيث أن هذه المادة هي يتم حقنها بطريقة الجرعات الصغيرة، وذلك لإيقاف عمل العضلات بشكل مؤقت، ويتم حقنها في العضلات الخارجية، وأهم ما يميز هذه المادة هو استمرارها لعدة أشهر، مع الأخذ في الاعتبار أن شبه دائم قد تحدث تغيرات في وظيفة العضلات، حيث يتم علاج الشلل البصري، وذلك باستخدام تقنية جراحية ولكنها ليست عميقة.

اخضع لعملية جراحية في العضلات الخارجية للعين

تعتبر العمليات الجراحية من أكثر الطرق المستخدمة في علاج الحول، وهي عمليات تجرى بالعضلات البصرية، ويمكن القول أن الحول يظهر عندما تضعف العضلات المحيطة بالعين أو تكون قوية جدًا، وفي تلك الحالات تكون الجراحة هي الحل الأفضل وهو إما تقوية العضلات وهزالها أو إضعافها، بالإضافة إلى إمكانية تغيير العضلات، وذلك لإعادة التوازن إلى الرؤية الثنائية، وبناءً عليه نجد أن الجراحة تلعب دورها في:

  • تقليل أو القضاء على الرؤية المزدوجة.

  • تقليل التعب البصري.

  • تحسين الشلل البصري.

  • لتوسيع المدى البصري الجانبي، بالإضافة إلى محيط الرؤية.

  • إعادة تأهيل وظيفة العيون وفق ما يسمى بالرؤية المزدوجة.

  • تحسين المظهر الجمالي للعين.

عادة ما يتم إجراء عمليات الحول في العيادة المتخصصة، وتكون إما عن طريق التخدير الموضعي أو التخدير العام حسب الحالة، ويعاني المريض بعد الانتهاء من العملية من الآلام القليلة إلى المتوسطة، والتي يسهل التخلص منها عن طريق تناول جرعات مسكنة مع العلم أنها عادة ما تكون ملتهبة وقد تستمر لأسابيع بعد انتهاء العملية.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الحالات التي تتطلب أكثر من تدخل جراحي من أجل الحصول على أفضل النتائج، ومن ذلك يتضح أن هناك العديد من الطرق التي تساهم في علاج الحول، ومنها العلاجات الطبية والجراحية شائع جدا ويعطي نتائج مؤكدة في معظم الحالات.

جراحة الحول ومخاطرها

لا يترتب على عملية الحول حدوث مخاطر صحية، حيث أن التعرض لفقدان البصر أمر نادر ومستبعد، ولكن هذه العملية مثل العمليات الأخرى التي ينتج عنها بعض المخاطر مثل:

  • ما مدى استجابة المريض للتخدير.

  • انخفاض القدرة البصرية.

  • عدوى.

  • عدم القدرة على ضبط توازن العينين بشكل صحيح.

  • احتمالية عدم تحسن الرؤية المزدوجة.

في ختام هذا المقال شرحنا كيفية علاج الحول عند البالغين، بالإضافة إلى أسبابه وأعراضه وطرق علاجه المختلفة.